كما كان منتظرا، رسّم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إقصاء الطاقم التحكيمي السعودي، المتكوّن من الحكم الرئيسي فهد المرداسي ومساعديه، عبد الله الشلوي ومحمد العبكري من المشاركة في مونديال 2018 بروسيا، وهذا على خلفية فضيحة الرشوة التي تسبب فيها الحكم المرداسي قبيل المباراة النهائية لبطولة كأس الملك بالسعودية. ولم تكتف الهيئة الكروية الدولية بمعاقبة الحكم الرئيسي المرداسي فقط، باعتباره المتسبب في فضيحة الرشوة، ولكن قررت إبعاد كل الطاقم التحكيمي من المشاركة في المونديال. وأكد الحكم المساعد عبد الله الشلوي، تلقيه رفقة زميله الحكم المساعد الثاني محمد العبكري رسالة إلكترونية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تفيد باستبعاد الطاقم السعودي من المشاركة في البطولة رسميا. وقال الشلوي، في تصريح خص به موقع "بوابة العين الرياضية": "بعد أن وصلني القرار الرسمي من الفيفا، الذي قضى على جميع أحلامي، راسلت مباشرة لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم لإعلان اعتزالي رسميا وابتعادي عن مجال التحكيم". وأضاف الحكم الذي لم يتحمل صدمة استبعاده من حلم المونديال: "انتهى حلمي بعد مشوار طويل استمر قرابة 16 عاماً قضيتها في الملاعب السعودية والخليجية والعربية والآسيوية والعالمية، فلذلك لابد من أن أبتعد عن مجال التحكيم وأتفرغ لحياتي الخاصة". وأكمل: "لم أصدق ما حدث لنا كطاقم تحكيم سعودي في الآونة الأخيرة من أحداث درامية، وكأنه حلم أو كابوس أو سراب". مضيفا: "تذاكر سفري إلى روسيا تسلمتها، وتأشيرات دخول الأراضي الروسية تسلمتها، وتذاكر دخول جميع مباريات كأس العالم تسلمتها من أجل المشاركة، لكن أقدار الله كانت هي الأقرب والحمد لله أولا وآخراً على ما حدث". يذكر أن لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، كانت أوقفت الحكم فهد المرداسي مدى الحياة على خلفية ثبوت تورطه في محاولة التلاعب بنتيجة نهائي كأس خادم الحرمين، كما طلبت من الاتحاد الدولي (فيفا) شطب اسمه من قائمة الحكام في مونديال روسيا 2018.