تم إبرام عدة اتفاقيات تعاون أول امس الجمعة بين جامعات بول سيزان اكس مرسيليا 3 وبن يوسف بن خدة بالجزائر العاصمة ومنتوري بقسنطينة، وذلك على هامش حفل اطلاق اول مدرسة لتحضير شهادة الدكتوراه لرجال القانون من حوض المتوسط· وقد تم التوقيع بالأحرف الاولى على هذه الاتفاقيات من قبل نائبة العميد المكلفة بالعلاقات الدولية والتعاون العلمي بجامعة الجزائر السيدة مريم بجاوي، وعميد كلية الحقوق بجامعة قسنطينة السيد عبد المجيد قاموح، ورئيس جامعة اكس اون بروفانس السيد مارك بينا· وقد تميز الحفل بحضور سفير الجزائر بفرنسا السيد ميسوم سبيح ومدير مدرسة تحضير الدكتوراه في العلوم القانونية السيد روستان مهدي، بالإضافة الى عدد من ممثلي الأسرة الجامعية وشخصيات محلية· وفي تصريح ل"واج" أكدت منسقة جامعة بول سيزان المكلفة بالعلاقات الدولية السدة اوديل توكوتو، ان التوقيع على الاتفاقيتين يأتي تتويجا لسياسة التقارب بين ضفتي المتوسط التي بادر بها العميد الحالي لجامعة بول سيزان السيد مارك بينا العميد السابق لكلية الحقوق· وقصد بلورة هذها لاتفاقيات اشرف السيد بينا على ثلاث بعثات الى الجزائر منذ سنة 2006، وذلك رفقة المدير العلمي للمؤسسة البروفيستور روستان مهدي والمنسقة المكلفة بالعلاقات الدولية· وتتعلق هذه الاتفاقيات بمحاور التكوين الجامعي وتكوين المستخدمين الإداريين والمؤطرين المشرفين على شهادة الدكتواه· وبالنسبة للمحور الاول، فيتعلق بتكوين جامعي أولي يتكفل به اساتذة فرنسيون على مستوى جامعتي الجزائروقسنطينة في مجالي القانون الاوروبي والقانون الدولي، فضلا عن استحداث شهادة مشتركة ألا وهي الماستر في قانون العلاقات الاورو متوسطية قصد الاستجابة للمتطلبات المستقبلية من اطارات ورجال القانون بالاضافة الى إنشاء نظام أل·أم·دي (ليسانس - مساتر - دكتوراه عن طريق تحضير نماذج للدروس الخاصة بذلك وتكوين المؤطرين، الخ··· اما المحور الثاني فيتعلق بتكوين المستخدمين الإداريين لجامعتي الجزائر العاصمة وقسنطنية، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال التسيير الإداري في العديد من المجالات مثل المكتبات والعلاقات الدولية إلخ··· وأوضحت السيدة أوديل تكوتو في هذا السياق، أنه تم الشروع في هذا التكوين منذ بضعة اشهر بحيث استقبلت جامعة بول سيزان خمسة افواج من المتصرفين الإداريين الذين استفادوا من تكوين دام اسبوعا حول مناهج التسيير· أما المحور الثالث فيخص تأطير شهادة الدكتوراه، بحيث تم استقبال والتكفل البيداغوجي بالمرشحين الجزائريين لشهادة الدكتوراه الذين هم على وشك انهاء رسائلهم، وهذا على مستوى المخابر ومراكز البحث لجامعة مارسيليا، اضافة الى التأطير عن بعد من خلال استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال· كما يتضمن هذا المحور تأطير شهادة الدكتوراه من خلال اشراف جماعي على رسائل الدكتوراه من قبل دكاترة بجامعتي ابن عكنون وقسنطينة ومشاركة واسعة لكلتا الجامعتين في شبكة رجال القانون لمنطقة المتوسط وفي مدرسة تحضير شهادة الدكتوراه لرجال قانون منطقة المتوسط· وأوضحت السيدة توكوتو ان هذه المدرسة ستكون متنقلة وستجتمع مرة في السنة في احدى الدول الاعضاء في الشبكةمضيفة ان الكليات الشريكة ستشارك بأفضل المحضرين لشهادة الدكتوراه حول تفكير يتمحور حول اشكالية يتم تحديدها جماعيا، وستفضي الورشة الى انعقاد ملتقى سنوي سيشارك فيه رجال قانون وأساتذة والمجتمع المدني· وأكد بيان لجامعة اكس - مارسيليا ان انشاء هذه المدرسة يندرج في اطار السياسية الجوارية وتبادل المعارف، وهي تترجم تلك الإرادة في تسجيل الشراكة الاورومتوسطية في فضاء الثقافة القانونية التي تشكل اساس علاقة منصفة· كما تهدف هذه المدرسة الى المساهمة في انشاء فضاء قانوني مشترك وتعزيز تبادل المعارف بين الكليات·(وأج)