الشناوة عجائز .. أناصرهم أمام اليهود فقط ولا نتزوج منهم ولا يتزوجون منا استرحنا كثيرا لتسريح بورڤبة بعدما "طلّعنا السكّر" خلال موسم كامل مثلما وعدناكم في عددنا السابق، فقد خصصنا في عدد اليوم حوارا مطولا ل"فريد مسلم"، أحد أنصار فريق إتحاد الحراش القاطن في منطقة فوليتيف بالحراش، والذي يعتبر أحد الأنصار الأوفياء للصفراء، وذلك في إطار الركن الجديد الذي خصصته "الشباك" لكامل مناصري الفرق الوطنية لتمكينهم من الإدلاء بآرائهم والحديث عن فريقهم وعن أهم ما يريدون توضيحه .. فريد مسلم، وبروحه المرحة قال عدة أشياء عن فريقه الذي يعشقه حد النخاع وإلى الحد الذي يبقى فيه صائما عن الطعام والكلام عند هزيمته، هو وأهل بيته الذين يعتبرون إتحاد الحراش أحد مقومات معيشتهم، "فريد الحراشي" كما هو معروف به، حتى وإن كان عمره لا يتعدى ال23 سنة إلا أن ما عاشه وما يعرفه عن إتحاد الحراش بتاريخه و أمجاده الذي تعلمه من آبائه قال عدة أشياء، وأبى إلا أن يوضح عند حلوله ضيفا على جريدة "الشباك" الكثير عن أنصار الفرق الوطنية، قائلا إن ملعب لافيجري الذي وصفه ب "غوانتانامو" نسبة إلى معتقل غوانتانامو بكوبا، لن يسمحوا لأي مناصر غير حراشي بالدخول إليه فهو محرم عليهم، مؤكدا أن ذلك الأمر ورثوه عن آبائهم وأجداهم وأنه على أنصار الفريق الأخرى أن يعلموا هذا الأمر جيدا لأنهم بذلك لا يظلمونهم والسبب كله أن ملعب لافيجري صغير ولا يسعهم هم فكيف لهم أن يخصصوا جزءا آخر لغيرهم. مرحبا ب قادي في لافيجري كمناصر "عاقل" فحسب أول نقطة ألح فريد على توضيحها تتمحور حول التصريحات التي أدلى بها مناصر إتحاد البليدة قادي، الذي قال بأن الكواسر "ما يخلعوهش"، كاشفا بأن تلك التصريحات أغضبت كثيرا الشارع الحراشي واعتبروها استفزازا منه ولو أنه لم يكن يقصد الإساءة لهم وهو ما تبين بقراءة مضمون حواره، وقال فريد إنه يعلم بأن الكثير من أنصار البليدة لا يشاطرون قادي فيما قاله وهو الذي يعلم جيدا أنه لا يمكنه أن يدخل إلى ملعب أول نوفمبر بالحراش ويناصر إتحاد البليدة أمام الملأ، غير أنه في نفس الوقت أضاف وبحكم العلاقة الطيبة الموجودة بين الفريقين، أنه يرحب ب قادي في ملعب لافيجري في أي وقت كضيف عند الكواسر ،كمناصر "عاقل" فحسب وأنه سينال منهم كل الترحاب والمودة. الشناوة عجائز .. أناصرهم أمام اليهود فقط ولا نتزوج منهم ولا يتزوجون منا ولأن الحساسية تبقى موجودة بين أنصار إتحاد الحراش ومولودية الجزائر، فقد صرح فريد قائلا إنه لا يطيق أنصار مولودية الجزائر الذين وصفهم بالعجائز لكثرة كلامهم، في وقت أكد فيه أنه لا يمكنه أن يناصر المولودية أمام فريق آخر سواء في الوطن أو خارجه إلا في حالة واحدة وهي عندما تواجه المولودية فريقا من إسرائيل أو اليهود بحد ذاتهم، والأكثر من ذلك أضاف مجدثنا أنه لا يمكنه أن يتزوج من فتاة تناصر المولودية ولا يمكنه أيضا مصاهرة شخص يناصر المولودية، والأمر ينطبق على الكثير من الحراشيين، غير أن ذلك لم يمنع فريد من الاعتراف بأن فريق مولودية الجزائر كتاريخ يعتبر جد عريق أسسه مناضلون وهو فريق كبير وسيبقى كذلك لكنه لا يعترف بأنصار المولودية، مشاطرا بهذا رأي مناصر البليدة قادي. غريب عندو شخصية وشخصيا أراه حراشيا كل هذا لم يمنع المناصر الوفي للصفراء، أن يعترف بأنه معجب كثيرا برئيس فرع كرة القدم لمولودية الجزائر عمر غريب، أين قال "غريب يملك شخصية قوية وحازم في قرارته ولا يخشى الصعاب ويرفع التحديات وأشهد له بكفاءته العالية، وشخصيا أحترم كثيرا هذا الشخص لرجولته وأراه حراشيا مثلنا ما دام أن تفكيره لا يختلف عن تفكيرنا". أقول لقرباج الذي يحضّر لنا بولايي إنه من الأحسن أن يمنحنا كامل المدرجات بالملاحة .. وعن القرار الذي اتخذه رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج، بأن يمنح الجزء الشمالي من مدرجات ملعب 20 أوت فقط لأنصار الفرق الزائرة (بولايي)، وهو ما تجسد مع أنصار مولودية الجزائر، فقد أراد فريد أن يوجه رسالة مسبقا إلى قرباج وقبل اللقاء القادم الذي سيجمعهم بشباب بلوزداد تنوب عن كافة الكواسر أن هذا القرار لن ينطبق عليهم ما دام أن تلك المدرجات لا تكفيهم في الوقت الذي سيتنقلون فيه بكثرة إلى العناصر، وقال "أقول لقرباج من الأحسن أن يمنحنا كامل المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية بالملاحة" لأنهم في حال عدم الحصول على ذلك فإنهم سيلجؤون إلى طرق أخرى. أكره لاعب عندي هو واضح وأتمنى رؤية سوڤار بألوان الصفراء وعن اللاعب الذي لا يطيقونه فريد أو أنصار الصفراء إجمالا هو حارس إتحاد عنابة واضح، الذي في كل مرة يستقبل بالشتائم بملعب لافيجري وكلما حل وأينما ارتحل يلتقون الكواسر به، مرجعا ذلك إلى أن واضح سبق له وأن استفز أنصار الصفراء وكشف عن حقده الدفين لهم، أين أشار إليهم بيده أنهم سيسقطون إلى القسم الثاني، في حين كشف فريد أنه تمنى لاعبا واحدا أن يحمل قميص الصفراء ويدافع عن ألوانه وهو مهاجم جمعية الشلف سوڤار، الذي أكد أنه بإمكانه أن يمنح الإضافة اللازمة لإتحاد الحراش لأنه لاعب ممتاز والفرصة لم تتح له فقط في وفاق سطيف سابقا، كما أكد أن الكواسر كلهم يكنون كل التقدير والإحترام لهذا اللاعب الخلوق، قال فريد. لا يوجد أنصار أحسن منا وتجربة السودان شاهدة على ذلك وفي هذا كله أكد فريد بأن أنصار إتحاد الحراش هم أحسن المناصرين في الجزائر، وهم المناصرين الذين ينتقلون مع فريقهم أينما حل وحيثما ارتحل ولا أحد يمكنه أن ينكر ذلك، بل الأكثر من ذلك فإنهم الأحسن على الصعيد العالمي إذ لا يخشون أي مكان ولا أي مناصر وبإمكانهم ردع كل المناصرين في العالم سواء أكان هؤلاء من جنوب أمريكا أو من إفريقيا أو من إنجلترا، والمناسبة الأخيرة في السودان أين تنقل المئات من أنصار الحراش إلى أم درمان وكانوا في المقدمة لمناصرة الخضر في لقاء السد أمام المنتخب المصري بعد كل الذي تعرض له المنتخب في مصر، خير دليل على أن الكواسر هم الأحسن على الإطلاق حسب فريد. شارف أحسن مدرب في الجزائر ومدوار أحسن رئيس وبلغة الواثق في النفس أضاف المناصر الحراشي قائلا بأنه متأكد بأن مدرب الحراش بوعلام شارف، هو أحسن مدرب في البطولة الوطنية ليس لأن هذا الأخير يشرف على إتحاد الحراش وإنما للنتائج التي حققها مع الحراش بلاعبين شبان جاءوا من مختلف الأقسام السفلى وللأوضاع الصعبة التي يعمل بها في الحراش، وأكد فريد، أنه والكواسر يعتزون كثيرا بهذا المدرب الذي يمتاز بشخصية قوية، وفي ذات السياق أكد محدثنا أن رئيس جمعية الشلف عبد الحكيم مدوار، يعتبر أحسن رئيس فريق في الجزائر لأنه هو الآخر عمل وعرف كيف يقود الشلف إلى بر الأمان بحسن تسييره لأنه طوال عمره لم يسمع عن لاعب اشتكى من مدوار أو لاعب قال بأنه خدعه على عكس ما يحدث مع كافة الفرق الوطنية. ملعب باريڤو مقبرة وسفوحي أشبه بلافيجري وفي سؤالنا له عن الملعب الذي يهابه ويخشى دخوله، أجاب فريد قائلا إن ملعب أحمد والي في باريڤو هو الملعب الوحيد الذي لا يشعر فيه بأي أمان وأنه يرى نفسه أقرب إلى الموت من أي وقت مضى، مشبها إياه بالمقبرة، ويحمل فيه ذكريات سيئة رفقة العديد من الكواسر بسبب اشتباكاتهم مع أنصار المحمدية في كل مرة ينتقلون فيها إلى هناك،ذلك لموقع الملعب بحد ذاته حيث يكون هذا الملعب مغلقا عن آخره ولأنصار باريڤو المعروفين بتعصبهم كذلك، وبأقل تقدير قال فريد إن ملعب سفوحي بباتنة أيضا يعتبر مخيفا وهو الملعب الذي شبهه إلى حد ما بملعب لافيجري. جابو خاننا وبوعلام أحسن خلف له وعن أحب لاعب في الصفراء إلى قلبه، أكد فريد أن صانع ألعاب الإتحاد بوعلام حمية، هو الذي يكن له كل التقدير والإحترام ومتعلق كثيرا به، وهو اللاعب الذي كشف عن مؤهلات كبيرة في الفريق وأكد بأنه أهل للثقة التي وضعت فيه وأهل للرقم الذي يحمله في الفريق، كما قال عنه إنه أنساهم في عبد المومن جابو، الذي غادرهم بطريقة مخزية وخان فريقهم بعد كل الذي منحوه له في وقت كان فيه هذا الأخير شبه تائه. استرحنا كثيرا لتسريح بورڤبة بعدما "طلّعنا السكّر" خلال موسم كامل وإن كان رحيل جابو، نقمة على أنصار الصفراء، فإن فريد قد أكد بأن الأمر كان مخالفا تماما بالنسبة للمهاجم بورڤبة، الذي ينشط حاليا في شباب بلوزداد أين أكد أن الكل في الحراش استراح للقرار الذي جاء من الإدارة بتسريحه، ذلك لأن هذا اللاعب لم يقدم الكثير للصفراء رغم أنه كان يرى عكس ذلك قال فريد، وأنه ضيع العديد من الأهداف و"ركّبلهم السكّر" خلال موسم كامل على حد تعبيره، في وقت أكد فيه أنه بالرغم من أن الأخير في أحسن أحواله مع الشباب هذا الموسم إلا أنه متأكد بأن بورڤبة لن يكمل الموسم على نفس المنوال وسيصاب أيضا ويعود إلى العلاج كما حدث له في الحراش. أنصار بلوزداد فور ويستحقون التحية وأبدى محدثنا إعجابه الكبير بأنصار شباب بلوزداد، مؤكدا بأن ما يصنعونه "فرقة فانتيك" من فرجة في ملعب 20 أوت أو عند تنقلاتهم أيضا شيء رائع خاصة من ناحية التنظيم، فالأعلام الجميلة التي يزينون بها الملعب والأهازيج وكل ذلك شيء جميل جدا، لذا فإنه يمكن القول بأنهم أتوا بأشياء جديدة بخصوص المناصرة، كما شبّههم بأنصار فريق بوكا جينيورز الأرجنتيني، مؤكدا بأنهم يستحقون ألف تحية وكل التقدير والإحترام. مباراة لازمو كانت مخدومة ولا شك في ذلك وعن المباراة التي حضرها وتأكد بأنها كانت مرتبة، قال محدثنا بأنه ليس لديه أي شك بأن المواجهة التي جمعت إتحاد الحراش بجمعية وهران بملعب هذا الأخير في موسم الصعود كانت "مخدومة" بعد فوز الصفراء بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وكان الأمر مكشوفا لدى جميع الأنصار الذين تنقلوا بكثرة خلال ذلك اللقاء الذي كان فيه الفريق بأمس الحاجة إلى نقاطه. دومي قدم الكثير للصفراء وزيتوني يقوم بدور كبير وفي هذا المقام، أبى فريد إلا أن يقف وقفة عرفان وتقدير لرئيس لجنة أنصار إتحاد الحراش السابق مصطفى دومي، مؤكدا أن الأخير قدم الكثير للصفراء وبذل مجهودات كبيرة لرفع راية الفريق سيما في موسم الصعود، وأن دومي من الأنصار الأوفياء للفريق مشيرا في ذلك كله إلى أن رحليه تعتبر خسارة لهم، في وقت أكد فيه أنه كذلك مرتاح بما يقدمه خلفه زيتوني، الذي يقف على راحة الأنصار هو الآخر والأيام القادمة ستكشف عن ذلك.