أدانت، أمس، محكمة الحراش، موظفا جمركيا بالمطار الدولي هواري بومدين بعام حبسا مع وقف التنفيذ لتورطه في إنشاء موقع إلكتروني مزيف للتوظيف بالإمارات العربية المتحدة، للنصب والاحتيال على الشباب الراغب في العمل والاستقرار بالخليج العربي، مقابل مبالغ مالية تفوق 30 مليون سنتيم بعد تقديم تأكيدات بقبول ملفات التوظيف، مستعملا لاستلام المبالغ المالية حسابه البنكي الشخصي المسجل باسمه ورقمه هاتفي الشخصي، والتي راح ضحيتها مجموعة من الشباب منهم فتاة، وهي الوقائع التي أنهى فيها قاضي التحقيق بمحكمة الحراش التقصي بها وأودع على أساسها الجمركي رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش .تفجير القضية استنادا لما دار بجلسة المحاكمة، جاء عقب تقديم فتاة شكوى أمام مصالح الضبطية مفادها تعرضها للنصب والاحتيال من طرف موقع إلكتروني مؤسس بعدما وعدها مسيره عن طريق الهاتف بأن توفير لها عملا كمساعدة في شركة للطيران بالإمارات، لتقدم بموجب الاتفاق بينهما مبلغا ماليا يقدر ب 32 مليون سنتيم أودعته في حسابه البنكي المدون بالموقع الالكتروني، ليتبين بعد مدة أنها وقعت ضحية نصب واحتيال، وباستغلال مصالح الضبطية للمعلومات المتوفرة على الموقع الإلكتروني، تم التوصل لصاحب الحساب البنكي ورقم الهاتف النقال، ليتضح أن صاحبهما نفس الشخص الذي قام بإنشاء موقع مزيف للنصب والاحتيال على الشباب الراغب في العمل بالإمارات، ليتضح وجود ضحايا آخرين، وعلى هذا الأساس، فتحت جهات قضائية تحقيقات موسعة ومعمقة لتحديد ما إذا كان مسيّر الموقع ينشط ضمن شبكة دولية للنصب. المتهم مثُل أمام هيئة محكمة الحراش، أمام غياب الضحايا لمواجهة تهم التزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال وانتحال هوية الغير، واعترف بإنشائه، منذ شهر جانفي، مكتبا مفترضا للتوظيف بالخارج على شبكة الأنترنت الذي استقطب عددا كبيرا من الشباب الطامح في العمل بالإمارات وعبّر عن ندمه. من جهته دفاعه نوه في مرافعته إلى التحقيقات التي انطلقت على أساس نشاط المتهم بشبكة دولية للنصب والاحتيال، توصلت إلى أن ما قام به موكله قام بفعل معزول وأن ما يترجم سذاجته استعماله لرقم حسابه البنكي ورقم هاتفه النقال.