- تنظيم وقفات احتجاجية متفرقة بقصور الولاية بسبب الانقطاعات المتكررة رغم أن العديد من بلديات ولاية ادرار ،استفادت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ،من مشروع ربطها بمصادر المياه بالولاية ، و وضع حد لأزمة المياه الصالحة للشرب التي كانت تتخبط فيها بعض مدن الولاية ،على غرار تيمياوين ،شروين ، بوده. إلا أن مظاهر الأزمة تبقى قائمة مع العديد من قصور وأحياء الولاية ، كما هو الحال بقصور تيميمون وزاوية كنته ورقان وأولف وغيرها ،حيث أدت أزمة العطش ونذرة مياه الشرب إلى خروج مئات .مواطنين ببلديات ، تينركوك ،تسابيت ، ملوكه ، واينه ، الكاف ، القصبه ، وغيرها وتنظيم وقفات احتجاجية متفرقة ،تنادي كلها بذات المطلب تسوية وضعية الماء الشروب . فكانت البداية من تينركوك حيث تجمع سكانها وقطعوا الطريق الرئيسي معبرين عن معاناتهم مع الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب ببعض أحياء المدينة ، منها حي عين الكرمه وحي جبل الدرين . من جهة أخرى أغلق سكان تسابيت التي تقع على بعد 60 كيلومترا شمال عاصمة الولاية مقر البلدية مطالبين بوضع حد لازمة الماء الشروب . حيث اشتكى المواطنون من انقطاع في الماء لمدة 15 يوما ما دفعهم للجوء لمياه الفقارات غير المعالجة وبعضها مياه مالحة . كما خرج سكان قصري ملوكه و واينه بإقليم دائرة ادرار في احتجاج سلمي منددين بتوقف بعض المشاريع المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب .و لازال سكان هذه القصور والبلديات يعيشون على وقع ندرة مياه الشرب ، التي وجد سكانها أنفسهم مضطرين للتنقل للتزود بالماء ،فيما تضطر الغالبية منهم إلى الاعتماد على الآبار التقليدية والفقاقير من أجل جلب هذه المادة الحيوية ،رغم ما تشكله من خطر على صحتهم . وقد أبدي سكان هذه المناطق امتعاضهم الشديد من الانقطاعات المتكررة للماء التي يعيشونها في كل مرة ،خصوصا في فصل الصيف ، حيث تزداد حدة معاناة القصور التي تفتقر للينابيع وخزانات المياه . و أوضح سكان قصور الكاف ، القصبه ، واعلاملال والقصور المنتشرة عبر اقليم بلدية تيميمون قضت اياما دون ماء ، بسبب انقطاعه الطويل وكذلك نقص التزود به ببعض القصور . وللوقوف على أسباب ندرة مياه الشرب اتصلنا بالمكلفة بتسيير مياه الشرب على مستوى بلدية تيميمون حليمه يدا ،حيث أوضحت ان الاسباب التي أدت إلى ذلك تتمثل في ، قدم شبكة القنوات التي يعود تاريخها الى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ، وكذلك تأكل هذه القنوات بفعل الزمن ن كما ان كمية كبيرة من هذه المياه تضيع في الطريق بسبب تسربها من القنوات .و أعزت أسباب المشكل ايضا ،الى " التماطل وسوء التسيير للموارد المائية ،وبالأخص فقدان الماء من جراء تدهور شبكة التوزيع مما تسبب في ضياع هذه المادة الحيوية. وباعتبار الولاية تختزن كميات هائلة من المياه الجوفية ، الا ان سكانها يعانون ندرة الماء .واضافت ذات المسؤولة ، ان غياب التنسيق مع مصالحنا تسبب في توقف مشاريع هامة كان من شانها ان تقضي على أزمة المياه الصالحة للشرب ببعض المناطق على غرار مشروع تزويد سكان قصري بويحي و اولاد نوح بالماء الشروب والذي توقف لأسباب تقنية ، كان بالإمكان تجنبها. كما ان نقص المشاريع في هذا المجال اثر سلبا على الجهود المبذولة. بالإضافة إلى ظاهرة تحدث عنها سكان ولاية ادرار تتمثل في سرقة مياه الشرب وتحويلها إلى الواحات لسقي المزروعات ، مما تسبب في ندرة تموين المواطنين بمياه الحنفيات لفترة طويلة .و السكان يطالبون بانجاز شبكة جديدة لمياه الشرب ، لان الشبكة القديمة لم تعد تصلح على الرغم من محاولة إصلاحها في كل مرة ، إلا أن العطل يعود مجددا ، نظرا لاهترائها وقدمها ، وكذا إيجاد حل نهائي لمشكلة المياه بربطها بمصادر المياه الجوفية ..