سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كرهت الميادين بسبب العنف وسأعود لأصنع الفرجة إذا تعقل الأنصار الجزائريون حتى وإن كان عمري 70 عاما تأهلنا إلى المونديال بفضل الرئيس بوتفليقة، ما كان لا لاعبين ولا روراوة ولا هم يحزنون
عمور كان يستحق دعوة الخضر... حڤروه بزاف وداقتلي كي ماداوهش من دون شك، فإن كل الجمهور الجزائري اشتاق إلى المناصر الأسطورة "ياماها"، الذي لم يعد يظهر في الميادين ليصنع الفرجة خلال الأشهر الأخيرة، واختفى عن الأنظار بطريقة تركت أكثر من علامة استفهام، وهو ما جعل العديد من المناصرين يطالبوننا بأخباره وتلقينا المئات من الاتصالات في هذا الخصوص، باعتبار أنّ "الشباك" هي الجريدة الوحيدة التي تفتح صفحاتها للأنصار وتمنحهم الحق في الكلام وإدلاء بآرائهم، وهو ما جعلنا نتنقل إلى مقر سكن "ياماها" من أجل لقائه وتلبية رغبة كل الجزائريين. إن الحديث الذي جمع مع أسطورة مدرجات الملاعب الجزائرية كان شيّقا وساخنا تطرقنا من خلاله إلى كل النقاط الغامضة قصد توضيح أسباب ابتعاده عن الميادين، نترككم تطالعونها في هذا الحوار الحصري الذي "قتلنا بالضحك فيه". كيف هي أحوال ياماها؟ الحمد لله، رانا عايشين كيما راك تشوف. الجمهور الجزائري توحّشك بزاف وأردنا الحديث معك عن العديد من الأمور؟ شكرا لك، تفضل وأنا مستعد للإجابة عن جميع الأسئلة. لو لم تكن ياماها ماذا كنت ستكون؟ "سوزوكي" (يضحك)، ياماها هو أخي حسين رحمه الله، وكانوا ينادونه بياماها لأنه كان يعشق الدراجات النارية، "الموطو" كانت كل شيء بالنسبة له "هي باباه وهي يماه"، وكانت لياماها دراجة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات، وبعد وفاته تابعتني هذه التسمية، وصراحة حسين أثر في كثيرا، فأنا كنت عاقل وهو "طوايشي"، كان "يموت على الهول" وبعد موته تركت عملي وكل حياتي واتبعت سياسته من أجل تخليد ذكراه وروحه الطاهرة. نريد حادثة طريفة وقعت لك معه؟ "نقولك هذي بصّح ما تضحكش لأنها صرات صّح"، عندما كنت صغيرا كنت أعمل في "المُونُوبْرِي"، ومرة كان خويا حسين -الله يرحمو- مارا أمامه، فشاهده عمي رزقي -رحمه الله-، فظن أنه أنا بالنظر إلى التشابه الكبير القائم بيننا، وهو ما جعله يناديه: "يا حسن أرواح نخلصك" فذهب وأخذ أجرتي الشهرية وفي المساء "خلّصلي بها عشا شباب"، فرحت كثيرا ولم أكن أدري أنها أموالي، "صراتلي كيما يقولو: من لحيتو بخرلو"، كنت أنا أعمل وهو يأخذ الأموال. نود أن نعرف لماذا لم تعد تظهر في الميادين خلال الأشهر الأخيرة؟ في الحقيقة، لقد كرهت الملاعب كلية، "ما بقاتش بنة كيما بكري"، ففي وقتنا كانت الملاعب مكان للترفيه والالتقاء بالأصدقاء والأحباب من كل الولايات، هي مكانا للغناء والمناصرة بكل حماس وقوة، لكن اليوم أصبح وكرا للفساد والعنف، تجد فيها كل المظاهر التي "الواحد يتمنى مايشوفهاش"، مثل الاعتداءات، سرقة السيارات والأبرياء، التخريب، الكلام البذيء ومختلف ألوان الشتائم، وهو ما جعلني أبتعد عن الميادين نهائيا، في وقت مضى كنا نذهب لكي نفرح هناك، واليوم تروح فرحان تولي زعفان. البعض يقول "راني نخرج زعافي" في الملعب... ما تعليقك؟ في الجزائر "لي يكون زعفان يروح يضارب في الملعب"، فواحد تشاجر مع والده أو زوجته، والآخر يحب يخرج زعاف والديه أو مشاكل عمله في الملعب، وهذا عيب كبير، عار كبير أن تصبح ملاعبنا مكانا للفوضى والشجار بين أبناء البلد الواحد، لأن البطولة الوطنية أصبحت حاليا منقولة على المباشر في القنوات التلفزيونية وعدة شعوب تتابعها سواء من أوروبا، إفريقيا أو الدول العربية، ومن العيب أن "يخرج عيبنا للخارج"، فكيف سيكون رد فعلهم عندما يشاهدوننا نحمل الأسلحة البيضاء ونتقاتل فيما بيننا؟، سيقولون أننا إرهاب وشعب غير متحضر وليس أنصار كرة قدم وخاصة المصريين الذين "يستشفاو فينا" ويقولون إننا "بلطڤِية"، فما هي كرة القدم حتى نتصارع من أجلها ونقتل أرواح بريئة أو نصيب إخواننا بجروح خطيرة، هي مجرد لعبة شعبية والمباراة تدوم 90 دقيقة فقط، كما أن الموسم ينتهي ويأتي بعده موسما جديدا لكن العيب يبقى للأبد، لذا أدعو الجميع للتعقل. تبدو متأثرا جدا من مظاهر العنف في الملاعب؟ بطبيعة الحال، كيف تريدني أن لا أتأثر وأنا أشاهد الشعب الجزائري يتقاتل فيما بينه من أجل مباراة تدوم 90 دقيقة فقط، أقولها صراحة، عيب وعيب وعيب كبير ما يحدث، نحن في ملاعب لكرة القدم ومَن يريد الشجار أو الفوضى ما عليه سوى الذهاب لقاعة تقوية العضلات، أو الكاراتي أو الجيدو، لأننا هكذا أصبحنا محل سخرية كل العالم والعرب الذين يتابعون مبارياتنا على المباشر ويضحكون علينا، "رانا نبهدلو برواحنا"، أو بالأحرى "رانا نديرو سمير باطل وما كان والو"، يا أخي الذي يحب الشجار ما عليه إلا التوجه لقاعة الجيدو أو الكراتي ويضارب هناك. هل أنت ضد فكرة الاعتماد على الفيميجان للاحتفال بالأهداف؟ لا... فالفيميجان والألعاب النارية الأخرى تصنع الفرجة في المدرجات وتضفي على المباريات أجواءً حماسية نادرة، وهو ما يزيد من عزيمة اللاعب على تقديم أفضل ما لديه، وصراحة أنا مع استعمال "الفيميجان" للاحتفال بالأهداف أو الانتصارات مثلما يحدث في أوروبا ومختلف بلدان العالم، لكن مع احترام القانون واستعماله بطريقة عقلانية، وهنا أقول إنّي أرفض تصرفات بعض الأنصار الذين يرمون "الفيميجان" إلى الملعب أو الأرضية بعد استعمالها، لأن ذلك يؤثر على سير المباراة ويخلّف خسائر مادية للملعب، والمشكل أنّ بعض الأنصار لا يعرفون كيفية استعمله، ويتراشقون به فيما بينهم أو يرموه إلى الملعب مباشرة بعد إشعاله. وماذا تقول للأنصار بهذا الخصوص؟ صراحة أنا مع إدخال "الفيميجان" إلى الملعب، وشخصيا أقوم بذلك علنا، أدخله معي أمام "ربي وعباده" دون أن أخفيه في جسدي أو أناور رجال الأمن، بل على العكس، أظهره لهم وأقوله لهم هذا "فيميجان"، سأستعمله دون رميه للميدان، لذا أقول للأنصار أن الفيميجان كالشمعة، يشعل مدة معينة قبل أن ينطفئ لوحده دون رميه في الميدان، علينا أن نكون أكثر حضارة ونتبع ما يقوم به الأوروبيين. في رأيك ما هو الحل الأنسب للقضاء على مظاهر العنف في الملاعب؟ في رأيي يجب إعادة إحياء دور لجان الأنصار في كل الأندية، لكن بشرط أن يسهر عليها أشخاص مسنين من أصحاب الجيل القديم وليس شبان البارح أو اليوم، لأن ناس زمان يعرفون التاريخ جيدا ويتحلون بالحكمة والرزانة، كما أنهم يحظون باحترام الجميع وخاصة من فئة الشباب، وهناك شيئا آخرا. ماهو تفضل؟ يجب أن يجتمع ممثلو لجان أنصار كل الأندية الجزائرية فيما بينهم ويتحدثون بكل شفافية لإزالة الغموض وتصفية القلوب والحسابات فيما بينهم، لأن الحوار يكون دائما مفيدا لحل المشاكل القائمة بين الناس. وماذا عن رؤساء الأندية؟ رؤساء الأندية يلعبون دورا كبيرا في القضاء على مظاهر العنف، عليهم أن يكونا أكثر حكمة ويتحلوا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وليس تحريض الأنصار على القتال فيما بينهم بتصريحاتهم النارية المتبادلة، بل على العكس، عليهم أن يلتقوا باستمرار ويتعانقوا أمام أنظار الأنصار في كل المباريات حتى يوجهوا لهم رسالة سلمية، مثلما كان عليه الحال في زماننا، وهنا أعترف لك بشيء هام. ماهو؟ في لقاء الشباب مع مولودية وهران "الدمعة طاحلتي" عندما شاهدت نڤازي يعانق شريف الوزاني وسلّم عليه في الملعب، فرحت كثيرا وتذكرت الأيام الزاهية، صراحة كل شيء فان في الدنيا وما يبقى غير العيب وحدو، كما استغل الفرصة لأحيي كل أنصار شبيبة القبائل وخاصة إتحاد الحراش، الذين "استعقلوا بزاف" بعدما كانوا يعرفون بالفوضى والتخريب، لكنهم أصبحوا حضارة كبيرة حاليا يناصرون فريقهم بحماس ويتنقلون معه إلى كل الملاعب دون فوضى أو عنف، صراحة راني مستغرب فيهم وأدعو أنصار كل الأندية إلى الاقتداء بهم وبأنصار إتحاد العاصمة. صراحة حسن ما الذي تغيّر بين أنصار زمان والوقت الحالي؟ بكري كنا كالأخوة، نلتقي بصدر رحب ونفترق أحباب وأصدقاء، فشخصيا كنت استقبل العديد من أنصار الأندية المنافسة لنا، سواء القسنطينيون، الوهارنة أو العنابيين في بيتي، كنت أتكفل بإطعامهم وإيوائهم قبل عودتهم لديارهم، "بكري ماكانوش وسائل النقل كيما دوكا"، كان كاين القطار فقط، وكنا نستضيف الأنصار المنافسين وصولهم لعدها للمحطة من أجل العودة لمنازلهم، وفي لقاء العودة كانوا يعاملوننا بالمثل ويستقبلونا بالورود، كانت "الحالة حلوة بكري"، لكن اليوم المناصر أصبح حڤار، "حاسب روحو طارزان" من خلال اعتدائه على الغير دون وجه حق، لذا أقول إنّ مناصرين اليوم ليسوا أنصارا حقيقيين، فالذي يدخل معه المخدرات والأسلحة البيضاء للملعب ليس مناصرا، "هذا جاء يحوّس" على المشاكل له ولوالديه، شويا بركاونا من هذه التصرفات الغريبة على مجتمعاتنا، وصحاب المخدرات والأسلحة البيضاء "غير يبقاو" في منازلهم أفضل ويتركون الملعب للذين يعرفون قيمته ويتذوقون الفن واللعب الجميل، وأضيف شيئا آخرا. تفضل؟ أفرح كثيرا عندما أشاهد كل الجمهور الجزائري موحدا في صف واحد يناصر المنتخب الوطني دون جهوية أو حساسية، وأتمنى أن يفعلوا كذلك في مباريات البطولة ويناصرون فريقهم بنفس الطريقة، لأنه من غير المعقول أن يكون المناصر عاقلا مع المنتخب وعنيفا في فريقه. هل تتابع مباريات الشباب؟ تابعت بعضها عبر التلفزيون فقط، لأنّي لا أحضر إلى الملعب كما تعلمون. وهل ترى أنّ الشباب قادرا على تحقيق شيء ما هذا الموسم؟ بطبيعة الحال، صراحة الشباب هذا الموسم يملك تشكيلة جيدة ومتكاملة، مكونة من العديد من الشبان الموهوبين الذين يتطلعون للبروز وتحذوهم إرادة كبيرة من أجل تحقيق الانتصارات والألقاب، صراحة لقد تابعت بعض مبارياته عبر التلفاز وتوقفت على الإمكانات الكبيرة للتشكيلة الحالية التي تلعب بطريقة حضارية وتقدم نسوجا كرويا حديثا. مَن هو اللاعب الذي يعجبك في التشكيلة الحالية؟ كامل يعجبوني، هناك بورڤبة الذي "راهو مزهينا" ويسجل باستمرار، وأيضا الحارس أوسرير، الذي وبكل صراحة مستواه تحسن كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبح يساهم بشكل كبير في كل النتائج التي يحققها الفريق، وعلى العموم فكل عناصر التشكيلة "راهي" تعمل بجدية كبيرة. ومن هو صديقك المفضل؟ في الحقيقة اللاعبون الحاليون لا أعرفهم و"مارانيش مداصرهم"، باعتبار أنّي ابتعدت قليلا عن الفريق، لي كانوا صحابي هما تشكيلة 2000، على غرار علية موسى، باجي، طاليس، بوطالب، شدبة وغيرهم الذين كنت دائما معهم سوار في الفندق أو التدريبات، كنت "ما نخطيهمش كامل" أمّا الآن فلا أعرف أحدا منهم باستثناء أوسرير الذي أحبه كثيرا. ماذا عن الإدارة الحالية؟ ما عندي ما نقول في الإدارة الحالية، فكل المسيرين ما شاء الله عليهم، والرئيس قرباج "راهو جايبها" بدليل أنه تمكن من حل معظم المشاكل. وما رأيك في ڤاموندي؟ ڤاموندي "راهو عاجبني" بزاف، فهو يقوم بعمل كبير سواء في التدريبات أو يوم المباريات، كمنا أنه تمكن من تكوين تشكيلة قوية وإدخال روح التنافس والرغبة في الفوز في نفوس اللاعبين، لذا أؤكد أن بلوزداد أحسنت عملا في اختياره، لكنّي في المقابل أدعو كل البلوزديديين بتركه يعمل في أفضل الظروف وبعيدا عن الضغوطات التي كانت دائما سبب إخفاقات الشباب. هل التقيته وجها لوجه؟ أجل مرة وحدة، وكان ذلك في مقصى نصيرة نونو، جاء عندنا إلى "الحومة" وقدمه لي أحد المناصرين، حيث قال له هذا "ياماها" أكبر المناصرين البلوزداديين، وتبادلت معه أطراف الحديث لثواني قليلة فقط. ومن هو أفضل رئيس بلوزدادي لكل الأوقات؟ لقد حضرت لعدة رؤساء تداولوا على كرسي الشباب، بداية برشيد حرايق رحمه الله، حميد آيت إغرين، عمي محمد لفقير أو "لوبرانتون"، سالمي الجيلالي، وحاليا محفوظ قرباج، لكن بالنسبة لي كلهم كانوا في المستوى، صراحة أنا أعشق شباب بلوزداد ونحب كامل اللاعبين والمدربين والرؤساء الذين تعاقبوا على الفريق دون استثناء. ما تعليقك على تشبيه أنصار الشباب للمهاجم سليماني بك؟ سليماني يشبهونه بياماها نظرا لطريقة مشيه وتحليقة شعره التي تشبهني، لكنّي أقولها صراحة، أنا شباب عليه وغير ما "يطمعش يديهالي" لأنّي أفضل منه وحتى في اللعب أسجل أكثر منه (يضحك). لكن يقال أنك تملك رجلين يساريتين؟ صحيح، وحتى أخي حسين رحمه الله يملك زوج رجلين "ڤوش ڤوش"، الله غالب "ماشي معطيتلنا في الفوتبال". واش تقولنا عن المنتخب الوطني؟ "ليكيب ناسيونال كانت بكري"، أما الآن فلم يعد لنا منتخبا وطنيا. لكننا حققنا أفضل النتائج وتأهلنا للمونديال؟ لا يجب أن نغالط أنفسنا والشعب الجزائري، فوصولنا إلى كأس إفريقيا وتأهلنا إلى كأس العالم كان بفضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ما كان لا روراوة ولا هم يحزنون، وحتى اللاعبين والمدربين، لأن الرئيس وفّر كل الظروف طيلة التصفيات وقام بإرسال الآلاف من الجماهير إلى السودان في مبادرة نادرة وتاريخية، وبالتالي النتائج المحققة كانت بفضله وحده. هل تنقلت إلى السودان لمناصرة الخضر؟ لا، لم أتنقل إلى السودان، "واش نروح ندير"، خاطيني بيع السواك. من هو اللاعب الذي يعجبك في المنتخب الحالي؟ "حتى واحد فيهم"، فالتشكيلة الحالية تضم لاعبين غير معروفين وكل "واحد منين جابوه"، واحد اسمه ميمي والآخر مومو أو مينو. لو نسألك عن الحارس شاوشي ماذا تقول؟ شاوشي حارسا كبيرا ويملك إمكانات جدية، لكنه ماشي عاقل، يجب عليه أن يتحلى بالهدوء و"يتربى فوق الميدان"، لأنه "حسب روحو وصل" بعدما أخذوه إلى السودان وشارك أمام مصر في المباراة الفاصلة، لذا أقول له "حط رجليك فوق الأرض"، وين راك يا محمد سرباح، نصر الدين دريد، وين راك يا لعمارة، فالجزائر كسبت عدة حراس كبار على مدار التاريخ وكلهم تركوا بصماتهم، لذا أدعو شاوشي للتعقل ويحط رجليه في الماء. مَن هو اللاعب الذي ترى أنه يستحق الدعوة للانضمام إلى الخضر؟ صراحة هناك لاعب كبير كان يستحق أن توجه له الدعوة ومكانته في التشكيلة الوطنية لا غبار عليها، إنه عمار عمور، والله "ما حق عليهم كي ماداوهش" للفريق الوطني، فهو لاعبا كبيرا ويملك إمكانات فنية خارقة للعادة وفوق كل ذلك فهو "وليد فاميليا" ولديه أخلاق عالية جدا، صراحة "داقتلي بزاف كي معيطولوش" والمسؤولين "حڤروه بزاف". وهل أنت مع فكرة انتداب اللاعبين المحترفين؟ لا، فأنا ضد تكوين منتخب وطني من لاعبين معظمهم من أوروبا، فالمنتخب وجد ليك يضم لاعبين من نفس البلد وعلينا أن نعيد للاعب المحلي هيبته، كما أنّي مع فكرة تكوين تشكيلة وطنية من خيرة لاعبي البطولة مع تدعيمهما بثلاثة أو أربع عناصر محترفة فقط، لكن في الجزائر جلبوا لنا لاعبين ترعرعوا في أوروبا وتجدهم دائما يقبلون العلم الوطني وقميص المنتخب، لذا أقول لهم "بركاونا من الخرطي" لأننا ولاد لبلاد ونعرف ما يجري، والجميع يعرف بأن المنتخب الوطني يسير "بالمعريفة والتيليفون"، بدليل اللاعبين الذين يضمهم على غرار ڤديورة الذي جلبه أبوه ناصر ڤديورة اللاعب السابق لاتحاد العاصمة، لذا أطالب بأن يكون لدينا منتخب وطني شفاف ونزيه، تكون فيه الكلمة الأولى والأخيرة للمدرب فيما يخص اللاعبين والتشكيلة، دون أن يتدخل لا الرئيس ولا المسيرين. ما الفرق بين المنتخب الحالي ومنتخب الثمانينيات؟ في التركيبة البشرية والحرارة، فاللاعبون الحاليون يعلبون من أجل الشهرة والأموال، بكل صراحة أقول من العيب والعار أن نسمع كلمة "بريما" أو المنحة في المنتخب الوطني، واللاعب الذي يبحث عن منح الفوز والتتويجات لا وطنية له، ففي السابق كان اللاعب يلعب على الألوان والعلم، لكن اليوم "لوكان ماتخلصوش والله ما يلعب"، لذا أقول لهم "عيب عليكم تجبدو الدراهم" في المنتخب الوطني الذي يمثل أكثر من 35 مليون جزائري وهذا شرفا كبيرا في حد ذاته، وأقول شيئا مهما. تفضل؟ اسمحلي ومع كل احترامي لك، لكن من المفروض أن الأموال لا تذكر في الجرائد، فمن غير المعقول أن يتم ذكر كم يتقاضى اللاعب في الصحف، وهذه أخبار داخلية وأسرار غير قابلة للنشر، فهل تقبل أنت أن يتم تداول كم تتقاضى شهريا بين عامة الناس؟ وماذا تقول عن عبد الحق بن شيخة؟ بن شيخة "نعرفو مليح"، فقد عمل مطولا عندنا في الشباب رفقة المرحوم مراد عبد الوهاب، صراحة هو مدرب جيدة ولكن لا أظن أنه سيعمر طويلا في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لأنه "ما يخلوهش يخدم" في راحة، وسيتعرض لضغوط كبيرة تدفعه للانسحاب، لذا أتمنى أن يتركوه يعمل في هدوء. وفيما يخص الشيخ سعدان؟ سعدان مدربا كبيرا أيضا وكل الشعب الجزائر "غلط في حقو"، فقد قدم خدمات كبيرة للكرة الجزائرية وساهم في تأهلنا إلى كأس إفريقيا وكأس العالم لكننا تنكرنا له بعدها، خلال ملحمة أم درمان كان بطلا حقيقيا والجميع تغنى باسمه ورفعوه فوق أكتفاهم، كان أفضل مدرب في العالم واليوم أصبح مكروها في الجزائر وهذا غير معقول، أيعقل أن أشكرك اليوم وأبغضك غدا، صراحة سعدان "حڤرناه بزاف" والمشكل لم يكن فيه، وإنما في أمور عديدة أخرى خارجة عن نطاقه. هل يعجبك دورك في المدرجات؟ بطبيعة الحال، فأنا أفرح كثيرا بمناصرة فريقي وتنشيط المدرجات مثلما كان عليه الحال أيضا بالنسبة لأخي المرحوم، لأننا فكاهيون بالدرجة الأولى، وأخبركم أننا كنا على وشك الانضمام إلى سيرك عمار في 1969، لكن والدي رحمه الله رفض ذلك ومنعنا من الانضمام إليه، الله غالب نحن نحب الضحك و"معطيتلنا من عند ربي نعرفو نضحكو الناس". يقولون ياماها ماشي شْبَاب ما تعليقك؟ هذا صحيح، "عندهم الحق" وأعترف بذلك، وفي الحقيقة السبب يعود لولادتي، ففي ذلك اليوم حدث خللا في التيار الكهربائي و"راحت التريسيتي"، حيث سقطت من السرير والممرضة لم تشاهدن، وبالتالي "عفست على وجهي وديفورماتني كامل"، لذا أصبحت "ماشي شباب" كما تشاهدون. نريد نكتة من النكت التي عشتها في الملاعب؟ (يفكر قليلا)، مرة تنقلت إلى ملعب تيزي وزو لمتابعة لقاء الشباب مع الشبيبة، فجاء أحد المناصرين القبائليين، كان "شعرو كبير كيما الرشتة"، وسألني هل أنت ياماها، فقلت نعم، ثم قال: هل أخوك قتلوه الحكومة؟، فقلت له: لا لا البريفي. زيدلنا نكتة أخرى؟ مرة تنقلت إلى مقبرة سيدي امحمد من أجل زيارة قبر أخي المرحوم وتنظيفه قليلا من الأشواط، وحضر بعض لا "تيشتشي" الذين اندهشوا عندما شاهدوني، وقد سألتني إحدى السيدات بالفرنسية هل أنت ياماها الذي قتل؟، فأجبتها: نعم أنا هو الذي قتلوني، خرجت برك يضربني شويا هواء وسأعود للقبر. ما قصة لباسك الشبيه بكولومبو؟ كان ذلك في مباراة الشباب أمام الترسانة الليبي، حينها كنت قد اشتقت للملاعب باعتبار أنّي لم أتنقل منذ مدة، و"حكمتلي في راسي نلبس كوستيم"، وهو ما قمت به. وقتاش نجو ناكلو طعام خويا حسن؟ قريب إن شاء الله، بعد العيد الكبير، أعرف أن الجميع ينتظرون حفل زفافي بفارغ الصبر، وأؤكد لك إنّ عرسي سيكون حفلا وطنيا والدعوة موجهة لكل أبناء الجزائر من 48 ولاية، لأنّي معروف في كل مكان ولا يمكنني توجيه بطاقات الدعوات للجميع، أدرك أنها "رايحة تستقاملي غالية بزاف"، على الأقل 1000 خروف، لكن ماشي خسارة في أولاد بلادي، العرس سيكون في ملعب 5 جويلية للرجال و"لاكوبول" للنساء ومرحبا بالجميع. ألم تحدد التاريخ؟ لماذا أحدد التاريخ واليوم، عمبالك كبش ورايحين يذبحوني. شريتو كبش للعيد؟ شرينا واحد صغير تقول قطة، ديرو في كاسكروط يخلاص. متى سنراك مجددا في الملاعب؟ عندما يتربى كل الشعب الجزائري وتعود الملاعب مكانا للترفيه والغناء والفرجة "كيما زمان"، وفي هذه الحالة أقسم أن سأعود من الباب الواسع حتى وإن كان عمري 71 عاما حينها، لأنّي الملاعب هي حديقتي المفضلة لكن بشرط أن لا يحتوي على الفساد والعنف. كلمة أخيرة؟ أتمنى لشباب الجيل الحالي أن "يستعلقلوا ويترباو" حتى تعود ملاعبنا مكانا للترفيه والفرجة مثلما كان في زماننا، وكلامي غير موجه فقط لأنصار فريقي شباب بلوزداد، وإنما لسكان 48 ولاية جزائرية، لأننا كلنا جزائريون وإخوة نمثل نفس الراية الوطنية، لذا علينا أن نضع اليد في اليد ونكف على القتال فيما بيننا من أجل رياضة شعبية تدوم دقائق معدودات.