يعاني عدد من سكان قصر أدغا المتاخم لعاصمة الولاية أدرار خلال الآونة الأخيرة أزمة عطش حادة نتيجة جفاف حنفيات مساكنهم لأيام طويلة من رمضان في ظل حرارة تتزايد مع مرور الوقت، ناهيك عن أزمة أخرى تمثلت في مادة الخبز . الأزمة التي تزامنت وبداية شهر الصيام، دامت لما يقارب ثلاثة أيام كاملة لحد الساعة حسب عدد من سكان هذه القصر، الذين استنجدوا بما تبقى من مياه الفقاقير بالرغم من عدم توفر الشروط الصحية لاستهلاك مياهها. إستمرار هذه الوضعية طيلة المدة المذكورة، ولّد تذمرا واستياء شديدا لدى ساكنة القصر، خصوصا أولئك الذين شهدت حنفياتهم جفافا كليا طيلة هذه الأيام التي عرفت تذبذبا شديدا في التزود بالماء الشروب، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى مطالبة الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل استعجالي لهذه الأزمة قبل تفاقم الوضع أكثر. وإلى ذلك يبقى سكان القصر المذكور يعيشون أزمة عطش حادة، متطلعين من يوم لآخر موعد انتهائها بعودة المياه للحنفيات، وبالتالي تلبية متطلباتهم اليومية من هذه المادة الضرورية للحياة، خصوصا خلال هذه الأيام الأولى من الشهر الفضيل التي تشهد استهلاكا واسعا لهذه المادة التي تتوقف عليها الحياة. من جهة ثانية لازال مواطنو بلدية شروين التابعة للمقاطعة الإدارية تيميمون شمال مقر الولاية أدرار، خلال هذه الأيام الأولى من رمضان يشتكون من أزمة حادة في التزوّد بالخبز، بعد أن أُغلقت في وجوههم مخبزة عاصمة البلدية لأسباب تبقى مجهولة لحد الساعة، الأمر الذي شكل ندرة حادة في اقتناء المواطن لهذه المادة التي باتت أكثر من ضرورية على مائدة السكان، خصوصا وأن الأزمة تزامنت أياما قبل حلول شهر رمضان المبارك، واستمرت خلال أيامه الأولى، وهو ما خلف حالة من الاستياء والتذمر، لما آلت إليه الأمور من قبل ساكنة المنطقة، واصفين مصالح المراقبة والجهات المسؤولة بأنها عاجزة عن إيجاد حل للأزمة، في ظل استمرارها طيلة المدة المذكورة. وأمام هذه الوضعية يطالب سكان المنطقة مختلف الهيئات الوصية وعلى رأسها مديرية التجارة بضرورة وضع حد للأزمة، التي فرضت عليهم اقتناء هذه المادة من مقر الدائرة تيميمون بكميات محدودة وبأسعار مرتفعة تصل إلى حدود 15دج للخبز العادي، أو العودة للطرق التقليدية في صنع الخبز، وإلا تحضير أنواع من الأكلات الرمضانية التقليدية التي اعتاد عليها المواطن في زمن انعدام هذه المادة.