أكد مسؤولو محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، أن حملات التشجير التي تشرف عليها مصالحهم، عبر البلديات ال 67 للولاية، تركز بشكل أساسي على غرس أكبر عدد ممكن من شجيرات الزيتون، نظرا لأهميتها الصحية والاقتصادية. حيث تسعى الجهات المعنية بالتنسيق مع الفلاحين والمواطنين، لتوسيع مساحات تواجد هذه الثروة الطبيعية، واستغلالها اقتصاديا، خاصة وأن شجرة الزيتون من أكثر الأشجار ملاءمة وطبيعة المنطقة، التي يميزها طغيان الطابع الجبلي. وصرح أحد المسؤولين "للشروق" أن المساحات المخصصة لغرس الأشجار المثمرة، وإعادة تشجير المناطق المتلفة بفعل الحرائق، احتلت شجرة الزيتون حصة الأسد من المساحة الإجمالية، أمام شجرة الكرز والتين، لكونها شجرة نافعة وغير مكلفة، وذات منفعة صحية وأهمية اقتصادية، حيث تصبو الجهات المعنية، للرفع من نسبة الإنتاج السنوي لزيت الزيتون، وإدخاله للأسواق الدولية، بعد تغطية حاجة السوق المحلية منه، خاصة وأن زيتون الحوض المتوسط يمتاز بجودة عالية، بشهادة الخبرة العلمية. وقد تم خلال الخماسي الجاري، غرس ما لا يقل عن 1500 شجرة زيتون، وإحصاء تلقيم 30 ألف شجرة أخرى، في إطار حملة تلقيم الزيتون البري، وذلك سعيا لانتهاج سياسة ناجعة، لاستغلال الثروات الزراعية التي تزخر بها المنطقة. وأضاف نفس المتحدث، أن حملة غرس شجيرات الزيتون مست جميع المناطق، التي تتوفر على مساحات تسمح بنموها، باستثناء المرتفعات الجبلية، الكائنة بأعالي بوغني، بوزڤان وواضية. وأحصت المحافظة 209 موقع تشجير للزيتون، وقدرت المساحة الإجمالية المزمع تعزيز تواجد شجرة الزيتون على مستواها ب 2883 هكتار، نفذ لغاية نهاية السنة المنصرمة 1691 هكتار، في انتظار استكمال الشطر المتبقي. وبخصوص إعادة تشجير المساحات التي أتلفتها الحرائق، سطرت محافظة الغابات برنامجا خاصا بغابات دائرة بني دوالة، وأكثرها بلدية بني زمنزر، التي تضررت بفعل حرائق 2007، حيث تم تشجير 500 هكتار من المساحات المتلفة بشجرة الزيتون. وفيما تعلق بمخلفات العاصفة الثلجية والأضرار التي ألحقتها بالغطاء الغابي والأشجار المثمرة بولاية تيزي وزو، سطرت محافظة الغابات مخططا استعجاليا، يقوم على إعادة تشجير 1500 هكتار من الأراضي المتضررة، وقد انطلقت العملية مؤخرا بأغلب المناطق المحصاة.