تمكن 35 حرافا من الوصول إلى مدينة مايوركا الإسبانية بعد أن نجحوا في قطع أزيد من 270كلم على قوارب الموت التي اتجهت قبل بضعة أيام من الجزائر نحو الساحل الأوربي.وحسب ما أفادت به مصادرنا، فإن هؤلاء ''الحرافة'' يقطنون الجزائر العاصمة وضواحيها وكلهم من فئة الشباب، حيث تتراوح أعمارهم بين 20و34 سنة، وقد سافروا على متن نفس قارب الصيد دون أن تجمعهم سابق معرفة. وحسب نفس المصدر، فقد سافروا على متن قارب انطلق من مدينة زموري البحري الواقعة على بعد حوالي 15كلم شرق ولاية بومرداس للوصول إلى وجهتهم دون تسجيل أية صعوبات تذكر، وذلك نتيجة هدوء الأحوال الجوية التي ميزت الأسابيع القليلة الماضية. وقد عمد الشباب إلى تحديد موعد الانطلاق في ساعة متأخرة من الليل، حيث تم الاتفاق مسبقا على مكان سري يلتقون فيه لتبدأ رحلتهم باجتياز ما يزيد عن 270كلم من البحر الأبيض المتوسط. وحسب نفس المصدر، فقد كان الانطلاق جيدا دون تسجيل أية عراقيل أو مشاكل، حيث التزم الطرفان ''الحرافة'' ومنظم الرحلة بمهمتهما، ففي وقت سابق قامت مجموعة من الشباب يبلغ عددها 35شخصا خلال هذه الحرفة الجماعية بدفع مبالغ مختلفة تتراوح بين 7 و 10ملايين سنتيم كدفعة أولى. كما قاموا بملأ دفتر الشروط الذي عادة ما تفرضه العصابات المنظمة لمثل هذه الرحلات غير الشرعية، ليتسللوا على متن قارب صيد يبلغ طوله 12م ولا تتجاوز قوة محركه 175حصانا مزودا بنظام تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية ورادار لتحديد الوجهة والوقت.