قال أحمد بن حلي نائب رئيس الجامعة العربية في تصريح للشروق، إن دعوة مجلس الأمن لتشكيل قوة عربية أممية، بشأن سوريا يحتاج لموافقة سورية ومجلس الأمن، وأكد أن مؤتمر أصدقاء تونس ستحضره أكثر من 100 دولة ومنظمة، بما في ذلك الجامعة.. - أصدر مجلس جامعة الدول العربية قرارا بشأن تطورات الوضع المتفاقم في سورية، ودعت لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية، ما هي الآليات التي اتخذتموها لتنفيذ هذا القرار؟ القوات ستكون مشتركة ومن المفروض أن تكون عربية وبمشاركة عدد من الدول الإسلامية، ومنظمة الأممالمتحدة، على غرار ما حدث بين الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في إقليم دارفور سابقا.
- هل حددتم تاريخا ولو تقريبيا لتنفيذ القرار؟ الوقت مبكر لهذا الأمر، ثم إنه يتطلب موافقة الجمهورية السورية، ويطرح على مجلس الأمن، ويجب أن يصدر القرار عن المجلس، وهذه الموافقة معناها تمويل هذه القوات من معدات وكل ما تحتاجه، فالقضية ليست سهلة.
- الحكومة السورية رفضت القرار "جملة وتفصيلا" مباشرة بعد إصداره من قبل مجلس الجامعة، والأكيد أن روسيا ستجدد استخدامها للفيتو داخل مجلس الأمن، فهل يعني هذا أن القرار مات قبل أن يولد؟ قرار الجامعة لا يتضمن فقط دعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، لكن فيه العديد من القرارات، منها الطلب إلى المجموعة العربية في الأممالمتحدة تقديم مشروع قرار للجمعية العامة في أقرب الآجال يتضمن المبادرة العربية وباقي القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية في هذا الشأن، الدعوة لضرورة الوقف الفوري والشامل لكافة أعمال العنف والقتل للمدنيين السوريين، دعوة القوات المسلحة السورية إلى الرفع الفوري للحصار العسكري المضروب حول الأحياء والقرى السكنية، والامتناع عن القصف ومداهمة الأماكن السكنية وإعادة الجيش والآليات العسكرية إلى ثكناتها ومواقعها الأصلية، وتحمل السلطات السورية مسؤوليتها في حماية المدنيين، ووقف جميع أشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية، والتأكيد على سريان إجراءات المقاطعة الاقتصادية، ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري، ما عدا تلك التي لها مساس مباشر بالمواطنين السوريين بموجب القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة حيال هذه المسألة، فتح المجال أمام منظمات الإغاثة العربية والدولية لتمكينها من إدخال مواد الإغاثة الإنسانية المتضررين، وفي حالة إعاقة وصول الغذاء والدواء للمدنيين السوريين، تدعو الجامعة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته، وكذا إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في سوريا.
- سيعقد مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس بمشاركة دولية، هل ستحضره الجامعة، وهل سينجح فيما فشلت الجامعة فيه؟ الجامعة مدعوة لحضور المؤتمر وسيمثلها وفد برئاسة أمينها العام، ويحضره أكثر من 100 دولة ومنظمة، وهو مؤتمر موسع، لكن لا نعلم إن كان سيتوافق مع قرارات الجامعة، أو يعارضها، غير أنه لا علاقة للجامعة بتنظيمه، وهذه الأخيرة تسعى لوقف إراقة الدم السوري من مختلف الجهات وستحضر كل ما من شأنه أن يساعد على ذلك.