تشد أنظار الجمهور الرياضي أمسية اليوم إلى ملعب مسعود زغار الذي يحتضن مواجهة محلية شديدة التنافس بين مولودية العلمة ووفاق سطيف،وبالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها نتيجة اليوم للفريقين، حيث أن أشبال العلمة أمام منعرج حقيقي وأمام حتمية إضافة ثلاث نقاط فوق أرضية ميدانهم عندما نعلم أن أشبال المدرب الشاب مالك تنتظرهم خرجة جد صعبة إلى اتحاد العاصمة واستقبال الغريم أهلي البرج، في المقابل ليس أمام تشكيلة المدرب الإيطالي سوليناس سوى الفوز إذا أرادو مواصلة التربع على عرش البطولة. وكانت تشكيلتا الفريقين قد أجرتا تحضيرات أكثر من جادة لموعد اليوم ورغم أن التشكيلة السطايفية اكتفت بحصتين تدريبيتين استعدادا للمواجهة، إلا أن درجة التركيز كانت عالية ويكفي أن أشبال المدرب جياني لعبوا لقاء النصف النهائي لمنافسة كأس شمال إفريقيا أمام أولمبي باجة وعقولهم في لقاء اليوم، في المقابل خصص الطاقم الفني لمولودية العلمة منذ نهاية مواجهته السابقة أمام اتحاد عنابه برنامجا تدريبيا خاصا من خلال تركيزه على الإسترجاع قبل أن يعد خطة مدروسة مع تركيزه على الجانب النفسي وتسليح لاعبيه بالإرادة والإصرار على الإطاحة بمتصدر ترتيب البطولة وترسيخ سيطرته على داربي الولاية. ورغم أن الجانب التكتيكي يأتي في المقام الثاني في مثل هذه المباريات، إلا أن تشكيلة مولودية العلمة تعرف غياب قطعة أساسية في وسط الميدان، في ظل غياب الإيفواري كامارا عكس المنافس الذي سينتقل إلى العلمة بكامل آلته الحربية من دون أي غيابات داخل التعداد، وتبقى مولودية العلمة تستفيد من عامل الجمهور المنتظر أن يحضر بقوة. كامارا معاقب وماراك مصاب تعرف تشكيلة مولودية العلمة غياب عنصرين أساسيين، ويمثل كل من الثنائي قطعة أساسية في التشكيلة الأساسية، حيث أن غياب الظهير الأيسر ماراك بسبب الإصابة عندما يتعلق الأمر بمواجهات داخل القواعد يعتبر خسارة بالنظر إلى إمكانات ماراك الهجومية، فيما يبقى كامارا الغائب الأكبر بالنسبة للتشكيلة العلمية، خاصة أنه يعتبر البارومتر الحقيقي في الحفاظ على توازن التشكيلة ورغم أن المدرب مالك لجأ إلى حل إقحام الثنائي قراوي وعبداللاوي. مالك يحدث التفوق في وسط الميدان ويراهن على الكرات الثابتة وكانت التشكيلة قد أجرت الحصة التدريبية الأخيرة أمسية البارحة في ساعة توقيت المباراة على أرضية ملعب مسعود زغار، والتي خصصها الطاقم الفني لتلقين لاعبيه جملة من النسوج في تنفيذ الكرات الثابتة كأحد الحلول التي يعول عليها مدرب العلمة للوصول إلى شباك شاوشي، فيما أكدت المباراة التطبيقية لأول أمس عن تركيز الطاقم الفني للبابية على ربح معركة وسط الميدان من خلال وضع أربع عناصر على مستوى هذا الخط كل من قراوي، عبداللاوي، همامي وبلحاج فيما يضع ثنائي في الهجوم كل من بولمدايس وغضبان. مالك:"فوزنا على سطيف يعتبر إنجازا فيما خسارة سطيف مشكلة" أكد المدرب العلمي مالك في تصريح أمس، أن فريقه في كامل جاهزيته واستعداداته لمواجهة اليوم، خاصة من الجانب النفسي، حيث كشف أن فريقه ليس لديه ما يخسره اليوم، خاصة أنه سيكون في مواجهة أحسن تشكيلة في البطولة وأن الضغط سيكون على كاهل السطايفية علي اعتبار أن فوز فريقه يعتبر انجازا كبيرا، فيما تعد خسارة الوفاق مشكلة كبيرة بالنسبة للفريق المنافس. بوذن وزع 3 ملايين على كل لاعب ويعقد اجتماعا تحفيزيا اليوم ومن جهة الإدارة التي تولي أهمية خاصة لمباراة اليوم، وبعد أن أكد الرئيس العلمي وقوفه إلى جانب لاعبيه خلال التدريبات وأحاديثه الفردية مع ركائز التشكيلة، أين طمأن الجميع بخصوص المستحقات العالقة من بقية الشطر الأول، ليقوم أمين المال عيسى ديلمي أمسية الخميس بتوزيع منحة الفوز أمام جمعية الخروب المقدر ب 3 ملايين لكل لاعب، والذي رفع من معنويات رفقاء مسالي قبل أن يعقد الرئيس بوذن اجتماعا تحفيزيا أمسية البارحة، حيث حث لاعبيه على الفوز، مشيرا أن إدارته ستكافئ لاعبيها على الفوز من دون تحديد قيمة المنحة الخاصة بهذه المباراة. جياني سأل اللاعبين عن الجاهزية والجميع أكد استعداده كان لمدرب وفاق سطيف جياني على هامش حصة الاستئناف حديث مع عناصره، أين استفسرهم عن حالتهم الصحية والبدنية تحسبا لمواجهة اليوم، حيث جاء رد رفقاء الحارس شاوشي إيجابيا، أين أكد الجميع جاهزيته واستعداداته لحضور المباراة بما فيها المدافع المحوري فروق بلقايد الذي جسد شفائه من الإصابة التي أبعدته عن لقاء اولمبي باجة من خلال اندماجه منذ الإستئناف في التدريبات، فيما أكد مترف كامل استعداداته لحضور مباراة اليوم في صورة تجسد الإرادة التي تحذو أشبال جياني للعودة بنتيجة إيجابية اليوم. مترف يعود أساسيا، بوعزة في الإحتياط والوفاق بتعداد مكتمل أمام تعدد الخيارات في ظل اكتمال التعداد، لجأ الطاقم الفني إلى خيار الإعتماد على التشكيلة المثلي، خاصة بعد عودة لموشية، يخلف وحشود من العقوبة الآلية وشفاء بلقايد من الإصابة، حيث سيعتمد المدرب جياني كعادته على منهجية هجومية من خلال وضع الثلاثي جاليط، جابو وحيماني في الهجوم، والذي سيجد مساندة من خط الوسط المتكون من الثلاثي دلهوم، لموشية ومترف، فيما يعرف الدفاع عودة المدافع بلقايد إلى جانب العيفاوي في المحور ويخلف وحشود على مستوي الظهيرين.