أشارت دراسة أعدتها مصالح الدرك الوطني إلى ارتفاع معدل اختطاف الأطفال في الجزائر في السنوات الأخيرة، حيث أحصت هذه المصالح أكثر من 800 حالة اختطاف خلال 5 سنوات، مست بشكل أكبر فئة القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاما. ولفتت الدراسة، التي أعدتها الملازم بن حاج جلول سميرة ضابطة بخلية الاتصال، إلى أن أعلى نسبة سجلت عام 2004 ب 168 حالة مقابل 100 حالة عام 2002 منهم 71 طفلة و177 حالة عام 2003، لتحصي مصالح الدرك الوطني 798 حالة اختطاف خلال الفترة الممتدة من سنة 2000 إلى الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2007. وتوصل التحقيق الذي نشرته مجلة "الدركي" في عددها الأخير إلى أن هذه الأرقام تعكس تفاقم الظاهرة وطرحت سلسلة من الآثار المترتبة عنها على الطفل الضحية والدوافع أيضا، ودعت الأولياء لمراقبة أبنائهم للتصدي للظاهرة بالدرجة الأولى، ولاحظت الدراسة أن ظاهرة الاختطاف مست عديدا من المدن أهمها منطقة القبائل ثم وهران والعاصمة، إضافة إلى ولايات بومرداس، بجاية، مستغانم وباتنة. المجلة طرحت أيضا، قضية إرهاب الأنترنيت وحدد الرائد كرود عبد الحميد مخاطرها في أن شبكة الأنترنيت أصبحت وسيلة اتصال وتواصل بين الشبكات الإرهابية ووسيلة تجنيد، ولاحظ أن المواقع الإلكترونية للإرهابيين لا تخاطب أعضاءها والمنتسبين إليها فقط وإنما توجه دعايتها ورسالتها إلى الجمهور الواسع، خاصة الجمهور الخاص بالمجتمعات والدول التي تقوم بترويعها وإرهابها". واعتبر الرائد كرود أن الحرب التي تقودها مصالح الدرك الوطني ضد الجريمة الإلكترونية هي جزء من الحرب على الإرهاب بأشكاله.