طالبت محكمة بئر مراد رايس أمس، في قضية المرأة (م. ص) المتهمة بالسب والشتم والتهديد بالقتل بفتح تحقيق تكميلي للتأكد من صحة الأرقام الواردة في اتصالات شركة جازي والتي كان دفاع المتهمة قد قدمها كدليل لإثبات براءة موكلته على خلفية أن الشاهد الذي وصف في الجلسة بأنه "شاهد على المقاس". قد شهد أثناء التحقيق أنه التقى المرأة صدفة بالقبة وأعارها هاتفه النقال وتقوم بتعبئة رصيده ببطاقة جازي من فئة 200 دج لتتصل بعدها بعائلة الضحية الذي شغل في وقت سابق في جهاز المخابرات وتمطرهم بالسب والشتم، إلى حدّ تهديدهم بالقتل. وعند إرجاعها للهاتف لصاحبه، تمكن هذا الأخير من معرفة أن الرقم الذي اتصلت به هو لعائلة تربطه بهم علاقة معرفة. المرأة التي خرجت من السجن شهر جويلية المنصرم، بعد قضائها عقوبة 8 أشهر، وجدت نفسها تدخل السجن مرة أخرى، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر وبنفس التهمة ونفس الضحية الذي كانت تربطها به في وقت سابق علاقة مشروع زواج وعندما أخفق هذا المشروع وجدت نفسها وبطريقة هستيرية سنة 2005 تقوم بتحطيم سيارته وتمطره بوابل من السب والشتم. المرأة المتهمة خلال الجلسة صرحت أنها تعرضت بعد خروجها من السجن للعديد من المضايقات من طرف صديقها السابق وزوجته إلى درجة معايرتها بوضعها في السجن وتهديدها بإدخالها فيه مرة أخرى وهو ما حدث تقول المتهمة التي بكت وصرخت قائلة بأنها "عاهدت جدران السجن أن لا أقوم بسب أو شتم أي شخص مهما كانت صفته، لأن السجن أخذ كل أحلامي وصحتي.."، في إشارة منها لإصابتها بمرض سرطان الثدي. دفاع الضحية، الأستاذ بوضياف قلب كل الموازين من خلال ذهابه بعيدا في طرحه وتركيزه بصورة أدق على الشاهد الذي وصف بأنه كان على "المقاس"، حيث اعتبر تصريحاته متناقضة، حيث قدم الدفاع الفاتورة الخاصة بالمكالمات الهاتفية التي أجريت من نقال الشاهد والتي لم تتضمن رقم منطقة القبة، أين تسكن عائلة الضحية والذي قال بشأنها الشاهد أنه اتصل بها، كما ركز الدفاع على بطاقة تعبئة جازي من فئة 200 دج، حيث قال بشأنها أن شركة جازي تتعامل ببطاقات من فئة 500 و1000 دج فقط. المرأة المتهمة قالت خلال كلمتها الأخيرة أمام قاضية الجلسة أن جواز سفرها هو دليل براءتها، كونها في الفترة التي وجهت لها هذه التهمة كانت في بيروت بحكم عملها كمديرة تجارية لدى شركة والدها. طيب. خ