كشف وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن الدعم غير المباشر لأسعار الغاز يكلف الدولة 850 مليار دينار سنويا، كي يصل إلى المواطن بالسعر الحالي. قال يوسفي، السبت، في برنامج "أكثر من مجهر" للقناة الأولى للإذاعة الوطنية الجزائرية، أن الدولة تدعم بطريقة غير مباشرة أسعار الغاز الطبيعي ب700 مليار دينار سنويا، وأسعار غاز البوتان ب150 مليار دينار سنويا أيضا، وأشار إلى أن أسعار الغاز، التي يدفعها المواطن في الجزائر اقل ب20 مرة عن المعدل المتوسط للدول الأخرى، فيما تقل أسعار الكهرباء ب10 مرات عن الدول الأخرى، حيث تستهلك الجزائر سنويا 28 مليار دينار من الكهرباء و4 آلاف طن من الغاز. وصرح الوزير أن الجزائر تستهلك 2 مليون طن من الغاز الطبيعي ومليون ونصف طن من غاز البوتان، علما أنها تنتج يوميا 210 ألف طن. وبخصوص أزمة الندرة التي طالت هذه المادة خلال الشهر الجاري بعد موجة الأحوال الجوية السيئة، أشار الوزير إلى أن الجزائر عرفت ظرفا استثنائيا، وإلا فمحطات تعبئة الغاز تنتج 290 ألف قارورة يوميا، ويستهلك المواطنون في فصل الصيف 180 قارورة وفي فصل الشتاء 330 ألف قارورة لما تكون الظروف عادية، فيما يستهلك 430 ألف قارورة في الظروف الاستثنائية. وقال الوزير إن الوزارة استخلصت من أزمة فيفري الدروس وأعطت تعليمات لإنشاء مخزون استراتيجي يستعمل فقط في الظروف الاستثنائية، وكشف عن إعطاء توجيهات لنفطار لبحث مع رؤساء البلديات ولجان الأحياء توصيل البروبان إلى القرى المعزولة ومنحها استقلالية استغلاله، كما صرح انه أعطى تعليمات لإقناع مربي الدواجن باستعمال مادة البروبان بدل البوتان. من جهة أخرى أكد يوسف يوسفي انه ليست لدى الوزارة أية نية لتغيير القاعدة الاستثمارية 51 /49 في تعديل قانون المحروقات الجديد، وأشار إلى أن المستثمرون قبلوا هذه القاعدة ولا تقلقهم أبدا، وأوضح أن التعديلات التي تمس القانون، تتعلق أساسا بالجباية البترولية، التي يبغي أن تكون مكيفة مع المحيط الطاقوي العالمي وتكاليف الاستثمارات، التي تغيرت عما كانت عليه سابقا. وأضاف الوزير أن تعديلات القانون تكون حسب ما تقتضيه الشراكة مع 14 شركة أجنبية، وأشار إلى أن الهدف من السياسة الحالية، هو رفع قدرات الجزائر من احتياطات البترول بتوسيع التنقيب والبحث عن البترول، وذلك بتفعيل الشراكة أكثر.زينب.مراد