شهد مونديال روسيا تحطيم رقم قياسي جديد بخصوص ما يصطلح عليهم ب "عواجيز المونديال"، بعدما حقق الحارس المصري عصام الحضري أمنيته في المشاركة في هذا المحفل العالمي وعمره 45 سنة و5 أشهر، محطما بذلك رقما قياسيا في كأس العالم، في الوقت الذي سجلت أسماء اخرى صغيرة في السن بروزا لافتا، على غرار الفرنسي مبابي الذي توج بالمونديال وعمره 19 سنة، ليسير على غطى بيلي الذي توج في 1958 وعمره 17 عاما فقط. حافظ المونديال على تقاليده في تواجد لاعبين وحراس مرمى خطفوا الأضواء بمردودهم أو بكبر سنهم، شأنهم في ذلك شأن بعض اللاعبين الشبان الذين تألقوا في هذا المستوى وهم في مقتبل العمر، على غرار لاعب المنتخب الفرنسي مبابي الذي توج بلقب المونديال وهو في ريعان الشباب، في الوقت الذي خطف الحراس المصري عصام الحضري الأضواء بمشاركته في عرس روسيا وعمره 45 سنة و5 أشهر، في الوقت الذي سار على خطاه الكثير من العواجيز في نسخ مونديالية سابقة، بعضهم تجاوزوا سن الأربعين، على غرار الحارس الكولومبي فريد موندراجون في مونديال 2014، والحارس التونسي بومنجل في 2006، والمهاجم الكاميروني روجي ميلا في مونديال 94، وقبل ذلك ب 4 سنوات الحارس الانجليزي بيتر شيلتون، دون نسيان الحارس الايطالي دينو زوف الذي توج بلقب مونديال 82 بإسبانيا. أما بخصوص المنتخب الوطني فنسجل مشاركة صايفي في مونديال 2010 وعمره 35 سنة، وقندوز في مونديال 86 وعمره 33 سنة. عصام الحضري يتصدر عواجيز روسيا والعالم إذا كانت المشاركة العربية في مونديال روسيا كانت مخيبة من الناحية الفنية، بعد الخروج الجماعي من بوابة الدور الأول، إلا أن الحراس المصري عصام الحضري حطم رقم القياسي العالمي، كأكبر لاعب وحارس مرمى يشارك في المونديال، بعدما حقق أمنيته وهو في ابن ال 45 عاما و5 أشهر. ويعد الحضري من أبرز حراس المرمى المصريين الذين خطفوا الأضواء منذ نهاية التسعينيات، بدليل عدد الألقاب المحلية والقارية التي توج بها مع نادي الأهلي، من ذلك حصوله على دوري أبطال أفريقيا 4 مرات، وكأس السوبر الأفريقي في 3 مناسبات، وكأس السوبر العربي مرتين، بالإضافة إلى البطولة العربية للأندية عام 1996، كما فاز مع الفراعنة بلقب كأس الأمم الأفريقية أربع مرات أعوام، إلى جانب فوزه بلقب أفضل حارس مرمى في "الكان" في 3 نسخ متتالية، كما فاز مع نادي المريخ السوداني بلقب الدوري عام 2012، ولقب الكأس عام 2013. بعد ذلك عاد للأضواء مجددا عندما قاد المنتخب المصري لوصافة كأس الأمم الأفريقية بعد الخسارة أمام الكاميرون في النهائي، ثم قيادته لمنتخب بلاده إلى مونديال روسيا 2018 بعد غياب دام 28 عاما كاملا. والواضح حسب الأرقام هو أن عصام الحضري تفوق على بقية عواجيز مونديال روسيا، على غرار المكسيكي رافاييل ماركيز (39 عام و4 أشهر) والروسي سيرجي إيجناشيفيتش ( 38 عاما و11 شهرا) والاسترالي تيم كاهيل (38 عام و6 أشهر) والمكسيكي خوسيه دي خيسوس كورونا (37 عام و 5 أشهر)، ولاعبا منتخب بنما فيليبي بالوي 37 سنة و 4 أشهر وبلاس بيريز 37 عام و3 أشهر. لاعبو كوستاريكا الأكبر سنا في عرس روسيا وتعداد فرنسا الأصغر يعد لاعبو ظهر المنتخب الكوستاريكي عواجيز المونديال الروسي بامتياز، حيث بلغ معدل أعمارهم 29 عاما وخمسة أشهر، وجاء في المرتبة الثانية في قائمة الأكبر سنا لاعبو المنتخب المكسيكي بمعدل أعمار تصل 29 عاما وأربعة أشه، فيما انتزع لاعبو الأرجنتينوبنما المرتبة الثالثة بمعدل أعمار 29 عاما وشهرين، وانفردت مصر بالمركز الرابع في القائمة، حيث بلغ معدل أعمار زملاء الحضري 29 عاما مقارنة. وتقاسم المنتخبان السعودي والروسي المركز الخامس ب 28 عاما و8 أشهر، يليهما منتخبا البرازيل واليابان حيث وصل معدل أعمار لاعبي كل من المنتخبين 28 عاما وستة أشهر. واحتل المرتبة السابعة أربعة منتخبات هي السويدوبنما والبرتغال وإسبانيا بمعدل عمر 28 عاما وأربعة أشهر. وتواجدت منتخبات أستراليا وكولومبيا والأورغواي في المرتبة الثامنة، بمعدل أعمار 28 عاما وشهرين، يلي ذلك منشط النهائي المنتخب الكرواتي بمعدل أعمار لاعبيه التي وصلت 28 عاما، ثم لاعبو كوريا الجنوبية في المرتبة العاشرة بمعدل 27 عاما وثمانية أشهر، يليه في الترتيب منتخبا إيسلندا وبلجيكا ب 27 عاما وستة أشهر، وجاء المنتخبان الدانماركي والألماني في المرتبة الرابعة عشرة بمعدل أعمار كل منها 27 عاما، يليهما منتخب صربيا بمعدل أعمار لاعبيه 26 عاما وثمانية أشهر، أما من ناحية العمر الأصغر للاعبين، فقد تصدره المتوج بمونديال روسيا المنتخب الفرنسي بمعدل أعمار 26 عاما، مناصفة مع نيجيريا وإنجلترا. صايفي وقندوز ودحلب عواجيز "الخضر".. بن طالب بودبوز وياحي أصغرهم وقبل الخوض في بقية اللاعبين الأكبر سنا في تاريخ المونديال، نتطرق بعجالة إلى عواجيز المنتخب الوطني في هذه المنافسة العالمية، حيث يقودهم اللعب السابق رفيق صايفي الذي شارك في مونديال جنوب إفريقيا 2010 وعمره 35 سنة و 4 أشهر، ليعتزل اللعب دوليا بعد مسيرة مهمة، وفي مونديال مكسيكو 86 عرف معدل أعمار لاعبي المنتخب الوطني 27 سنة، في ظل الاعتماد على عناصر كثيرة من ذوي الخبرة، وكان في صدارتهم المدافع محمود قندوز الذي شارك مع "الخضر" وعمره 33 سنة (من مواليد 24 فيفري 1953)، أما في مونديال 82 الذي دشنت فيه الجزائر أول حضور من نوعه في هذه المنافسة، فقد كان مصطفى دحلب هو الأكثر سنا في التشكيلة الوطنية وعمره 31 سنة (من مواليد 8 فيفري 1952)، متقدما على زميله علي فرقاني ب 6 أشهر فقط. أما بخصوص لاعبي المنتخب الوطني الأقل سنا في المونديال، فنسجل تواجد اللاعب حسين ياحي الذي شارك في مونديال 82 وعمره 22 سنة، حيث شارك بديلا في مباراة الشيلي، كما سجل بودبوز تواجده في تعداد "الخضر" خلال مونديال 2010 وعمره 20 سنة و 5 أشهر، كما نسجل فيما بعد تواجد بن طالب كأحد أصغر اللاعبين في التشكيلة الوطنية، كان ذلك في مونديال 2014 بالبرازيل. دينو زوف توج في سن ال41 وميلا سجل وعمره 42 سنة وأكد العديد من عواجيز المونديال على تفوقهم من الناحية الفنية على لاعبين في عمر أبنائهم تقريبا، بدليل أن هناك أسماء في عمر الأربعين حققت ما عجز عنه لاعبون في العشرين، وفي مقدمة ذلك الحارس الايطالي دينو زوف الذي توج بكأس العالم نسخة 82 بإسبانيا وعمره 41 سنة، ما جعله أكبر لاعب في تاريخ المونديال يتوج باللقب، حين قاد منتخب بلاده للفوز باللقب الثالث في تاريخ ايطاليا على حساب ألمانيا في المباراة النهائية (3-1) ليعتزل اللعب بعد 3 مشاركات مونديالية ، وحافظ على نظافة شباكه لفترة (1142 دقيقة) مع منتخب بلاده. وفي السياق ذاته، برز المهاجم الكاميروني روجي في التسجيل وهو في سن الأربعين، حيث شارك في مونديال 1982، وسجل أول هدف للكاميرون في كأس العالم أمام البيرو، وبعد اعتزاله اللعب دوليا عام 1987، تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الكاميرون الذي طلبه للعودة مجددا، وقد شارك في مونديال 1990، وسجل أربعة أهداف كاملة في مشاركة مميزة لأسود الكاميرون، وعاد ميلا مجددا للمشاركة مع الكاميرون في مونديال أمريكا 94، وعمره 42 سنة، حيث سجل هدفا في مرمى روسيا، ليصبح ببذلك أكبر لاعب يسجل في المونديال. شيلتون وموندراجون وبومنجل.. حراس موندياليون في العقد الرابع والواضح بان قائمة عواجيز المونديال تتضمن عددا مهما من حراس المرمى الذين عرفوا كيف يفرضون أنفسهم وهم في العقد الرابع من العمر، رافضين بذلك منطق الاعتزال، وساروا على غطى المتوج دينو زوف، فالحارس الكولومبي فريد موندراجون سجل تواجده في مونديال البرازيل 2014 وعمره 43 سنة كاملة، حيث كان حينها الحارس الثاني في تشكيلة كولومبيا، علما أنه يعد من مواليد 21 جوان 1971، ولعب لنادي كولن الألماني. في المقابل، برز الحارس الانجليزي بيتر شيلتون وعمره 40 سنة، كان ذلك في مونديال 90 بإيطاليا، حيث شارك مع منتخب بلاده في 125 مباراة دولية، وحقق المركز الثالث مع انجلترا على حساب ايطاليا (البلد المنظم) في آخر مونديال شارك فيه، علما أنه استمر في الملاعب حتى سن 47 عاما، لكنه اعتزل دوليا في الأربعين من عمره. من جانب آخر، وبدوره شارك الحارس التونسي علي بومنجل في مونديال 2006 وعمره 40 سنة، ما جعله حينها أكبر لاعبي مونديال ألمانيا سنا، حيث شارك عن عمر يناهز الأربعين عاما، ما جعله واحدا من أكبر اللاعبين مشاركة في تاريخ كأس العالم بعد المصري عصام الحضري والكاميروني روجيه ميلا، والحارس الإيطالي دينو زوف والانجليزي بيتر شيلتون. ماتيوس وأنطوان بيل وشيلافار في المونديال بتقدير قريب من الأربعين من جانب آخر، سجل العديد من اللاعبين المخضرمين تواجدهم في نهائيات كأس العالم وهم قريبون من سن الأربعين، وفي مقدمة ذلك الانجليزي ستانلي ماتيوس الذي شارك في مونديال 1954 وعمره 39 سنة، حيث يعد ماتيوس أسطورة الأسود الثلاثة الانجليزية، وواحدا من أكبر اللاعبين في تاريخ الدوري الانجليزي، وأكبر الفائزين بالكرة الذهبية سناً، كانت آخر مشاركاته في المونديال عام 1954 وودع البطولة على يد الأورغواي في دور الثمانية بعد الخسارة ب 4 أهداف مقابل هدفين. كما أن الحارس الكاميروني أنطوان بيل سار على خطى زميله في منتخب بلاده روجي ميلا خلال مونديال 94 وهو في سن 39 عاما، حيث يصف الكثير أنطوان بيل بأسطورة حراسة المرمى في تاريخ منتخب الكاميرون رفقة مواطنه توماس نكونو، وكان أنطوان بديلا لنكونو في مونديال 1986 و1990 قبل ان يعتزل نكونو الذي ترك له حراسة مرمى الأسود في مونديال أمريكا 1994 وعمره 39 عاما كاملا، كما نسجل الحضور المميز للاعب الألماني لوثر ماتيوس الذي شارك في مونديال 98 وعمره 37 سنة، حيث لعب لوثر ماتيوس آخر مباراة له في المونديال أمام كرواتيا لحساب دور الثمانية من مونديال "فرنسا 1998″، وتمكن ماتيوس في عمر وهو ابن 37 عاما أن ينفرد بالرقم القياسي في المشاركة بالمونديال برصيد 25 مباراة، بينما كانت آخر المشاركات الدولية لماتيوس كانت في "أورو 2000". كافو وفالديراما أبدعوا فنيا وقيادة وهم في سن 36 من جانب آخر، دخل حارس مرمى الباراغواي تشلافيرت مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 وهو في سن ال37، وودع المنافسة على يد ألمانيا في الدور الثاني، علما أن تشيلافيرت يعد من حراس المرمى الذين يجيدون التهديف، بدليل أنه سجل 4 أهداف لمنتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لتلك البطولة من كرات ثابتة. وبقيت الكرة الأمريكو لاتينية وفية بإنجاب لاعبين برهنوا على إمكاناتهم رغم تقدمهم في السن، على غرار البرازيلي كافو الذي يعد اللاعب الوحيد الذي شارك في ثلاث مباريات نهائية مونديالية متتالية، حيث أكمل في صيف عام 2006 عامه ال36، ويعتبر واحدا من أفضل القادة المتوجين بالكأس (1994 و2002) في تاريخ كرة القدم. كما تتذكر الجماهير الكروية إبداعات قائد المنتخب الكولومبي كارولوس فالديراما الذي شارك في مونديال 98 وعمره 38 سنة، وهو العام الذي أنهى فيه مسيرته الدولية مع منتخب بلاده، بعد أن صنع مسيرة حافلة بالأرقام والانجازات الشخصية، بدليل مشاركته في 111 مباراة دولية، وسجل صاحب الشعر الطويل 11 هدفا لمصلحة المنتخب الكولومبي. بيلي ومبابي توجا بالمونديال تحت سن العشرين وحضور مكثف لصغار الأفارقة وبعيدا عن عواجيز المونديال، فإن تاريخ كأس العالم يحتفظ بلاعبين صغارا في السن لكنهم خطوفا الأضواء من الناحية الفنية، حيث لم يشذ مونديال روسيا عن القاعدة، في ظل بروز عدة أسماء شابة يتقدمها لاعب المنتخب الفرنسي مبابي الذي توج بكأس العالم وعمره 19 سنة، في الوقت الذي حقق بيلي ذات المكسب عام 1958 وعمره 17 سنة، فيما يعد لاعب ايرلندا الشمالية يعد نورمان وايتسايد أصغر لاعب يشارك في مونديال أسبانيا 1982 وعمره وقتها 17 عاما و41 يوما عندما شارك أمام يوغوسلافيا. كما يحتفظ تاريخ المونديال بلاعبين صغار في السن، على غرار، في صورة مهاجم منتخب نيوزيلاندا كريس وود الذي شارك في كأس العالم 2010، في أول مباراة له سلوفاكيا كبديل وعمره 18 سنة و 6 أشهر، والانجليزي مايل أوين نجح في التواجد بكأس العالم وعمره 18 سنة، ليصبح الأصغر مشاركة في تاريخ إنجلترا أمام تونس، كما سجل هدفه الشهير في شباك الأرجنتين. ومهاجم منتخب الكاميرون فينسيت أبو بكر الذي شارك في نسخة 2010، وعمره 18 عاما، والكاميروني سونج الذي يعد الأكثر مشاركة في كأس العالم من قارة أفريقيا، حيث ظهر في 4 نسخ (1994، 1998، 2002، 2010)، وكان ظهوره الأول وعمره 17 عاما، شأنه في ذلك شأن النيجيري بارثلميو أوجبيتشي في مونديال 2002 والبرازيلي بيلي في 1958 التي حقق فيها اللقب وهو في سن 17 سنة، ناهيك عن تسجيله هاتريك في فوز البرازيل ب 5 أهداف مقابل اثنين أمام فرنسا، كما أن للأفارقة حضورا مهما وهم في سن 17 سنة، على غرار سالمون أوليمبي في مونديال 98، ومواطنه صامويل إيتو، والنيجيري فيمي أوبابونمي في نسخة 2002.