القاهرة- أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي و المبعوث الأممي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان على ضرورة وقف العنف في سوريا واتاحة الفرصة لايصال المساعدات الانسانية وافساح المجال لاطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي الى حل سلمي للأزمة في سوريا. وأكد الجانبان خلال ندوة صحفية مشتركة يوم الخميس بالجامعة العربية عقب جلسة مباحثات مطولة تناولت الأوضاع في سوريا أن مهمة كوفي عنان في سوريا ستبدأ يوم السبت و" تستند بالاساس" الى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يعتبر المبادرة العربية جزءا اساسيا من قرار الجمعية العامة . وقال نبيل العربي أنه أعطى عنان ملخصا شاملا حول الرؤية العربية والجهود التي بذلت للتعامل مع الوضع في سوريا معربا عن امله ان تؤدي زيارته المرتقبة الى سوريا بعد غد الى انهاء "الحالة المؤسفة" في سوريا والتي تسفر عن مقتل العديد من السوريين يوميا . وردا على سؤال حول ما اذا كانت لديه ثقة بأن جهود عنان ستؤدي الى التوصل الى حل يرضي الشعب السوري قال العربي : "ان جهود الجامعة العربية تستند من البداية الى الوصول الى حل يرضي الشعب السوري مشيرا الى ان الغرض من ايفاد بعثة المراقبين العرب الى سوريا كان لاعطاء الفرصة للهدوء بحيث يؤدي الى اطلاق المسار السياس. وقال ان الجامعة العربية وصلت الان الى مرحلة معينة املت ضرورة تعيين مبعوث لها في سوريا وقد تم الاتفاق مع الامين العام للامم المتحدة على تعيين مبعوث أممي عربي مشترك لتكون هناك محاولة مشتركة تبذل في هذا الشأن . واعتبر ان اختيار كوفي عنان "موفق جدا" خاصة وأن لديه خبرات كبيرة في التعامل مع المشكلات الدولية حيث عمل كأمين عام للأمم المتحدة لمدة عشر سنوات وأنجز الكثير من المسائل المهمة كما أن لديه خبرة كبيرة في مصر حيث عمل ضمن وفد الأممالمتحدة لقوات الطواريء الدولية بعد عام 1973 وهو على دراية كاملة بالمشكلات في المنطقة. ومن جهة اخرى استبعد نبيل العربي احتمال لتكرار "السيناريو الليبي" في سوريا وقال "لا يوجد من يرغب في اعادة السيناريو الليبي بالطريقة التي تم بها على الحالة السورية" مؤكدا أن المحاولة الحالية تستهدف الوصول الى حل عن طريق الاتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة بما يمكن من الوصول في النهاية الى تسوية أو وضع مقبول يؤدي لتحقيق مطالب الشعب السوري . من جانبه أكد كوفي عنان أنه أتى الى المنطقة بدعم من المجتمع الدولي وفق قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في 16 فبراير الماضي . وقال انه ناقش الحالة السورية مع مجلس الأمن وفي الأممالمتحدة وانه مدرك لضرورة ان تكون هناك عملية واحدة للوساطة وللعمل المشترك لصالح سوريا .وشدد عنان في كلمته خلال المؤتمر الصحفي على أن الجهد الذي يجب أن يبذل لابد أن يرتكز على وقف العنف وايصال المساعدات الانسانية وذلك للتمهيد لعملية سياسية بغرض الوصول الى حل شامل يحقق تطلعات الشعب السوري في اطار قرارات الجمعية العامة واصفا الوضع في سوريا ب"الصعب والخطير" . وفي رده على سؤال حول ما مدى نجاح مهمته في ضوء ما اعلنته الولاياتالمتحدة من انها لا تستبعد الخيار العسكري قال عنان " انه في الوقت الراهن لا يمكن أن يفكر أحد في استخدام الحلول العسكرية والعنف في الحالة السورية لأننا نعرف النتائج الكارثية لمثل هذه الأعمال فأي علاج من هذا النوع للحالة السورية سيزيدها سوءا ونحن لا نريد أن يكون العلاج أكثر سوءا من الحالة التي نحن فيها ويتسبب في تفاقم المشكلات" . واضاف ان الشعب السوري يحتاج الى المساعدة ويجب توفير هذه المساعدة عبر الجهود الدبلوماسية لأنها بالفعل هي الطريق الأفضل وكذلك يجب أن نكون واقعيين بشأن المقترحات المطروحة للتعامل مع الأزمة ويجب الا نقوم باثارة آمال تبدو بعد ذلك غير واقعية مشيرا الى أن المبادرة العربية جزء من قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة والحل يجب أن يكون منبثقا عن سوريا بالمشاركة والتفاوض وذلك في اطار يسمح لنا بالوصول الى الحل وهذه هي العناصر الرئيسية لعملنا في سوريا ./