القاهرة - قررمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في ختام اجتماعه مساء الأحد بالقاهرة إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة والتحقق من نفاذ وقف إطلاق النار فى سوريا. وقرر المجلس في بيان في ختام دورته غير العادية المستأنفة بالقاهرة دعوة مجلس الامن الدولي إلى اصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة والتحقق من نفاذ وقف اطلاق النار في سوريا وانهاء مهمة بعثة المراقبين العرب. كما قرر المجلس بخصوص التعامل مع الأزمة السورية اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير منها الوقف الفوري والشامل لكل أعمال العنف والقتل للمدنيين السوريين ودعوة القوات المسلحة السورية إلى الرفع الفوري للحصار العسكري المضروب حول الأحياء والقوى السكنية والامتناع عن مداهمتها للأماكن السكنية وإعادة الجيش والآليات العسكرية إلى ثكناتها ومواقعها الأصلية وتحمل مسؤولياتها فى حماية المدنيين. وشدد مجلس الجامعة العربية على أن استخدام العنف ضد المدنيين السوريين يقع تحت طائلة القانون الجنائي الدولي ويستوجب معاقبة مرتكبيه كما جاء في البيان الختامي. و أكد المجلس الالتزام بالتنفيذ الكامل بكافة قرارات مجلس الجامعة السابقة وآخرها الصادرة في 22 يناير الماضي بشأن خطة خارطة الحل السلمي للأزمة السورية والذي حث الحكومة السورية على الوفاء باستحقاتها والتجاوب الجدي السريع مع الجهود العربية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة في سوريا ووقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية ودعوة كافة الدول الحريصة على أرواح الشعب السوري إلى مواكبة الإجراءات العربية فى هذا الشأن. وقرر المجلس التشديد على تطبيق العقوبات الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري ما عدا ما له مساس مباشر بالمواطنين السوريين وبموجب القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة في هذا الشأن. وطالب مجلس جامعة الدول العربية الأمين العام للجامعة نبيل العربي بتسمية المبعوث الخاص لمتابعة العملية السياسية المقترحة فى اطار المبادرة العربية. ورحب المجلس بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر (أصدقاء سوريا) المقرر انعقاده يوم 24 فبراير الجاري والحرص على مشاركة الدول العربية في هذا المؤتمر. وقرر المجلس فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كل أشكال الدعم السياسى والمادى لها ودعوتها لتوحيد صفوفها والدخول في حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفاعلياتها قبل مؤتمر تونس. كما قرر المجلس فتح المجال أمام منظمات الإغاثة العربية والدولية مثل الهلال والصليب الأحمر الدوليين ومنظمة (أطباء بلا حدود) لتمكينها من إدخال مواد الإغاثة الانسانية للمواطنين المتضرين ومواجهة الأوضاع الإنسانية المتردية والتخفيف من معاناة المتضررين ودعوة هذه المنظمات لتحمل مسؤولياتها الإنسانية وفى حالة إعاقة وصول الغذاء والدواء إلى المدنيين السوريين فإن الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤوليته. ودعا مجلس الجامعة العربية إلى تنظيم حملات للتبرعات الشعبية لمساعدة الشعب السوري لتخفيف معاناتة ودراسة وضع آلية عربي لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية للشعب السوري الشقيق ودعوة منظمة التعاون الإسلامي لدعم الجهد الدولي بشأن سوريا وتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن. وقرر مجلس الجامعة العربية في اجتماعه على مستوى وزراء الخارجية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في ختام قراره إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف في سوريا.