أثار إنذار كاذب بوجود قنبلة تقليدية بمحيط ثانوية عمر بن الخطاب بولاية البليدة على بعد أمتار، من مقر محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، هلعا وسط تلاميذ الثانوية الذين كانوا يجرون امتحانات الفصل الثاني، وتفاجأ بعضهم عند خروجهم بتطويق أفراد الشرطة للثانوية ومطالبتهم بإخلاء المكان، لكن مصدرا أمنيا أكد ل"الشروق"، أن مصالحه تلقت بلاغا بوجود قنبلة تقليدية، تبين حسبه أنه "إنذار كاذب". وقد تنقل أفراد الشرطة إلى عين المكان في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، وقاموا بإخلاء المكان من السيارات المتوقفة، ولم نسجل عند تنقلنا صباح أمس إلى مقر الثانوية أي مخطط أو إجراءات إستثنائية ولم يكن هناك أفراد الشرطة، ولاحظنا فقط مرور دوريات متنقلة للشرطة والدرك، وبدت الأمور عادية وكان أغلب التلاميذ منشغلين بالامتحانات. وتعيش مدينة البليدة مجدّدا، إشاعات القنابل التقليدية، ويتزامن ذلك مع توقيف 6 أشخاص قبل يومين بدوار "الرمل" على بعد 3 كم من بلدية بوعرفة بالبليدة، يشتبه في علاقتهم بمنظمة إرهابية، من بينهم سوري الجنسية، تمّ الإفراج عنه صباح أمس. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"الشروق"، عند تنقلها أمس إلى دوار "الرمل"، أنه ليل الأحد إلى الإثنين، قامت دورية تابعة للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن ولاية البليدة بحملة مداهمة للدوار، تمّ بموجبها توقيف 6 أشخاص بمقهى من بينهم صاحبه الذي يملك أيضا محلا لبيع الحلويات، ويشتغل سائق سيارة نقل جماعي بين الدوار وبلدية بوعرفة، وتتراوح أعمار الموقوفين بين 26 عاما و32 عاما وهم من دوار "الرمل"، بن عاشور، مريمش والأحياء المجاورة، كانوا متواجدين في المقهى، ولايزال التحقيق جاريا معهم "لاشتباه انتمائهم إلى شبكة دعم وإسناد جماعة إرهابية" حسب مصدر أمني أكد أنه لا يمكن تحديد التهم بعد، على خلفية استمرار التحقيق، لكن عائلات الموقوفين تنفي أية علاقة لهم بالإرهاب وتستند إلى أنهم غير مسبوقين عدليا في قضايا إرهاب، "خاصة صاحب المقهى الذي يعيل عائلة، ربّ الأسرة متواجد في السجن في قضية قانون عام". وتأتي هذه التوقيفات، كإجراءات وقائية حسب مصدر أمني محلي بعد تفكيك قنبلة قبل 3 أيام، وهي عبارة عن قارورة غاز بوتان، تمّت تعبئتها بمتفجرات، عثر عليها بضواحي بوعرفة، "هي قنبلة قديمة، لكن كل الاحتمالات واردة"، حيث تباشر مصالح أمن ولاية البليدة حملة توقيفات وتفتيشات بالمناطق المشبوهة، وكانت قد وضعت مخططا أمنيا، مباشرة بعد تفجيرات بومرداس، شمل أساسا مقرات الهيئات العمومية ومراكز الأمن والأماكن العمومية إضافة إلى تكثيف الحواجز الثابتة، والدوريات المتنقلة ومنع التوقف العشوائي للسيارات، وموازاة مع ذلك، تجري المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب تحقيقات وأبحاث في محيط التائبين والمستفيدين من تدابير الرحمة والوئام والمصالحة الوطنية الذين تستهدفهم الجماعات الإرهابية لتفعيل شبكات دعم وإسنادها، خاصة بالمعلومات. البليدة: نائلة. ب: [email protected]