يعتزم عدد كبير من مناصري إتحاد الحراش التنقل يوم السبت القادم مشيا على الأقدام، من جميع جهات المدينة إلى ملعب 20 أوت بالعناصر، وهذا قصد الدخول واحتلال المدرجات الثانية التي يريد الرئيس قرباج حرمان أنصار الفريق الزائر من دخولها، وهو الذي فعلها من قبل مع مولودية الجزائر ما جعل أنصار الفريقين يدخلان في اشتباكات عنيفة قبل بداية اللقاء ويمكن القول أن هذا سيتكرر يوم السبت المقبل، لكن هذه المرة فإن الأجواء مشحونة أكثر بين الصفراء وبلوزداد فالأمر حاليا يتعلق بالكواسر المعروفين بحبهم الشديد لفريقهم وتنقلهم مع أشبال المدرب بوعلام شارف، أين حلوا وارتحلوا وهم يرفضون رفضا قاطعا الاكتفاء بمدرجات البولاييه فقط وهم عازمون على التنقل مبكرا سيرا على الأقدام في مسيرة كبيرة انطلاقا من وسط مدينة الحراش مباشرة إلى 20 أوت، ويؤكدون أن لا أحد بإمكانه أن يحرمهم من حقهم. القضية بدأت تأخذ أبعاد أخرى وتعنت إدارة بلوزداد زاد من حدتها وفي ظل تعنت إدارة شباب بلوزداد وتمسكها بموقفها القاضي بمنح أنصار إتحاد الحراش مدرجات البولاييه فقط، والتي لا تسع سوى حوالي 1000 مناصر فقط وهذا يعتبر عدد قليل جدا مقارنة بفريق كبير وعريق ويملك أنصارا كثر من كل صوب وحدب مثل إتحاد الحراش الغني عن التعريف، لكن إدارة شباب بلوزداد بقيادة الرئيس محفوظ قرباج لا تعير ذلك أي اهتمام وتبقى تصر على حرمان الكواسر من متابعة فريقهم المحبوب في هذا الداربي الكبير الذي فقد نكهته قبل أن ينطلق، لاسيما حين نعلم أنه سيلعب في ملعب صغير وضيق مثل ملعب 20 أوت. حنا كواسر.. ما شي شناوة أنصار إتحاد الحراش يرفضون حاليا التعليق على تصريحات الرئيس البلوزدادي ويؤكدون أن كل واحد سيفعل ما يحلوا له ويوم السبت سنرى من يتفوق، وهدد أنصار إتحاد الحراش باقتحام أيضا الفيراج الخاص بأنصار شباب بلوزداد وأوضحوا أنهم كواسر وليسوا شناوة يرضون بالبولاييه فقط، نحن سنتنقل بأعداد هائلة ومن يريد أن يحرمنا من الدخول فما عليه سوى تحمل مسؤولياته ومن الآن فما على البلوزداديين سواء أنصار أو مسيرين نسيان دخول ملعب المحمدية في لقاء العودة مهما كان الثمن، فنحن نحذرهم من الآن. وتأتي هذه اللهجة المشددة من قبل أنصار إتحاد الحراش بعد إصرار قرباج على منعهم إن صح القول من متابعة داربي هذا السبت من المدرجات. سكان العاصمة في خطر الحرب التي انطلقت مبكرا بين الإدارة البلوزدادية والكواسر قبيل اللقاء الذي سيجمع الشباب بإتحاد الحراش بخصوص التذاكر والمدرجات، جعلت سكان العاصمة من الآن يتخوفون أكثر مع اقتراب موعد هذه المقابلة فأمنهم يبقى مهددا في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، لاسيما سكان العمارات المجاوة لملعب 20 أوت الذين وفي كل مرة يشتكون الوالي المنتدب لدائرة حسين داي جراء المشاكل الكثيرة التي تحدث في مثل هذا النوع من المقابلات وحرب الشوارع التي ستندلع بين أنصار الفريقين في ظل الأزمة التي نشبت بين الطرفين حاليا. أين هي الرابطة وقوانينها من كل هذا؟ في الأخير لا بد من الوقوف عند نقطة مهمة، وهي أن الرابطة الوطنية لكرة القدم قررت مع بداية الموسم أن لقاءات الداربي ستجرى في ملعب الفريق الذي سيستقبل وهذا على عكس الموسم الماضي، أين تمَ برمجتها كلها في ملعب 5 جويلية الأولمبي، لكن في الوقت ذاته لم تحدد أي معايير أو قوانين بخصوص قضية المدرجات وتركت "الدعوة هاملة" وكأننا في غابة وكل واحد يحكم بهواه.. يحدث هذا في أول موسم تحت لواء الإحتراف الذي يبدو أننا لا نزال بعيدين كل البعد عنه، فحتى مجرد أن نحلم به ممنوع مع مثل هؤلاء المسريين على كرة القدم في بلادنا. نبيل. ب