صوّت البرلمان الايطالي (غرفة النواب) الإثنين بالغالبية على مقترحات قدمها حزب "إيطاليا إلى الأمام-Forza Italia" لرئيس مجلس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، لإيقاف تدفق "الحراقة" الجزائريين. وأفاد أوغو كابيلاتشي منسق حزب سيلفيو برلسكوني في جزيرة سردينيا وصاحب مقترح تشديد الرقابة على محو الهجرة الجزائر سردينيا، على صفحته الرسمية على فايسبوك أن البرلمان الايطالي وافق ب 328 صوت مقابل معارضة 11 فقط على مخطط تشديد الرقابة على نشاط الحراقة بين الجزائر وجزيرة سردينيا. وبحسب المتحدث فقد تم أيضا طلب دعم مالي من الهيئات الأوربية ومنها صندوق الائتماني الأوربي لفائدة إفريقيا، للتصدي لتدفق المهاجرين السريين من إفريقيا نحو سردينيا وعلى وجه الخصوص من الجزائر. وتضمن المخطط أيضا وفق صاحب المبادرة أوغو كابيلاتشي تعهدات بتقييم وتبني مبادرات التفاوض الملحة والعاجلة التي تهدف إلى الدخول في اتفاقية ثنائية مع الجزائر من أجل منع "الحراقة" الجزائريين من الإبحار باتجاه سردينيا وحماية حدود الدولة الإيطالية، وهي إشارة واضحة إلى مفاوضات محتملة مع الجزائر فيما يخص الاتفاقية الثنائية لمكافحة الهجرة السرية الموقعة سنة 2009. وذكر النائب بالايطالي في الفيديو مباشرة من قاعة التصويت في البرلمان أنه من الآن فصاعدا سيكون هناك خط متشدد مع محور الهجرة السرية الجزائر- سريدنيا، وسيتم تفعيل وتكثيف عمليات ترحيل "الحراقة" الجزائريين الواصلين إلى الجزيرة، حيث حملت تصريحاته انطباعا بان هذا المحور سيغلق نهائيا في وجه قوارب "الحراقة" الجزائريين في قادم الأشهر. واعتبر ذات السياسي أن الشباب الجزائريين الذين يصلون سردينيا لم يفروا من أي حرب، وخاصة أن أعدادهم لم تتناقص بل هي تتضاعف من شهر لآخر وصاروا يصلون إلى الجزيرة بشكل شبه يومي. وفي ذات السياق، أفادت وكالة الإنباء الايطالية عن وصول 12 "حراقا" جزائريا إلى جزيرة سردينيا حيث تم اعتراضهم على مشارف مدينة كالياري وتم تحويلهم على مركز الاستقبال في مونستير بذات المدينة. وقبل أيام أعلن وزير داخلية ايطاليا ماتيو سالفيني، عن زيارة قريبة له إلى الجزائر لدراسة ملف الهجرة السرية، مع تقديم 1 مليار دولار للبلدان المغاربية والإفريقية وتقديم مساعدات اقتصادية مقابل تفعيل وتسريع عمليات ترحيل رعاياها "الحراقة" من إيطاليا.