نجح طاقم طبي، مشترك جزائري كوبي، بمستشفى الأم والطفل بمدينة خنشلة، الأربعاء، في إنقاذ حياة فتاة تبلغ من العمر 27 سنة، وتنحدر من بلدية ششار بخنشلة، بعد أن تمكن الطاقم الطبي المتخصص من إزالة ورم من بطنها يزن حسب الأطباء 18 كلغ. وكانت الفتاة قد قصدت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الأم والطفل وهي في حالة صحية حرجة وتعاني من آلام حادة في البطن، وقبل فحصها اعتقد الأطباء أنهم أمام حالة ولادة صعبة قبل أن يكتشفوا أن المريضة هي فتاة عزباء وغير حامل، ليتم إخضاعها لكشوف طبية وفحوص دقيقة، مصحوبة بمجموعة من التحاليل والأشعة، التي خلفت نتائجها صدمة كبيرة لدى الطاقم الطبي العامل بالمستشفى وكذا أفراد عائلة الشابة المريضة، بعدما أوضح الكشف بأشعة السكانير أن المريضة تعاني من وجود كتلة لحمية لورم كبير داخل بطنها. وأمام هذا الوضع قرر الأطباء المناوبون بمستشفى الأم والطفل بمدينة خنشلة، الاتصال بطبيب كوبي كان بالمصلحة، وهو متخصص في أمراض النساء والتوليد، وبعد فحصه المريضة والاطلاع على ملفها الطبي، قرر إخضاعها لعملية جراحية مستعجلة لاستئصال الورم، وطلب من مساعديه الإسراع في تحضير غرفة العمليات وسط دهشة وحضور عائلة الفتاة، التي لم تكن تعلم من قبل بمعاناة ابنتها التي ظلّت تتألم لعدة سنوات من وجود الورم. وبعد ساعات قليلة من دخولها غرفة العمليات حتى تمكن الطاقم الطبي المشترك من أطباء جزائريين وطبيب كوبي، من إتمام العملية الجراحية بنجاح واستئصال الكتلة اللحمية التي هي عبارة عن ورم قدر وزنه ب 18 كلغ كاملة، كانت تنمو في بطن الفتاة منذ فترة. وقد أعربت عائلة المريضة عن فرحتها لنجاح العملية، بعدما تمكن الطاقم الطبي من إنقاذ حياة ابنتهم، التي كتبت لها حياة جديدة، مقدمين الشكر لطاقم المستشفى الذي أكد مديره السيد بلة لغرور في تصريح إلى "الشروق" أن مصالحه عملت منذ مدة في إطار الاتفاقية الطبية المشتركة بين الجزائر وعدد من الدول الأجنبية، ما مكنها من تحقيق نتائج إيجابية جدا، خاصة ما تعلق منها بتقليص معاناة النساء الحوامل والمريضات بولاية خنشلة، ما يستلزم مزيدا من الإمكانيات لتحسين نوعية التكفل بالمريضات الوافدات على المستشفى حتى من بعض الولايات المجاورة لوضع مواليدهن.