قامت مجموعة إرهابية مسلحة، مكونة من عشرة عناصر ليلة السبت إلى الأحد، بالتوغل في أحياء بلدية عين الحمام وقامت بتجريد عديد من المواطنين من أموالهم. وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر محلية، فإن العملية بدأت بحدود الثامنة ليلا، حيث توغلت عربتان خفيفتان من نوع "كليو" و"فيات" سرقتا نهاية الأسبوع الماضي، على مستوى الطريق المؤدية إلى قرية "بوعقاش"، إلى داخل بعض أحياء مدينة عين الحمام بدءا من حي "عقار" بالمدخل الشمالي لمدينة عين الحمام وعلى متنها أفراد مسلحون، من المرجح أن يكونوا من أفراد الجماعة السلفية للدعوة والقتال "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، هذه العملية التي تطلق عليها عناصر التنظيم المسلح في مصطلحاتها تسمية "الجزية" هي من العمليات التي كانت تعتمد عليها الجماعة السلفية للدعوة والقتال من أجل توفير الدعم المالي لمختلف عملياتها سابقا، هذه العملية، حسب ما أفادتنا به مصادر متطابقة تأتي في إطار الخطة التي ينفذها عناصر التنظيم المسلح في عديد المرات لمحاولة جلب الأنظار ومحاولة فك الخناق المضروب على العناصر المحاصرة على مستوى غابات بونعمان وبني كسيلة بالشريط الغابي الحدودي بين ولايتي تيزي وزو وبجاية، وتضيف مصادرنا أن هذه العملية تكون من تنفيذ سرية عين الحمام التي تنشط على مستوى المحور الغابي الرابط بين غابات عين الحمام ومقلع تحت إمرة خالد الصواف. هذا، وقد أضافت مصادرنا أن هؤلاء المسلحين الذين قاموا باقتحام حانتين في طريق عودتهم جردوا الزبائن من أموالهم وهواتفهم قبل الفرار إلى وجهة الشريط الغابي لقرية "جمعة" الواقع بين دائرتي واسيف وعين الحمام. من جهة أخرى، يرى بعض المتتبعين للشأن الأمني بالولاية أن محاولة عناصر سرية عين الحمام لجلب الأنظار تدخل في إطار الإستراتيجية التي تنفذها عناصر التنظيم على مستوى مناطق متفرقة، لمحاولة فك الخناق على العناصر المحاصرة، لاسيما إن كانت من بينها العناصر القيادية الهامة في التنظيم، وفي نفس السياق تجدر الإشارة إلى أن عملية القصف والتمشيط الواسعة التي تتواصل على مستوى الشريط الغابي الحدودي بين الولايتين ماتزال متواصلة إلى غاية كتابتنا لهذه الأسطر. وفي غياب الحصيلة الرسمية لهذه العملية علمت الشروق اليومي من مصادر موثوقة أن عبوة ناسفة انفجرت ليلة السبت إلى الأحد، على مستوى غابة بونعمان ببلدية زكري، على أفراد المشاة متسببة في إصابة 3 جنود وعون من الحرس البلدي بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على جناح السرعة على متن المروحيات الحربية نحو المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة.