كشفت أمس، الفحوصات الطبية التي أجراها العمري الشادلي على مستوى الإصابة أن لاعب كلايزرسلاوترن سيبتعد عن الميادين لمدة 21 يوما كاملا، وهي الإصابة التي تعرض لها على مستوى كاحله مع بداية الأسبوع رفقة ناديه كايزر سلاوتن الألماني، والتي لم يكن يدري في بادئ الأمر أن تستدعي غيابه عن المنافسة لكل هذه الأسابيع، وبالتالي فإن العمري الشادلي الذي غاب عن آخر لقاء جمع ناديه بنادي هوفنهايم برسم الجولة الثالثة من عمر البطولة الألمانية لن يكون جاهزا للقاء القادم الذي سيجمع المنتخب الوطني بمنتخب إفريقيا الوسطى برسم الجولة الثانية من عمر التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، ويكون بهذا أيضا قد التحق بزميله في الخضر كريم زياني، الذي سيغيب هو الآخر عن هذا اللقاء بسبب غيابه عن المنافسة لمدة لا تقل عن الثلاثة أشهر. ضربة موجعة أخرى لبن شيخة ومن دون شك فإن هذه القضية لن تمر دون أن تخلف أثرها السلبي على الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، الذي تكون قد اختلطت كامل حساباته بغياب الشادلي، فبعدما وضع هذا الأخير ضمن أولى الأوراق لتغطية غياب زياني، ها هو الشادلي يتعرض لإصابة مفاجئة تتزامن عودته منها في اليوم الأول من عودته إلى التدريبات فقط، وتكون ضربة موجعة أخرى لبن شيخة بعد الضربة الأولى التي تلقاها عند غياب زياني ويبقى الناخب الجديد مطالب بإيجاد الحلول. حظوظ جابو في المشاركة تزداد وبغياب الشادلي، تبقى حظوظ مشاركة الوجه الجديد للخضر عبد المومن جابو، كبيرة في أن يخوض أول لقاء له بألوان أكابر الخضر، حيث من المرشح أن يعتمد عليه بن شيخة كبديل في المواجهة القادمة، وقد يقحم في مكان أحد لاعبي الوسط لتعزيز هذا الخط والخط الأمامي في نفس الوقت، على اعتبار أن جابو الذي استدعي في هذه المواجهة للتعود على الأجواء قبل هذه المستجدات يجيد اللعب في المنصبين على الجهة اليسرى. لعنة الإصابات تطارد المنتخب ونقص المنافسة للبعض الآخر زاد الطين بلة ويبدو أن النحس بدأ يطارد لاعبي الخضر منذ بداية هذا الموسم، وكان الضحية الأولى فؤاد قادير، الذي لن يعود إلا بعد 6 أشهر، وكريم زياني الغائب الأكبر، ليأتي دور الشادلي، وكلهم سيغيبون ومصيرهم مع أنديتهم يبقى مجهولا ومصير الخضر كذلك يبقى أيضا غير معروف في غيابهم، وما يزيد الأمور تعقيدا هو أن عددا كبيرا من لاعبي الخضر يفتقدون المنافسة التي تسمح لهم بتقديم كل ما لديهم للقاء القادم على غرار رفيق حليش، الذي لم يشارك في أي لقاء مع ناديه الجديد، وكذا حسان يبدة ولحسن وڤديورة .. إلخ، وأمام هذا الوضع المتأزم لم يجد أنصار الخضر سوى رفع أيديهم إلى السماء والتضرع إلى اللّه -عز وجل- لأن لا يتعرض لاعب آخر إلى إصابة تبعده عن لقاء إفريقيا الوسطى الذي يسعى فيه رفقاء بوڤرة لتحقيق الفوز.