اجبر الاحتلال طفل لم يتجاوز عمره 6 سنوات علي العيش وحيدا بعد اعتقال والده وإبعاد والدته الي الأردن, وبذلك تواصل قوات الاحتلال اعتقال المئات من الأطفال الفلسطينيين في سجونها والتنكيل بهم بشتي الوسائل وانتهاك حقوق منهم خارج السجون. وبعد أن أصبح الطفل فهمي سامر عويجان البالغ من العمر 6 سنوات بلا أب يرعاه وأم تعطف عليه وجهت عائلة عويجان، صرخة للمجتمع الدولي ولمؤسسات حقوق الإنسان ولكل المدافعين عن الحريات للتدخل لوضع حد لمعاناة ذلك الطفل الذي أبعدت السلطات الإسرائيلية والدته بعد اعتقال والده. وقال الحاج فهمي عويجان جد الطفل في أن حفيده فهمي يعيش ظروفاً نفسية صعبة بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بحرمانه من رعاية وحنان والديه. وأضاف، أن قوات الاحتلال أبعدت والدته إلي الأردن بذريعة عدم حيازتها للهوية الفلسطينية، في حين تستمر في اعتقال والده. ولفت إلي أن الأسرة تقدم الرعاية الكاملة لهذا الطفل، ولكن لا أحد يمكنه تعويضه عن حنان والديه، داعياً إلي تضافر جهود كافة المهتمين بالشأن الإنساني، لوضع حد لمعاناته من خلال إطلاق سراح والده فورا وإعادة والدته، مشيراً إلي أن حضانة الأطفال هي إحدي حقوقهم الأساسية. وشدد الحاج عويجان في صرخته للمجتمع الدولي علي أن مبررات الاحتلال لإبعاد والدة الطفل فهمي نهاية الشهر الماضي إلي الأردن واهية، وان الجيش الإسرائيلي من خلال هذه السياسة ألحق الضرر البالغ بطفل في السادسة من العمر.. وتطرق الي معاملة الجنود الإسرائيليين السيئة وغير الإنسانية مع رويدا فريتخ والدة الطفل، بعد اعتقالها وقبيل إبعادها، الأمر الذي تسبب في إجهاض جنينها، مطالباًً بإجراء تحقيق حول ذلك. وتابع، أن السلطات الاسرآئيلية رفضت منحه وحفيده تصريحاً لزيارة ابنه سامر المعتقل في سجن مجدو. وقال إن الطفل يفتقد أباه في كل لحظة، ويصر علي رؤيته، وقد تخفف الزيارة بعض المعاناة للطفل والأب علي حد سواء. القدس العربي