هدد ضابط سوري منشق برتبة عميد يدعى رياض الأسد، هرب إلى تركيا، بالدخول قريبا إلى سوريا وتدمير نظام الأسد، معلنا عن تأسيس ''الجيش السوري الحر''، متهما هذا النظام بقتل الشخصيات واستشهد بنجل مفتي سوريا. في هذه الأثناء هددت تركيا بفرض عقوبات على النظام السوري، فيما رفضت روسيا أي قرار من مجلس الأمن يدين دمشق. ونفى الأسعد الذي يقول إنه برتبة عقيد في الجيش وانشق معلنا تأسيس ''الجيش السوري الحر''، لوكالة أنباء الأناضول شائعات اعتقاله، وقال إن ''بعض المؤسسات الإعلامية في سوريا نشرت أخباراً عن اعتقالي. هذه الأخبار كاذبة''. وقال إن ''النظام السوري شن عملية وحشية في الرّستن بمحافظة حمص للعثور عليّ واعتقالي، وادّعى بأنه اعتقلني في نهاية العملية. هذه الأخبار تهدف إلى إحباط الشعب السوري''. وأضاف الأسعد ''أعيش في ظروف جيدة هنا في تركيا. كل حاجاتي يؤمّنها المسؤولون الأتراك. أنا موجود في مكان آمن في تركيا''. وقال الأسعد إن ''النظام السوري هو نظام قاتل. النظام السوري يقتل الأبرياء. إنه نظام ديكتاتوري يهاجم المدنيين بكامل قوته. يستخدم الجيش والعصابات المسلحة لفعل ذلك. النظام يقتل الأطفال والنساء وحتى الحيوانات''. واتهم النظام السوري بالكذب، وقال إنه ''يقتل الشخصيات الدينية ويلوم المدنيين الأبرياء على ذلك. فعلى سبيل المثال، النظام هو من قتل نجل المفتي أحمد حسون، ولكن يلام أشخاص أبرياء على ذلك''. ودعا قوى المعارضة إلى الوحدة وقال إن ''على الشعب السوري أن يبقي معنوياته عالية. سندخل سوريا قريباً بإذن الله وسندمّر النظام السوري''. من جانبه أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستتخذ سريعا قرارا بفرض عقوبات على النظام السوري، كما ذكرت وكالة أنباء ''الاناضول''. وقال أردوغان، خلال زيارة رسمية إلى جنوب إفريقيا، ''لا يسعنا أن نقف متفرجين حيال ما يحصل في سوريا. يقتلون أبرياء وعزل. لا يمكننا أن نقول: لنترك الأمور تسير على ما هي عليه''. وأضاف أردوغان ''سنعلن جدول عقوبات بعد زيارة إلى هاتاي'' جنوب تركيا. وأوضح أنه سيزور، في نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، هذه المدينة القريبة من الحدود السورية، حيث أقيمت مخيمات لآلاف السوريين الذين هربوا من عمليات القمع. وقال أردوغان ''سبق أن أعلنا بعض الإجراءات التي لا يمكن الانتظار عليها''. وبخصوص مناقشة الأممالمتحدة الوضع في سوريا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن موسكو لن تساند مشروع قرار للأمم المتحدة صاغته أوروبا بشأن سوريا، واصفة إياه بأنه ''غير مقبول''.