تأكد ما انفردت به “الهداف” يوم الجمعة الماضي من أن المهاجم بوتابوت لن يكمل الموسم مع البليدة وسيغادرها رسميا بعدما فشلت تجربته الأولى في البطولة الوطنية وستكون الأخيرة، وهذا بسبب الوضعية التي يتواجد فيها في التشكيلة وعدم قدرته على التأقلم مع البليدة ولم وفرض نفسه في التشكيلة الأساسية. ما جعله لا يحقق الإجماع في أوساط الطاقم الفني والأنصار... ، وكان بوتابوت قد قرر مواصلة مشواره في البليدة رغم عدم قدرته على فرض نفسه أساسيا، لكن بعدما تأكد أنه سيكون خارج خيارات الطاقم الفني في المباريات المقبلة، قرر الرحيل نهائيا قبل نهاية الموسم. وكان عدم توجيه الدعوة له في اللقاء الأخير أمام وفاق سطيف بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث تحدث أول أمس مع زعيم وطلب فسخ العقد بالتراضي لأنه لم يعد قادرا على حد تعبيره على إكمال الموسم في البليدة. تحدث مع زعيم وطلب فسخ العقد بعد عودة التشكيلة من سطيف تحدث المهاجم الدولي السابق مع زعيم أول أمس وعبر له عن رغبته في الرحيل من البليدة وعدم إكمال الموسم، حيث شرح له الظروف التي جعلته يتخذ هذا القرار. إذ أوضح بوتابوت في حديثه مع الرئيس البليدي أنه جاء إلى البليدة من أجل اللعب وبعث مشواره في الفريق على أمل العودة إلى المنتخب الوطني من جديد، لكن الوضعية التي وجد فيها نفسه خارج خيارات الطاقم الفني تماما جعلته يقرر العودة من جديد إلى فرنسا على أمل إيجاد فريق ينضم له الموسم القادم. زعيم يطلب منه إعادة الأموال التي تحصل عليها وحسب مصدرنا فإن زعيم لم يعارض فكرة فسخ العقد مع اللاعب، لا سيما أن الإدارة هي الأخرى غير مقتنعة تماما بالمردود الذي قدمه اللاعب وعدم قدرته على فرض نفسه في البليدة رغم الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليه لمنح الإضافة اللازمة للخط الأمامي. لكن زعيم اشترط عليه قبل فسخ العقد أن يعيد الأموال التي تحصل عليها بعد توقيعه في البليدة، حيث أكد لنا مصدر موثوق أن اللاعب تحصل على مبلغ 10 آلاف أورو. وحسب مصدرنا دائما فإن اللاعب وافق مبدئيا على إعادة الأموال التي تحصل عليها، لكنه اشترط الحصول على أجور ثلاثة أشهر قضاها في البليدة إلى حد الآن قبل فسخ العقد والعودة إلى فرنسا دون رجعة. يكون قد توقف عن التدريبات وينتظر فسخ العقد وحسب ما أكده لنا اللاعب فإنه يريد فسخ العقد بالتراضي مع الإدارة، حيث ينتظر أن يلتقي زعيم خلال الساعات القادمة من أجل الفصل في هذا الموضوع. ويكون اللاعب قد غاب عن الحصة التدريبية التي جرت أمسية البارحة بملعب “تشاكر” بداية من الساعة الرابعة مساء، لأنه يدرك جيدا أن تدربه مع الفريق لن يفيده في شيء مادام أنه غير مقتنع بفرض نفسه في التشكيلة الأساسية وحتى الاحتياطية. ويدرك أن الإدارة هي الأخرى تريد فسخ العقد معه، وبذلك لا يرى فائدة من البقاء في البليدة من أجل الأكل والنوم فقط، وهو الذي قال إنه جاء من أجل بعث مشواره من جديد فيها والعودة إلى المنتخب الوطني من جديد. فقد الأمل في العودة إلى “الخضر” مجددا ما حمّس اللاعب أكثر على طلب فسخ العقد والعودة إلى فرنسا هو أنه يدرك جيدا أن عودته إلى “الخضر” تعد من المستحيلات السبعة قبل نهائيات كأس العالم، لأن المدرب الوطني لم يضعه في قائمته تماما، وحتى في المستقبل لن يعود من جديد إلى صفوف المنتخب وفقد الأمل نهائيا، خصوصا بعد تصريح المدرب سعدان أنه يريد خدمات لاعبين صغارا في السن من أجل تحضيرهم للمستقبل، في حين أن بوتابوت يبلغ من العمر حاليا 32 سنة. اللاعب لم يقدم أي شيء إلى حد الآن بعدما تعاقدت الإدارة البليدية مع اللاعب كانت كل الآمال معلقة عليه من أجل تدعيم القاطرة الأمامية التي تعاني من نقص الفعالية، وكان الأنصار يرون فيه رفقة إزيشال الثنائي الذي يتمناه أي مدرب في فريقه، وهو الثنائي الذي سيحل مشكلة البليدة التي اشتكى منها الطاقم الفني كثيرا، لكن مع مرور المباريات لم يقدم بوتابوت أي شيء يذكر ولم يقنع البليدية إلى حد الآن في جميع المباريات التي خاضها. وهذا رغم أنه لعب بديلا في كل المباريات ماعدا في لقاء مولودية باتنة حين أقحمه الطاقم الفني أساسيا قبل أن يقوم بتعويضه بعد ربع ساعة فقط من انطلاق المرحلة الثانية، في حين كان خارج القائمة تماما يوم الجمعة الماضي أمام وفاق سطيف. كان منتظرا ألا يقدم الكثير هذا الموسم بعدما تعاقدت الإدارة مع هذا اللاعب قبل ثلاثة أشهر من الآن، أكدنا أنه يجب على الأنصار أن لا يرون في بوتابوت هو المنقذ أو الذي يسجل الأهداف في جميع المباريات، لأن العديد من الأسباب الموضوعية التي تجعل تألق اللاعب في النصف الثاني من البطولة مستبعدا، وهي أن بوتابوت يخوض أول تجربة له في البطولة الوطنية ووجد الأجواء مختلفة تماما عما كان عليه الحال في فرنساوبلجيكا، حيث قضى معظم مشواره الكروي، ناهيك عن الظروف المحيطة بالفريق والتي تختلف تماما عن الأندية المحترفة ويلزمه وقت حتى يتأقلم مع أجواء البطولة وفريقه الحالي. دون أن ننسى أن بوتابوت يعاني من نقص فادح في الجانبين البدني والفني لأنه لم يلعب منذ بداية الموسم، وكنا قد أكدنا أيضا أن اللاعب يجب انتظار مردود مقنع منه الموسم القادم إذا ما بقي في البليدة، لكن ذلك لن يتحقق بعدما طلب أول أمس فسخ العقد مع الفريق. الأنصار احتجوا كثيرا على انتدابه من جهتهم فإن الأنصار اقتنعوا أن بوتابوت لم يعد بالمستوى الذي عرف به من قبل سواء عندما كان ينشط في فرنسا أو بلجيكا ومع المنتخب الوطني سابقا، بدليل أن الأنصار لم يهضموا أنه كان وراء إقصاء فريقهم من منافسة الكأس عندما ضيع ركلة جزاء أمام شباب باتنة، وانتقدوا الإدارة على التعاقد مع اللاعب في اللقاء الأخير الذي لعبته التشكيلة فوق ميدانها أمام شباب بلوزداد. ولم يتوان البعض منهم في المطالبة بالاستغناء عن خدماته ومنح الفرصة للاعبين آخرين مثل حاج ساعد وجمعوني اللذين لا يلعبان بانتظام مع التشكيلة. اللاعب يؤكد أنه لم يحظ بفرصته كثيرافي التشكيلة وإذا كان الجميع في البليدة يرى أن اللاعب كان صفقة فاشلة ولم يقدم أي شيء يذكر، فإن بوتابوت أكد أنه من المفترض أن لا يحكم عليه الجميع بأنه صفقة فاشلة بما أنه لم يحظ بفرصته في التشكيلة الأساسية منذ التحاقه بالبليدة سوى مرة واحدة فقط. حيث أقحمه المدرب السابق مواسة بديلا في جميع المباريات، وحتى مع الطاقم الفني الحالي لم يشارك اللاعب في أي دقيقة أمام مولودية وهران، في حين شارك لمدة نصف ساعة أمام شباب بلوزداد ولم يقدم فيها أي شيء يذكر، قبل أن يلعب أساسيا أمام “البوبية”، لكن المدرب عساس لم يكن راضيا عن المستوى الذي قدمه في تلك المباراة. بوتابوت: “كيف يقولون إني صفقة فاشلة وأنا لم أستفد من فرصتي” بدا على المهاجم بوتابوت أنه غير راضٍ عن الكلام الذي يقال على أنه صفقة فاشلة، مؤكدا أن الوضعية التي يتواجد فيها حاليا جعلته يقرر فسخ العقد أحسن من البقاء دون منافسة، حيث قال: “كما تعلمون أنا أخوض أول تجربة لي في البطولة الوطنية والظروف هنا مختلفة تماما عن الأندية التي لعبت فيها، حيث كان يلزمني بعض الوقت حتى أتأقلم مع أجواء البطولة لأننا نلعب تارة فوق العشب الطبيعي وتارة أخرى فوق العشب الاصطناعي، كما أنه يلزمني وقت حتى أتأقلم مع طريقة لعب التشكيلة. وأعتقد أيضا أنه كان من المفترض أن يتم الحكم عليّ بعدما أستفيد من فرصتي كاملة لأني إلى حد الآن لم ألعب إلا مباراة واحدة أساسيا أمام مولودية باتنة قبل أن أجد نفسي خارج القائمة تماما أمام وفاق سطيف، لكن بعدما تأكدت أني غير مرغوب فيّ قررت فسخ العقد مع الفريق”. “في هذه الحالة من الأفضل أن نفسخ العقد بالتراضي” وواصل المهاجم الدولي السابق حديثه عن فسخ العقد مع الإدارة بقوله: “قلت أكثر من مرة إني اخترت البليدة من أجل الجانب الرياضي وليس الجانب المالي، بدليل أني لم أحتج تماما عندما خصمت مني الإدارة منحة الفوز على مولودية باتنة، وكل ما كان يهمني هو بعث مشواري، لكني وجدت نفسي خارج خيارات الطاقم الفني تماما، وأنا متأكد أني لن أحظى بفرصتي في المباريات القادمة، وفي هذه الحالة من الأفضل أن نفسخ العقد بالتراضي لأني جئت إلى البليدة من أجل اللعب وليس من أجل الأكل والنوم فقط”. مناجير إزيشال تحدث مع مسؤولي “داندار” البلجيكي كشف لنا مصدر مقرب من المهاجم إزيشال أن مناجير اللاعب لازال في اتصالات متقدمة مع نادي “داندار” البلجيكي الذي وقع له اللاعب بداية هذا الموسم، لكنه لم يؤهل فيه بسبب اعتراض البليدة لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم. وأضاف مصدرنا أن مناجير إزيشال لم يقطع الاتصالات مع إدارة هذا الفريق التي اقتنعت بمستوى اللاعب ووافقت رسميا على ضمه هذا الموسم، بدليل أنه وقع معها عقدا لمدة عامين، حيث تحدث معها أول أمس وتأكد أن إدارة هذا النادي لازالت متمسكة بخدمات اللاعب. ولم يستبعد مصدرنا أن يعود اللاعب إلى البطولة البلجيكية من جديد لأنه لا يريد أن يفرط في خوض هذه التجربة الاحترافية. اللاعب يرفض الحديث عن العروض حاليا يبقى المهاجم إزيشال مصرا على رفض الحديث عن العروض في الوقت الحالي، حيث أشار إلى أن اهتمامه حاليا منصب على ضمان البقاء مع البليدة التي تتواجد في وضعية صعبة، وسيكون له الوقت الكافي للتفكير في وجهته الموسم القادم، لكن في نفس الوقت أكد لنا أنه سيغادر البليدة بنسبة كبيرة لأن هدفه هو خوض تجربة احترافية في أوروبا أو إحدى بلدان الخليج. مطالب بتحسين مستواه في المباريات القادمة حتى وإن أكد اللاعب أنه يفكر حاليا في ضمان البقاء مع فريقه قبل التفكير في الاحتراف، إلا أن المستوى الذي ظهر به أمام وفاق سطيف في آخر مباراة لم يرق الأنصار والمسيرين. ويبقى إزيشال مطالبا بضرورة تحسين مستواه وتقديم مردود أفضل في المباريات القادمة لأن كل الآمال معلقة عليه في الخط الأمامي في ظل عدم فعالية المهاجمين الآخرين. وأكد لنا مصدر مقرب من الإدارة أن زعيم تحدث أول أمس مع اللاعب وطلب منه أن يكون أكثر تركيزا مستقبلا لأنه فوّت على فريقه فرصة حصد ثلاث نقاط ثمينة أمام بلوزداد عندما ضيع ركلة جزاء اعتبرها الجميع أنها كانت بمثابة منعرج المباراة، ولم يقدم أي شيء يذكر في لقاء الوفاق، بدليل أن الطاقم الفني لم يكن راضيا تماما عن مردود الخط الأمامي. إدارة الوفاق تؤكد مرة أخرى حسن العلاقات أكدت إدارة وفاق سطيف مرة أخرى قوة العلاقات التي تربطها بالبليدة، بدليل أنه بعد نهاية لقاء الجمعة الماضي وفي غمرة الغضب من الهزيمة في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، حطم أحد اللاعبين جزءا من أحد أبواب غرف الملابس، ما جعل إدارة الملعب تصر على دفع ثمن إصلاح الباب من طرف إدارة البليدة. وفعلا أقدم الكاتب العام على تسديد مبلغ 4 آلاف دينار، لكن المسير الفاعل في الوفاق “لافي“ رفض ذلك وأصر على دفع المبلغ من طرف إدارة الوفاق، وبالتالي أعاد مسؤولو الملعب المبلغ لإدارة البليدة، وهي الخرجة التي أثنى عليها البليدية، إضافة إلى حسن الاستقبال رغم أهمية المباراة. لقاء اتحاد العاصمة على الرابعة تراجعت الرابطة الوطنية لكرة القدم عن برمجة لقاء البليدة واتحاد العاصمة يوم السبت المقبل على الساعة السادسة مساء مثلما كان مقررا سابقا، وقررت برمجته بداية من الساعة الرابعة مساء، وبالتالي فإن الطاقم الفني تراجع عن برمجة الحصة التدريبية الأخيرة تحت الأضواء الكاشفة. -------- حرباش: “مصيرنا لازال بأيدينا ونحن متفائلون بالبقاء” كيف تسير الأمور في الفريق بعد العودة إلى التدريبات هذا الأسبوع؟ الأجواء في الفريق عادية، حيث كان الطاقم الفني قد منحنا يوم راحة استفدنا منه كثيرا وتخلصنا من الإرهاق الذي نال منا بعد مواجهة وفاق سطيف، وعدنا إلى التدريبات هذا الأسبوع في أجواء تسودها الحيوية رغم الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق، لكن ليس لدينا خيار آخر ماعدا العمل بجدية وبتفاؤل من أجل العودة إلى سكة الانتصارات في الجولات القادمة. هل يمكن القول إن التشكيلة تجاوزت آثار الهزيمة الأخيرة في سطيف؟ يمكن أن نقول ذلك، التعثر السابق أضحى في طي النسيان حاليا لأننا على موعد مع مواجهات صعبة وحاسمة تنتظرنا في الأسابيع القادمة بداية بلقاء اتحاد العاصمة. وأرى أن التفكير في التعثرات الأخيرة ووضعية الفريق لا يفيدان في شيء بقدر ما يجب علينا الرفع من معنوياتنا لأننا نملك فعلا فريقا قادرا على العودة بقوة إلى الواجهة، وكان بمقدورنا تحقيق نتائج أفضل لولا بعض الظروف التي لم تخدمنا. مثل ماذا؟ مثلا هناك العديد من المباريات التي لعبنا فيها بطريقة جيدة وكنا أحسن من المنافسين، لكننا لم نتمكن من تجسيد الفرص التي أتيحت لنا لسبب أو لآخر، في حين أن منافسينا أتيحت لهم فرص قليلة وسجلوا علينا مثلما حدث أمام الوفاق، حيث تلقينا هدفا في آخر دقيقة من اللقاء في وقت كان بمقدورنا العودة بنقطة. وهناك أيضا بعض المباريات التي حرمنا فيها الحكام للأسف من الفوز نتيجة الأخطاء التي ارتكبوها. ألا ترى أن تواضع مردود الخط الأمامي هو سبب الوضعية الحالية؟ لا أقول إن المهاجمين هم سبب الوضعية الحالية لأن هجومنا دائما يسعى إلى بذل كل ما في وسعه من أجل التهديف، لكن الوضعية الحالية نتحملها جميعا. ومثلما يفشل المهاجمون في التسجيل نفشل نحن أيضا في بعض الأحيان في الحفاظ على نظافة شباكنا، وكل ما أتمناه هو أن يقوم كل واحد منا بدوره على أحسن وجه ويتحمل كامل مسؤولياته. الوضعية الحالية لا تقبل التعثر في المباريات المقبلة، أليس كذلك؟ هذا أكيد، التعثر الأخير أمام وفاق سطيف لن يجعلنا نستسلم ونرفع الراية البيضاء، وإنما سنواصل اللعب بنفس العزيمة وسنكافح إلى آخر جولة، ونحن متفائلون بعد المردود الذي قدمناه، لكن يجب أن يوافق ذلك تجسيد الفرص التي تتاح لنا، ونأمل أن يكون التحرر بداية من المباراة القادمة. ماذا تضيف في الأخير؟ أقول إن الوضعية التي نتواجد فيها حاليا صعبة، لكن المهم يبقى أن مصيرنا لازال بأيدينا ولسنا مضطرين إلى انتظار نتائج الفرق الأخرى من أجل معرفة مدى حظوظنا في البقاء من عدمه. لذلك علينا أن نستغل الفرصة ونحصد أكبر عدد من النقاط داخل وخارج قواعدنا.
