تمكن مساء يوم السبت عشرة أشخاص من الهجرة نحو اسبانيا عن طريق قارب صيد متوسط الحجم.و حسب مصادر مقربة، فان المهاجرين تلقو عرضا من طرف أحد الشباب الذي كان يشتغل بميناء زموري بولاية بومرداس، للانضمام إليه في هجرته نحو اسبانيا، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين مليونين إلى خمسة ملايين سنتيم. و حسب نفس المصدر فان منظم العملية كان مؤتمنا على قارب صيد بلاستيكي بطول 09 أمتار، من قبل صاحبه القاطن بمدينة زموري، للعمل به في مجال البحر مقابل تقاسم الأرباح. غير أن منفذ عملية الهجرة استغل هذا الوضع لحبك خطة هجرة غير شرعية رفقة تسعة شباب آخرين من نفس الولاية، حيث تم الاجتماع مساء السبت بالقرب من ميناء دلس، ليتوجهوا مباشرة نحو اسبانيا. وقد تمت العملية في سرية لدرجة أن حراس السواحل الذين لا يبعدون عنهم سوى بكيلومتر واحد شرق منطقة انطلاقهم لم يتفطنوا لهم. وقد سبق هذه العملية نجاح شخصين في الهجرة باتجاه ايطاليا، عن طريق التخفي داخل باخرة لنقل الخردة انطلقت من ميناء دلس يوم الجمعة الماضي، حيث اتصل المهاجرون بذويهم بعد وصولهم إليها. للإشارة فان سواحل مدينة دلس عرفت تفاقما لهذا النوع من الهجرة في السنوات الأخيرة، نضرا للوضع المزري الذي يعيشه شبابها من جهة، و نجاح هذه العمليات من جهة أخرى، إذ أن معظم محاولات الهجرة التي عرفتها المنطقة كللت بالنجاح، مما فتح الأمل أمام المهاجرين الآخرين. ش.إ