فرضت موجة البرد "الاستثنائية" المتواصلة بشمال البلاد، لأزيد من أسبوع، رفع حجم استغلال المواد الطاقوية من كهرباء وغاز، فيما عانى العديد من المواطنين القاطنين بالمناطق الداخلية والريفية والذين ليس لديهم توصيلات بشبكة الغاز ببعض المدن، من ندرة قارورات الغاز على مستوى نقاط البيع. وفي ذات السياق، لا تزال شاحنات المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات البترولية "نفطال" تجد صعوبات خلال الخروج من مراكز التعبئة، لسببين الأول متعلق بطوابير المواطنين، والثاني يتعلق بالطرقات المقطوعة بسبب أكوام الثلوج . وضمن هذا السياق اتصلت "الشروق" بمدير الاتصال للمؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات البترولية "نفطال"، جمال شردود، الذي أكد أن "الندرة غير موجودة والغاز متوفر نريد النظام فقط"، وقال "طلبنا من المواطنين أخذ الغاز من مراكز الضخ والتعبئة، لكنهم جاؤوا من كل المناطق ومنعت سلسلة الطوابير شاحنات التوزيع من القيام بعملها، الأمر الذي فرض توجيه الزبائن إلى نقاط البيع". وأضاف وضعية الطرقات، وسمك الثلج دفع نفطال للتنسيق مع السلطات المحلية من رؤساء بلديات والولايات عن طريق مديريات الطاقة والمناجم، داعيا رؤساء البلديات ضبط قوائم طلبات وإيداعها لدى نفطال وقيام مصالح البلدية بالتوزيع مباشرة من شاحنة نفطال إلى المواطن أمام مقر البلدية لتجاوز العجز المسجل. وتعهد المتحدث بتوفير الغاز لكل مواطن، وطالب من الزبائن أخذ قارورة أو اثنين لأن مراكز الضخ وعددها 42 على المستوى الوطني، تشتغل، 24 ساعة على 24 ساعة بثلاث فرق. وعن سعر البيع، أكد المتحدث أن "قارورة الغاز سعرها محدد من طرف الدولة ب 200 دينار للقارورة التي وزنها 13 كلغ، لا زيادة ولا نقصان في الأسعار باستثناء 20 أو 30 دينارا تضيفها شاحنات الخواص، مشيرا إلى تسهيلات لمن لا يمتلك قارورة فارغة مقابل 2500 دينار ضمان مع 200 دينار قيمة الغاز. وحذر المتحدث من مخاطر الغاز الذي يشتعل بمجرد وجود شعلة نار، داعيا المواطن للأخذ بشروط الأمن كعدم الهرولة، والامتناع عن استغلال قارورة دون القطعة المطاطية الواقية وطلبها من العامل بنقطة البيع، مع تفادي استخدام الأنابيب والساعات المقلدة.