نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة، الخميس، بقرار تأجيل مقاضاة الشاب "ح. م" البالغ 28 سنة المتهم الرئيس بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وجناية السرقة مع توفر ظرفي استعمال العنف والليل، إلى تاريخ 10 ماي، الأسبوع المقبل، بطلب من محامي دفاع المتهم، على خلفية عدم جاهزيته للمحاكمة وتقديم المحامي ملفا طبيا عن الجاني إلى هيئة العدالة وقبلته الأخيرة في قضية سجلت توكيل 11 محاميا للمرافعة عن المتهمين إجماليا، بعدما سجلت قاعة المحاكمة تهافتا كبيرا للمواطنين وعائلات أقارب الضحايا وعائلات المتهمين الخمسة "ب. س"، "ب. س"، "خ. ع"، "ح. ا"، "ل. ح" البالغة أعمارهم ما بين 23 و56 سنة غير موقوفين ومتابعين من القضاء بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية مع العلم بوقوعها في قضية جنائية كثفت لأجلها العدالة الحراسة الأمنية وحظيت بوجود كبير لوسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. وقائع الجريمة الشنيعة تعود إلى شهر أكتوبر من سنة 2015 حينما اكتشف الأمر ضابط شرطة له قرابة عائلية مع الضحايا خلال زيارة إلى العائلة، حيث كانت الفاجعة بمشاهدة جثث الضحايا الثلاث مقتولة بوحشية. وهي الجريمة التي استدعت تحريات واسعة النطاق وإحالة أكثر من 120 شخص على التحقيق من مصالح الأمن الجنائي الذي استعان بتحقيقات الشرطة العلمية، ليتم بعد شهرين توقيف الجاني والمتهم الرئيس "ح. م" في قضية حيازة قطعة مخدرات بضواحي مدينة سيدي عقبة، ومن خلال تفتيش مسكنه العائلي عثر رجال الأمن على مبلغ مالي يتجاوز 650 مليون سنتيم ومصوغات ذهبية تقدرب 289.2 غرام وبعض الملابس ملطخة بدماء أثبتت الشرطة العلمية تطابقها مع دماء الضحايا ومواجهة الجاني بالملابسات واعترف بجريمته، ويعتبر الشاب الجاني أحد أقارب الضحايا وخضع للتحقيق الأمني دون اكتشاف تورطه في ارتكاب الجريمة المتمثلة في قيام شاب بقتل خالته وزوجها المعاق والمقعد وابنهما الشاب مع أذان صلاة الفجر من أجل الاستيلاء على مبلغ يتجاوز 700 مليون سنتيم في ليلة كانت العائلة قد آوت الجاني وأطعمته وأرقدته في فراش ابنها لكن الغدر كان نصيب العائلة التي قام المتهم بتصفيتها تباعا بداية من الابن بعدة طعنات قاتلة ثم توجه إلى خالته في غرفتها بطعنات قاتلة في الرقبة، ليتفرغ الجاني في الأخير لزوجها الطاعن في السن والمعاق وقتله بطعنات في فراشه والاستيلاء بعدها على الأموال وكمية من المصوغات الذهبية. وأفادت المعطيات القضائية والأمنية بأن الجريمة النكراء حاول الجاني إخفاء آثارها عن طريق تغيير ملابسه وتنظيف مكان قتل الضحايا وبعدها خرج باتجاه مسكنه بمدينة سيدي عقبة، كما علم من تحقيقات الشرطة أن الجاني بدت عليه بعد مرور أسابيع مظاهر الثراء واقتنى سيارة ولوازم أخرى من عائدات السرقة.