وصف، قائد الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد، زيارة كوفى عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، بأنها عديمة الجدوى، مشيرا إلى أنها لا قيمة لها، إذا لم يفرض على النظام السوري الوقف الفوري لآلة القتل ضد شعبه. وطالب الأسعد في تصريحات صحفية السبت المجتمع الدولي بترجمة أقواله إلى أفعال، لافتا إلى أن سياسة القتل والتدمير تزداد يوميا، كما أن العالم يعطى المزيد من الفرص لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لارتكاب المزيد من الجرائم في حق شعبه. إلى هذا؛ انتقدت المعارضة طرح انان فيما يتعلق بالحوار مع الأسد، بعد حمام الدم الذي استباح فيه الأطفال والنساء والشيوخ. وأكد أن قواته أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري النظامي في إدلب الواقعة شمال البلاد، إضافة إلى تدمير 6 دبابات، فيما أعلن 30 عنصرا من عناصر الجيش النظامي انشقاقهم، مشيرا إلى أن الحالة المعنوية لعناصر الجيش الحر مرتفعة، بالرغم من إمكانياته المحدودة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أن عشرة من كبار ضباط الجيش السوري، منهم أربعة عمداء وعقيدان، انشقوا عن الجيش النظامي، ووصلوا الجمعة إلى تركيا. وكان هؤلاء الضباط في دمشق وحمص (وسط) واللاذقية (شمال غرب)، كما أوضحت الوكالة نقلا عن مصادر محلية في تركيا، التي لجأ إليها حوالي 12 ألف سوري منذ مارس 2011، تاريخ اندلاع الثورة على النظام السوري. وكان مسؤول تركي أعلن الجمعة وصول عدد من العسكريين الذين انشقوا عن الجيش السوري إلى تركيا في الأيام الأخيرة. وقد وصل في الأيام الأخيرة 234 سوري، منهم ضابطان برتبة عميد،وعقيد واثنان من ضباط الصف، إلى مدينة ريحانلي التركية الصغيرة الواقعة على الحدود السورية، هربا من الصراعات في بلادهم، كما قال لوكالة أنباء الأناضول، يوسف غولر، نائب مدير هذه المدينة. ويقيم السوريون الذين لجأوا إلى تركيا منذ بداية تظاهرات الاحتجاج على النظام، في معسكرات بهاتاي (جنوب)، التي يتمركز فيها أيضا عناصر الجيش السوري الحر وقائده العميد رياض الأسعد، المؤلف من منشقين عن الجيش النظامي. وشن الجيش السوري الحر بضع عمليات على جنود الجيش النظامي، أسفرت عن عشرات القتلى. وقطعت تركيا التي لها حدود طويلة مشتركة مع سوريا علاقاتها مع حليفها السوري السابق، بسبب القمع الدامي للتظاهرات..