اتهمت إيران جامعة الدول العربية باستهداف إشعال حرب أهلية في سوريا، ووصفت تعليق عضوية دمشق في الجامعة بأنه ''خطأ تاريخي''· وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علاء الدين بروجردي خلال زيارة لتركيا أن الأسلوب الذي تستخدمه الجامعة العربية في تعاملها مع الملف السوري يهدف إلى التسبب بحرب أهلية في سوريا، وهذه الحرب الأهلية قد تقود إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ككل· ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بروجردي قوله -خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة- أن الحل الأفضل لسوريا هو تسريع الإصلاحات التي بدأها الرئيس بشار الأسد· وردا على سؤال عن رأي إيران في سياسة تركيا تجاه سوريا، قال بروجردي أنه بإمكان تركيا أن تجري مشاورات مع إيران بشأن سوريا وأن تلعب دوراً بناء أكثر في الموضوع· وقال محمد جواد لاريجاني -مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي- في نيويورك الأسبوع الماضي أن ''أفضل حل هو ترك الشأن السوري للسوريين''، مجددا رفض بلاده لأي تدخل دولي في الأزمة السورية· منشقون سوريون: النظام لا يفهم غير القوة تعهد منشقون عن الجيش السوري بشن المزيد من الهجمات على أهداف النظام السوري، نافين مخاوف من تزايد الصراعات الأهلية، ومصرين على أن حكام البلاد لا يفهمون غير لغة القوة· وقال العقيد المنشق رياض الأسعد -قائد الجيش السوري الحر (وهو جيش غير نظامي أعلن عن تأسيسه ضباط منشقون عن الجيش السوري في 29 جويلية 2011 لدعم المتظاهرين السوريين وحمايتهم)، الذي اكتسب شهرة بنشر آرائه على موقع ''يوتيوب''، والذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم على منشأة عسكرية هذا الأسبوع- أن انهيار خطة الجامعة العربية لتحقيق المصالحة في سوريا قد شجع قواته على مواصلة الهجوم· وأضاف الأسعد أن الانشقاقات عن جيش النظام تضاعفت بعد أن بدأ باب الدبلوماسية العربية ينغلق· واستطرد: ''لقد أمهلنا النظام بعض الوقت ليستجيب لخطة السلام العربية لكنه بدلا من ذلك كثف قمعه ومن ثم فقد اضطررنا لتبني نفس الأساليب ولنوضح له أننا نستطيع إصابته في مقتل وفي أماكن لا يتوقعها· والجيش السوري الحر الآن لديه عشرات آلاف الأفراد''· ويشار إلى أن جهود الجيش السوري الحر ليصير قوة ضاربة مناوئة للنظام تعقدت بسبب الذعر الذي سببته بين المعارضة السياسية حيث نبهت شخصيات بارزة إلى ضرورة أن تظل الانتفاضة سلمية·