أوقفت الشرطة الإسبانية عشية أول أمس اللاعب الفرانكو جزائري سفيان فغولي، في حاجز أمني كانت قد وضعته بالمقربة من منزله، وكان لاعب فالنسيا الإسباني الذي انضم إليه خلال الميركاتو الصيفي الأخير قادما من ڤرونوبل الفرنسي، قد خرج من بيته أمسية الجمعة متجها إلى تدريبات الفريق تحضيرا لمواجهة أمس ضمن البطولة الإسبانية "الليغا" أمام فريق سبورتينغ خيخون، ولم يكن فغولي يتوقع أن يتم توقيفه، إلا أن رجال الشرطة لم يتوانوا في طلب وثائق السيارة حسب ما كشفته مصادر إسبانية أمس، وقامت بالتحري والتحقيق عنه خاصة وأنه لم يكن يحمل معه جميع الوثائق، ورغم أن فغولي قام بإخبار مسؤول الأمن لدى الحاجز أنه لاعب في فريق فالنسيا إلا أن ذلك لم يشفع له وكان مجبرا على العودة إلى البيت لإحضار الوثائق المتبقية، وقد رافق رجلا أمن فغولي إلى منزله لمنعه من الهروب من قبضتهم، حيث تخوفوا من عدم امتلاكه الأوراق الضرورية وظنوا أن السيارة مشبوهة وقاموا بكل التحريات المطلوبة للتأكد من قانونية وثائقه، كما لم يتوقف الأمر عند ذلك وشمل التحقيق فغولي للتأكد من هويته، وقد كان الموهبة الصاعدة الفرانكو جزائري قد توسل وطلب العذر من أعوان الشرطة، خاصة أنه كان متأخرا عن موعد التدريبات إلا أن ذلك لم يشفع له وكان مجبرا على الخضوع للتفتيش والتحقيق، حيث فزِع في بداية الأمر خاصة وأنه ليس معتادا على ذلك وكادت حتى تُنسي فرحته بعد أن تم إعلامه في الصباح أن مدرب فالنسيا قد وجه له الدعوة ليكون حاضرا في مباراة أمس والتنقل إلى سبورتينغ خيخون، وهي بالنسبة له مفاجأة كبيرة وأمنية كان يترقبها ويتشوق لها لأنه لم يشارك بعد في مباريات الليغا هذا الموسم، وكان خارج قائمة 18 في كل مرة، حيث أراد أن يرفع التحدي لمحاولة تأكيد إمكاناته التي يعتبرها الكثير كبيرة وفجّرت صراعا حادّا بين الجزائر وفرنسا للفوز بخدماته في منتخبي البلدين.