اتهم لاعب أرجنتيني، يُدعى كريستيان كولوزو فريق إتحاد البليدة بسوء المعاملة وحجزه في متجر لبيع المراحيض بمدينة الورود في وقت سابق، واشتكى بعد عودته إلى بلده الظروف الصعبة التي وجدها في فريق البليدة ووصفها بال "الكوشمار"، مؤكدا هذا اللاعب الأرجنتيني الذي يبلغ من العمر حاليا 33 سنة، بعد أن استعاد ذكريات احترافه في أوروبا ثم دخوله في اتصالات مع رئيس البليدة للانضمام للفريق، في تصريح خاص لأكبر وكالة أنباء "اسوسياتد براس" وتناقلتها عنها صحف أمريكية وعدة مواقع منها "نيويورك تايمز" و"أمريكا توداي"، التي اهتم جلها بالخبر الذي اعتبر مثال عمّا يواجهه اللاعبون الأرجنتينيون الذين لم يكن الحظ إلى جانبهم في الاحتراف. وقال اللاعب الأرجنتيني، أنه انتقل لأول مرة إلى إسبانيا لفريق إشبيليا، ولم يوفق في مهمته ودخل بعدها في اتصالات مع عدة أندية في مختلف بلدان من أمريكا وفيتنام وحتى الجزائر. هذا وذكر إتحاد البليدة وهو آخر فريق كان قريبا من ضمه على حد قوله، والذي كان سببا في فشل مشواره. واشتكى المدافع الأرجنتيني، الذي ينحدر من ذات مدينة النجم العالمي ليونال ميسي وقال "أمضيت على عقد في باريس وعندما وصلت إلى الجزائر استقبلني ضابط شرطة وهو الذراع الأيمن لرئيس الفريق بعدها أخذوا منّي جواز سفري ومنحوني مكان لأبيت فيه في متجر لبيع لوازم المراحيض" وأضاف "لم أكن أستطيع اللعب بحجة أنه لا يمكنني ذلك لأنّي لست لاعبا دوليا،لم أكل جيدا وصرفت نقودي في السوق السوداء كل ذلك كان أمرا لم أعرفه من قبل، وعندما أردت المغادرة لم أتمكن من ذلك وضيعت 7 كلغ من وزني وطلبت من زوجتي التدخل لدي القنصلية الأرجنتينية لحل الأزمة وتركي أغادر نحو بلدي" هذا ونصح المدافع الأرجنتيني المواهب الصاعدة في بلاده، بعدم الوقوع في نفس أخطائه والحذّر من التعامل مع مناجيرة همهم الوحيد جمع الأموال، وعلى إثر ذلك أخذ مسؤول في الكرة بالأرجنتين تصريحاته بالجد وطالب بضرورة حماية هجرة المواهب الشابة. شوه سمعة إتحاد البليدة عالميا ووكالة أنباء كبيرة أرسلتها نحو كل وجهة رغم أنّ القضية تبدو في الوهلة الأولى بسيطة ومرّ عليها زمن، إلا أنّ التصريح الذي أدلى به اللاعب الأرجنتيني واتهماهم لفريق إتحاد البليدة كان بمثابة ضربة لمسؤولي النادي، حيث أنّ وكالة الأنباء التي نقلت الخبر؛ تعد من أكبر وكالات الأنباء وسمعة إتحاد البليدة شوهت عالميا وحتى البطولة الجزائرية معنية والفرق الجزائرية في منظور البعض، سيكون سلبيا لحد بعيد لكن الأمر الأهم يتمثل في مَن كان وراء القضية والصفقة؟؛ ومن المتسبب في الواقعة التي تضرّ بفريق إتحاد البليدة أكثر من ما تخدمه؟ كما تدل على الطريقة اللااحترافية التي يتعامل بها مسؤولي فريق البليدة، وربما أنها السبب وراء عمّا تمكن الفريق من تحقيق نتائج إيجابية والتخبط في كل مرة في مشاكل جعلته يلعب من أجل البقاء، وهو دليل على أن من يسيّره ومن سيره من قبل لم يتمكنوا من تحقيق نتائج تسمح لهم بتحقيق طموحات جماهير البليدة التي تواصل ترقب من بإمكانهم قيادة الفريق نحو الأحسن. القضية تعود إلى 2004 تعود قضية اللاعب الأرجنتيني مع اتحاد البليدة إلى سنة 2004، حين دخل في اتصالات عبر مناجير خاص لحمل ألوان الفريق، وكان حينها يلعب لنادي الميرانت براون في الأرجنتين. ورغم أن كريستيان كولوزو كتب في صفحته الخاصة عبر الأنترنيت في وقت سابق، أن عقد البليدة كان جيدا من الجانب المادي لو عدم تمكنه من اللعب للفريق، ولعب كريستيان كولوزو، الذي يحمل الجنسية الإيطالية كذلك لفريق إشبيلية في موسم 96 97، لكنه لم يوفق هناك، ونشط في سنة 98 في المكسيك، وفي 2002 في إنجلترا، وفي 2003 في الأرجنتين. ولايزال اللاعب يتذكر سوء الحظ الذي لاحقه في مشواره. ويعيش حاليا في مدينة روزاريو. وقد ترعرع في عائلة ميسورة الحال في صغره، وكان والده يعمل سائق أجرة. وقد تحدّث عن قضيته بألم كبير. حمزة. م