تمكنت، قبل يومين، فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم، من الإطاحة بشبكة نصب واحتيال بواسطة استغلال الشبكة العنكبوتية في المجال التجاري والتسوق الإلكتروني، تتكون من شابين يبلغان من العمر 26، 31 سنة على خلفية تورطهما في قضية النصب على الجمهور عبر موقع "فايسبوك"، حيث قدرت مصالح الشرطة الاقتصادية والمالية، إجمالي الأموال التي جمعها المحتالان بأزيد من 600 مليون سنتيم جراء إعلانات وهمية لأجهزة إلكترونية. أفادت مصادر أمنية، بأن عملية الإطاحة بعناصر الشبكة، جاء بناء على تعليمة نيابية من محكمة مستغانم، تتضمن شكوى مواطن تعرض للنصب من أحد الأشخاص عبر الشبكة العنكبوتية. كما وردت نفس المعلومات لفائدة مصالح الأمن عبر صفحة "فايسبوك" التابعة للمديرية الولائية، مفادها أن أحد الأشخاص يقوم بعرض سلع إلكترونية بأسعار مغرية، من بينها أجهزة استقبال رقمية واضعا في الخدمة رقم هاتفه النقال المرتبط مباشرة بحساب "فايسبوك" الحامل لاسم مستعار. بعد عملية استغلال دقيقة للمعطيات من طرف الفرقة المختصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية والفرقة الاقتصادية والمالية، تم وضع خطة أمنية محكمة للإيقاع بالمشتبه فيه، كلّلت بتوقيفه وسط مدينة مستغانم يتعلق الأمر بالمدعو "د.ب.ع"، البالغ من العمر 26 سنة والمقيم بمستغانم. خلال التحقيق مع المتهم، اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وتورطه في قضايا نصب مماثلة عبر مختلف ولايات الوطن، وتبيّن أنّه باع سلعا وهمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كشف عن شريكه في النصب والاحتيال المدعو"ز.ن " 31 سنة، والمنحدر من ولاية باتنة الذي تم توقيفه في سياق التحقيقات القضائية. هذا، وتعرّض مسكن المتهم الرئيسي الكائن بإحدى قرى بلدية صيادة بمستغانم للتفتيش، وكذا محل تجاري قام باستئجاره لممارسة نشاط غسيل السيارات، حيث تم حجز مبلغ مالي قدره 14.6 مليون سنتيم، وثلاثة هواتف نقالة، استعملت في عمليات النصب، فضلا عن وصولات سحب مبالغ مالية من حسابه البريدي الجاري. تنبغي الإشارة، إلى أنّ قيمة الضّرر المالي الذي لحق بالضحايا، قدرت بنحو 615 مليون سنتيم خلال الفترة الممتدة من جانفي 2017 إلى غاية مارس 2018.