نفى مدير الطاقة والمناجم لولاية ميلة السيد لزهر قميني ل ''المساء''، وجود أي أزمة في توزيع غاز البوتان عبر إقليم الولاية، مفندا الإشاعات المنتشرة التي مفادها أنه توجد ندرة حادة لهذه المادة الحيوية في السوق المحلية. وكشف مصدرنا أنه حتى وإن وُجد نقص في قارورات غاز البوتان، فإنه يرجع حسب رأيه إلى إمكانية وجود تذبذب بين وحدات الإنتاج والزبائن، أوقد يعود إلى احتكار الباعة لهذه المادة قصد زيادة سعرها. وقد استبعد محدثنا أيضا أن يكون الإنتاج سببا في ندرة هذه المادة، خاصة وأن الولاية تتربع على عدة منشآت، إذ تحتوي على مركزين للتعبئة في كل من شلغوم العيد وتاجنانت بطاقة إنتاجية تفوق 15 ألف قارورة غاز بوتان يوميا، بالإضافة إلى وجود مؤسسة نفطال التي تقوم هي الأخرى بتمويل المواطنين انطلاقا من الخروب بقسنطينة. كما بلغ الإنتاج الكلي لمختلف هذه الوحدات إلى 4 ملايين قارورة سنويا، غير أن احتياجات الولاية من هذه المادة لا تتعدى 3 ملايين ونصف قارورة، حيث يوجد فائض في الإنتاج يسوق خارج تراب الولاية. كما تتوفر ميلة على 220 نقطة بيع منتشرة عبر مختلف أرجاء الولاية، بقدرة استيعاب تفوق 32 ألف قارورة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 16 بلدية من أصل 32 مزودة بغاز المدينة. وفي سياق آخر، أكد مدير الطاقة والمناجم على مجهودات القطاع لإنجاز محطات خدماتية جديدة لتوزيع المواد البترولية على مستوى عشر بلديات غير مستفيدة من هذه المنشآت، قصد توفير هذه المادة الحيوية وتقريب محطات التوزيع من المواطنين. إلى جانب ذلك، تم إلى حد الآن اعتماد 48 محطة لتوزيع المواد البترولية يقول المصدر موزعة على مستوى 32 بلدية. كما تم إنشاء مركزين لتعبئة قارورات غاز البوتان من طرف مستثمرين خواص. للإشارة، فقد عرف المخطط الخماسي السابق إنجاز تسع محطات لتوزيع المواد البترولية، مما سمح بسد العجز وتوسيع التغطية بهذه المواد الحيوية، خاصة في البلديات غير المغطاة بمثل هذه المحطات الخدماتية.