القرضاوي وعصام البشير كشف الدكتور أنس شقفة، أمين عام المجلس الدائم للأئمة والمرشدات الدينيات في أوربا، الذي يوجد مقره بالعاصمة النمساوية فيينا، عن وجود وساطة دينية تديرها أوساط إسلامية، تنسق بين الجهة التي خطفت السائحين النمساويين وحكومة فيينا، بغرض الوصول إلى أرضية وفاق، تفضي إلى الإفراج عن الرهينتين. وأكد الدكتور شفقة أمس، في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي"، أن الجهات التي تقوم بالوساطة، توجد في كل من مصر وقطر، وهي عبارة عن مراجع دينية ممن يعتقد أن لها تأثيرا روحيا على الجهة الخاطفة. ولم يكشف أمين عام المجلس الدائم للأئمة والمرشدات الدينيات في أوربا، عن هوية الجهة التي تقوم بدور الوساطة، غير أنه توقع أن يكون تكلل بالنجاح.وكشف الدكتور شفقة، أن هذه المراجع هي شخصيات إسلامية لها وزنها في العالم الإسلامي، يتقدمها العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويتخذ من قطر إقامة له، والأمين العام لذات الاتحاد، الدكتور محمد سليم العوا، الذي يقيم بمصر، وكذا الشخصية الإسلامية البارزة عصام البشير، المتواجد حاليا بالقاهرة للمشاركة في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.وقال المتحدث إن المجلس الدائم للأئمة والمرشدات الدينيات في أوربا، يوجد في اتصال دائم مع وزارة الخارجية النمساوية، بناء على طلب المساعدة الذي تقدمت به الحكومة النمساوية، مشيرا إلى أن المجلس الذي يشرف عليه يوجد في اتصال مع عدد من المنظمات الإسلامية في العالم، منها مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي ينعقد كل سنة بالعاصمة المصرية القاهرة، بمناسبة المولد النبوي الشريف، وكذا المؤتمر الإسلامي الأوروبي، من أجل استصدار بيان يدعو لإطلاق سراح الرهينتين، ليضاف إلى البيان الذي سيصدر عن المجلس الدائم للأئمة والمرشدات الدينيات في أوربا.واستنكر المتحدث عملية الاختطاف، واعتبرها منافية لتعاليم الدين الإسلامي، الذي يدعو - كما قال - إلى التسامح وعدم التعدي على الآخرين، وناشد الدكتور أحمد شفقة، الخاطفين إطلاق سراح الرعيتين النمساويتين، داعيا المختطفين إلى تقدير جو التسامح الذي يتيحه القانون النمساوي للمسلمين الذين يعيشون على أرض هذه الدولة، التي قال إنها معروفة بحبها للسلام، الذي فرضته على نفسها ودونته في دستورها.وأضاف المتحدث أن الرهينتين تنحدران من دولة، يعتبر وضع الإسلام والمسلمين فيها، أفضل بكثير من الدول الأوربية، مشيرا إلى أن هذه الدولة تعترف بالإسلام كدين رسمي، على غرار الدين المسيحي بفرعيه الكاثوليكي والبروتستانتي، كما تعترف أيضا، كما قال، بالهيئة الإسلامية. وفيما أشاد بهذه الدولة لما تعترف به من حقوق للمسلمين المقيمين على أراضيها، في محاولة لاستعطاف الخاطفين، أكد المتحدث أن النمسا تحولت في المدة الأخيرة، إلى ملجأ للبنات المتحجبات اللواتي منعن من الدراسة في بلدانهن بسبب ارتدائهن للحجاب.وحسب ما توفر للشروق من معلومات، يعتزم الاتحاد العام للعمال المسلمين الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي إلى إصدار دعوة موجهة إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" من أجل الإفراج عن الرهائن المختطفين