يشتكي سكان حي بلدية الرحمانية الواقعة على مستوى العاصمة من أزمة عطش حادّة لقرابة شهر كامل، حيث حرمت عدّة أحياء بالبلدية من مياه الشرب. ورغم رفع السكان العديد من الشكاوَى في هذا الشأن إلى السلطات المحلّية على رأسها مؤسسة (سيّال)، إلاّ أنه لا حياة لمن تنادي، حسب هؤلاء السكان، في حين قامت مصالح البلدية بتزويد الأحياء المتضرّرة بصهاريج المياه مجّانا لامتصاص غضب هؤلاء الذين قرّروا الخروج إلى الشارع بسبب هذا المشكل الذي تزامن مع شهر الصّيام. تنتظر العائلات من المسؤولين إيجاد حلّ ينهي معاناة مئات العائلات التي تتخبّط في وضعية كارثية للغاية، ولكم أن تتصوّروا جفاف الحنفيات من قطرة ماء في عزّ الحرارة الشديدة، والتي تفوق 35 درجة، حسب أحد المواطنين. وفي هذا الصدد، أعربت بعض العائلات الموزّعة على مستوى عدّة أحياء بالبلدية عن سخطها وتذمّرها من أزمة انعدام الماء التي يتخبّطون فيها منذ أزيد من شهر دون أيّ اِلتفاتة لوضع حدّ للمشكل القائم، مندّدين بالحالة الكارثية التي يحيونها منذ تلك الفترة، مشيرين إلى مدى المعاناة التي يتكبّدونها للتزوّد بالماء، حيث يجبرون على التنقّل لمسافات طويلة بحثا عن الماء من أحياء وبلديات مجاورة أو الاستنجاد بالآبار المتواجدة في المنطقة، والتي -حسبهم- تكلّفهم متاعب وعناء يوميا لا يمكن وصفه للحصول على قطرة ماء صالحة للشرب، يحدث هذا أمام تقاعس وتجاهل مؤسسة تطهير وتوزيع المياه (سيّال) عن انشغالهم الذي بات كابوسا يؤرّق يومياتهم. وحسب ممثّل السكان ل (أخبار اليوم) فإن المؤسسة المسؤولة أرجعت السبب إلى نقص في كمّية المياه في المنطقة أو بالأخص ندرته تزامنا مع فصل الصيف الذي يعرف بتذبذب المياه وانخفاضها عبر كامل أرجاء الوطن، مؤكّدا أنه وبعد رفع شكاويهم كان ردّها -حسبه- أنها ستعالج المشكل في الأيّام القليلة القادمة. وفي هذا الصدد قال ممثّلو أحياء البلدية إن الأزمة مسّت العديد من الأحياء منذ أزيد من من شهر، منها حي نعمان العمري، حي محي الدين مصطفى، حي سعودي وحي الإخوة حليم. بالمقابل، تعاني أحياء أخرى تذبذبا في توزيع شبكة المياه، ممّا تطلّب تدخّل السلطات المحلّية لإيجاد حلّ مؤقّت، حسب ذات المتحدّث بتوفير صهاريج المياه بالتنسيق ومساعدات البلديات المجاورة لتغطية الأحياء المذكورة، والتي تشهد كثافة سكانية معتبرة، بالإضافة إلى تدخّل مؤسسة (سيّال) التي تزوّد البلدية من حين إلى آخر بثلاثة صهاريج لاحتواء أزمة العطش التي ألقت بظلالها على سكان البلدية إلى غاية معالجة المشكل لإنهاء معاناة سكان أحياء البلدية. ويقول هؤلاء إنه على الرغم من توفير مصالح البلدية صهاريج المياه وكذا مؤسسة (سيّال) إلاّ أنها لا تغطّي كافّة الأحياء، خاصّة الأحياء المذكورة التي عرفت حنفياتها جفافا، سيّما وأن هذه المادة عنصر الحياة الأساسي، خصوصا في نحن في فصل الحَرّ الشديد أين تزداد مطالب وحاجة العائلات إلى الماء.