أدانت محكمة بسكرة الاثنين طبيبين بتهمة الإهمال الطبي المفضي إلى وفاة ومعاقبتها بعامين حبسا موقوف التنفيذ وتعويض بقيمة 300 مليون سنتيم للضحية. المتهمان أحدهما طبيب مختص في جراحة الأعصاب يعمل في عيادة خاصة ببسكرة وآخر جراح عظام يعمل في العاصمة. وقائع القضية تعود لشهر ماي من السنة الفارطة حيث تقدمت سيدة لإجراء عملية جراحية لاستئصال غضروف من أسفل الظهر وقام بالعملية الجراح الذي قدم من العاصمة بدل الطبيب الذي يشتغل ببسكرة كما تم الاتفاق عليه مسبقا حسب ما تم تداوله أثناء الجلسة، ليغادر فور إنهاء المهمة نحو العاصمة مستعينا بهاتفه النقال في توجيه الممرضين للقيام بالأعمال التي يفترض أن يتواجد مع المريضة لمتابعة تطورات حالتها الصحية تاركا الضحية في حالة نزيف داخلي فارقت على إثره الحياة بعد ساعات من إجرائها للعملية. أقارب المتوفاة قاموا بمراسيم الدفن بشكل طبيعي، لكن الشكوك التي لازمت زوج الضحية دفعته لتقديم شكوى لدى وكيل الجمهورية الذي أمر باستخراج جثة المرأة وإعادة تشريحها بعد خمسة أشهر من دفنها، ليتضح بعد عملية التشريح أن الجراحة كانت خاطئة من البداية حيث تمت العملية الجراحية في ظهر المرأة بدل بقر بطنها وهو ما اعتبرته هيئة المحكمة دليلا على إهمال الطبيب الذي تابع الضحية من البداية رغم عدم تخصصه واستعانته بجراح من العاصمة لإجراء العملية التي كلفت المرأة حياتها التي انتهت عن عمر ناهز 45 سنة.