أوقفت مصالح الأمن الإسبانية مؤخرا، تسعة مهاجرين سريين، تم انقادهم في عرض البحر على بعد 15 ميلا عن جزيرة ميوركا الارخبيلية، المقابلة للسواحل الجزائرية، والواقعة بجزر البليار، شرقي اسبانيا، حيث اكدت قوات الحرس المدني الاسباني يوم الاثنين عن اعتقال الشبان الجزائريين التسعة، مباشرة عقب انقاذهم على متن قارب الصيد الدي كان يقلهم، في رحلة سرية. و حسب المصادر الاعلامية التي نقلت الخبر في اسبانيا، ان الجزائريين التسعة، نجوا من الهلاك المحقق، بعد ما قضوا ثلاثة ايام كاملة في مغامرتهم البحرية من ميناء دلس شرقي العاصمة وبومرداس الى جزر الباليار الارخبيلية، اين توقفت بهم الرحلة لعطب في محرك القارب، و نفاد الوقود. وكان هؤلاء قد قطعوا مسافة 370 كلم في عرض البحر قبيل توقفهم لذات العطب، مما دفع بهم الى الاستنجاد بحراس السواحل وفرق الإنقاد، مستعملين اجهزة الاتصال الخاصة بالقارب، الذي اكدت بشأنه مصالح الحرس المدني انه متوسط الحجم، مجهز بآلات الاتصال المعتادة عند الصيادين، مما مكنهم من الاتصال بأقرب وحدة للإنقاذ على مقربة من الارخبيل، اذ سارعت ذات الوحدة لجر القارب المسمى "صورايا" الى غاية بورتوكولوم بجزيرة مايوركا، اين تم تسليم المهاجرين التسعة لمصالح خفر السواحل ومنها الى قوات الحرس المدني التى قامت باعتقالهم. وفي هدا السياق، ينتظر ان يمثل المهاجرون التسعة امام القضاء الإسباني في المنطقة للمحاكمة في التهم المنسوبة اليهم وفق الاجراءات القانونية المعمول بها في اسبانيا خلال هدا الاسبوع، ليتم نقلهم بعد ذلك نحو فالنسيا لحجز أماكن العودة في أول رحلة جوية نحو الجزائر تطبيقا لقرار الطرد المزمع اصداره وتوقيعه عاجلا. وفي السياق نفسه، كانت الشروق اليومي قد اشارت في أعدادها السابقة الى الهجرة السرية من ميناء دلس، مؤكدة في أخبارها السالفة على ان هدا الميناء اصبح قبلة لمغامرات الشباب بعد ما تحول الى خردة عقب انحرافه عن المهام المنوطة به.. ولقد تمكن في الأسبوع الفارط عشية رأس السنة الميلادية الجديدة عشرة اشخاص من التخفي والإفلات على متن قارب صيد متوسط الحجم في مغامرة أخرى وجهتها اسبانيا دائما، مما يؤكد تورط صيادين في هذه الهجرة السرية وغير الشرعية، فضلا عن تغاضي حراس السواحل في المنطقة وكذا السلطات المحلية التي أدارت ظهرها لهذه المشاكل ومسبباتها. علي لعناني