قلّل وزير التجارة مصطفى بن بادة، أمس، على هامش زيارته لولاية مستغانم من مخاوف المستهلكين بشأن احتمال التهاب أسعار المواد الاستهلاكية واسعة الانتشار خلال شهر رمضان المعظم، حيث أكد الوزير على استعداد مصالح التجارة على المستوى الوطني لمحاربة ظاهرة المضاربة في الأسعار من خلال تعيين حوالي 6 آلاف عون لتكثيف دوريات المراقبة على مستوى الأسواق، خاصة المواد الاستهلاكية المقننة على غرار الخبز والحليب والسميد والفرينة والزيت والسكر، داعيا المواطنين إلى "العقلانية في الاستهلاك". وقد أعلن مصطفى بن بادة، عن إرادة الحكومة في توسيع نشاط شبكة التخزين والتبريد لدى معاينة مخازن مؤسسة "ماقموس"، أين وقف على ظروف تخزين اللحوم الحمراء ومادة البطاطا استعدادا لشهر رمضان، كما نوّه الوزير بإجراءات الحكومة في مجال تنظيم أسواق الجملة من خلال إصدار المرسوم التنفيذي الرامي إلى عصرنة أسواق الجملة، حيث عملت الدولة على ضخ حوالي 5,6 مليار دينار لهذا الغرض من خلال إنجاز أسواق جملة ذات طابع وطني بمثابة أقطاب تجارية تعمل وفق شروط تسيير عصرية. في هذا السياق، أشاد وزير التجارة بالتجربة الرائدة التي يقودها مجمع "سيفيتال" برئاسة رجل الأعمال يسعد ربراب، لدى إشرافه على افتتاح المركز التجاري الجهوي الذي يتربع على مساحة 19265 م2 منها 11961 م2 كفضاء تجاري يحتوي على كل السلع الاستهلاكية والتجهيزات علاوة على توفر 8 مطاعم ومقاه ونوادي وحظيرة تتسع لأزيد من ألف سيارة، واعتبر الوزير أن هذا المشروع إضافة حقيقة للفضاءات التجارية العصرية المتوفرة، حيث توفر كل الخدمات وتضمن الجودة والنوعية للمستهلك، ناهيك عن امكانية توفير 60 بالمائة من المنتوج الوطني بما يسمح بتشجيع الصناعة الغذائية المحلية.