شكل، أمس، موضوع تعزيز التعاون الثنائي بين الجامعات الجزائرية ونظيرتها التونسية في ميدان البحث العلمي لأساتذة التعليم العالي محور الندوة التي جمعت مدراء جامعات جزائرية وبعض عمداء جامعات تونس من جندوبة ومونستاير والقيروان وقفصة للبحث عن آليات تطوير التعاون بين البلدين، بعدما تم إبرام العديد من الإتفاقيات بين المؤسسات الجامعية الجزائريةوالتونسية منذ سنة 2000، لكنها لم تتجسد على أرض الواقع، فبات ضروريا البحث عن سبل لتحريك تلك الآليات نحو المنهج العملي ضمن سياسة إصلاح القطاع التي تبنتها الجزائروتونس، التي تعتبر حديثة الولادة لديها، حيث لا يتعدى عمرها سنتين فيما تخوض الجزائر السنة الرابعة من عمر الإصلاح والشروع في تطبيق نظام "ألمدي" من جهته، أوضح رئيس الندوة الجهوية لجامعات الغرب السيد"عبد الباقي زيان" أن مدراء جامعات الجزائروتونس متحمسون أكثر لفكرة مشروع تطوير التعاون العلمي بين أساتذة قطاع التعليم العالي في ظل انشغالات الجامعة لتطوير العمل في إطار نظام "ألمدي" المعمول به بين البلدين وتسيير الجامعات والتي سبقته إبرام العديد من الاتفاقيات، لكن لم يتم تفعيلها؛ حيث سيتم وضع التسهيلات لتشجيع التبادل العلمي، لكنها ستكون في إطار منظم حتى لا تكون هناك ثغرات لهجرة أساتذة التعليم العالي نحو الجامعات التونسية، هذا بالإضافة إلى تأطير التعاون للمقبلين على الدكتوراه• قال عميد جامعة المنيستار، السيد "برياح": "إننا سنعمل على تطوير سبل التعاون بين البلدين في قطاع التعليم العالي وكذلك تكوين المكونين من الأساتذة؛ حيث أن هناك برامج ضخمة على المستوى الأوروبي لابد من تفعيلها في الجامعات العربية في قطاع الإدارة وتحضير الدكتوراه؛ حيث أن هناك الكثير من التشابه بين الأنظمة المعمول بها في الجامعات الجزائريةوالتونسية والتي ستعزز العمل الثنائي للنهوض بالقطاع وتبادل الخبرات والتجارب في الكثير من الميادين العلمية• وبعد الندوة، تم تنصيب مكتب لمتابعة القرارات والإجتماعات من أجل تطوير حلقات الاتصال وربطها بشبكة الأنترنات كبداية لتفعيل التعاون الثنائي بين الجامعات الجزائريةوالتونسية في مجال تبادل المعارف بين أساتذة الدولتين؛ حيث سيتم إرسال، كما علمنا من رئيس الندوة الجهوية لجامعات الغرب، تقرير يتضمن مجموعة من الاقتراحات إلى الوزارة الوصية للمصادقة عليها قصد الانطلاق في المشروع مع الدخول الجامعي القادم•