كشف المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور محمد شكالي، أن مراكز الوسيط عبر التراب الوطني المقدر عددها ب 42 مركزا استقبلت خلال السنة المنصرمة 22444 مدمن من كل مختلف الفئات العمرية من الجنسين، مشيرا إلى أن حالات متعاطي الكوكايين الذين أبدوا رغبتهم في العلاج قليلة جدا. وقال البروفيسور شكالي في تصريح صحفي على هامش اليوم الإعلامي التحسيسي حول ظاهرة تعاطي المخدرات الذي نظمته مديرية الصحة بتيبازة بالتنسيق مع مركز الوسيط لعلاج المدمنين بفوكة بدار الثقافة بالقليعة تحت شعار "إشكالية المخدرات"، إن استقطاب المدمنين على المخدرات الصلبة الذين يتعاطون السموم عن طريق "الحقن" والكوكايين صعب على عكس المدمنين على المهلوسات والقنب الهندي الذين يتوافدون على مختلف مراكز الوسيط . وأضاف أن حساسية الموضوع اجتماعيا جعلت إقبال المدمنين على الكوكايين ضعيفا جدا الأمر الذي يتطلب حسبه بذل المزيد من الجهود للحد من الظاهرة، مبرزا في السياق السياسة التي انتهجتها الجزائر منذ خمس سنوات لمكافحة الإدمان وفق خطة تتماشى ومعايير المنظمة العالمية للصحة. من جهته، كشف مدير الصحة لولاية تيبازة الدكتور عمراني، عن ارتفاع عدد مراكز الوسيط لعلاج الإدمان إلى 53 مركزا بعد استلام 11 مركزا جديدا وهو ما يعكس حرص الدولة الجزائرية واهتمامها بالجانب الوقائي أكثر من الجانب الردعي العقابي . مشيرا إلى أن قطاع الصحة سيتدعم بتخرج أول دفعة من الأطباء المختصين في معالجة الإدمان خلال شهر سبتمبر القادم بمناسبة تنظيم ملتقى وطني يتناول أهمية التكوين المستمر للأطباء الممارسين لتحسين التكفل بالمدمنين، ويأتي هذا حسبه بعد نحو سنتين من استحداث الفرع التكويني الجديد في مجال العلوم الطبية "شهادة الدراسات العليا في مجال علاج الإدمان" وهذه الدفعة الأولى من نوعها تضم 40 مختصا في معالجة المدمنين على مختلف أنواع المخدرات .