أقدم سكان حي القصبة العتيق، الإثنين، ولليوم الثاني على التوالي، على الاحتجاج أمام مقر ولاية الجزائر، للمطالبة بلقاء والي العاصمة عبد القادر زوخ المتواجد في سنغافورة، مهددين بتصعيد احتجاجهم في حال لم تجد السلطات المعنية حلولا سريعة لمشاكلهم. وقال المحتجون ل"الشروق" أنهم ملوا الوعود الكاذبة التي تمليها عليهم السلطات المحلية لبلدية القصبة في كل مرة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، مضيفين أنه حتى مصالح الولاية خلال الاجتماع الأخير الذي جمعهم بها في الأشهر الماضية، وعدتهم بترحيلهم خلال المرحلة ال24 ولكن إلى غاية اليوم بقيت الوعود حبيسة الأدراج. وحسب المحتجين فإنهم يقطنون في عمارات مصنفة ضمن الخانة الحمراء خصوصا العمارات رقم 20 و22 بشارع البروفيسور صويلح والعمارات ب"جامع اليهود" وكذا المقابلين لسوق ساحة الشهداء وكذا القاطنين بالجهة السفلى للقصبة وباب اجديد، مسنودة بالخشب وبعض العمارات سلالمها مهترئة، بالإضافة إلى انفجار قنوات الصرف الصحي، وأضافوا أن ما زاد الطين بلة هو زلزال أوت 2014 الذي زاد من تدهور الحي وكذا أشغال ميترو محطة ساحة الشهداء الذي زاد الأمر سوءا، مضيفين أن كل هذا لم يشفع لهم ولم يتم برمجتهم في عمليات الترحيل، وبخصوص الترميم قالوا أن عماراتهم لا تصلح للترميم، مؤكدين أن السلطات خيرتهم بين الترحيل أو ترميم وهذا منافي للقوانين بسبب تصنيف عماراتهم في الخانة الحمراء. وبعد الاجتماع الذي جمع المحتجين بالسيدة محمدي، مستشارة والي العاصمة عبد القادر زوخ والتي أكدت لهم حسب المحتجين أن ملفاتهم تم إحصاءها وسيتم برمجتها في الأشهر القادمة وأنهم غير مقصيين. بالمقابل، هدد المحتجون بغلق محطة ساحة الشهداء في حال رفض الولاية برمجة لقاء مع ممثلي القصبة بالوالي بعد عودته من سنغافورة، وقالوا "لقد أمهلنا ذات المصالح إلى غاية نهاية الأسبوع وفي حال لم نجد إجابات شافية سنعود إلى الاحتجاج".