طبقا للبيانات الرسمية التي قدمت من قبل السلطات الإيطالية ونشرت في الصحف المحلية فإنه تم تسجيل قدوم حوالي 1547 مهاجر غير شرعي من الجزائر إلى جنوب ايطاليا، منذ مطلع السنة الجارية في آخر الإحصائيات التي أجرتها السلطات المحلية حيث وصلوا إلى جزيرة سردينيا ، في حين تم تسجيل هجرة 20 إمرأة من الجزائر مع أطفالها ووضعوا كلهم في مخيمات مخصصة للحراقة. وحسب ذات المصادر فإن تسجيل أعلى ذروة من الهجرة السرية تم في فصل الصيف، وقد تضاعف عدد الحراقة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وكانت ايطاليا قد أعلنت ايطاليا عن حالة الطوارئ في أنحاء البلاد لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين في الوقت الذي تمضي فيه حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني قدما في إجراءاتها الصارمة ضد الهجرة. وقد أشار التقرير الشهري الذي أعده ''قابريال دال'' حول المهاجرين غير الشرعيين الذين توفوا قبالة السواحل الأوروبية تحت إشراف اللجنة الأوروبية المكلفة بالهجرة السرية والذي جاء تحت عنوان ''تقرير غراندي'' إلى أن عدد الجزائريين الذين حاولوا الدخول الى الأراضي الإيطالية عن طريق جزيرة سردينيا لقوا حتفهم على اثر اصطدامهم بتحطم قوارب الموت التي كانت تقلهم في عرض البحر أو على الحدود الساحلية لذات الجزيرة بلغ 14 شخصا في شهر أوت الماضي. وكانت ايطاليا قد أعلنت في شهر جويلية الماضي عن حالة طوارئ في أنحاء البلاد لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من مختلف الدول الإفريقية، وذكرت أن 150 حراقا معظمهم من الجزائر والمغرب وصلوا إلى جزيرة سردينيا. وذكرت أن ما يعادل 40 مهاجرا غير شرعي يصلون يوميا من أنحاء مختلفة من العالم إلى السواحل الإيطالية منهم من ينجو من قبضة السلطات المعنية، ومنهم من يقع في يد الحرس المدني ليتم إعادته إلى بلاده بعد اتخاذ الإجراءات الأزمة لذلك. وللوصول إلى الأراضي الإيطالية الذين يصلون إلى الجزر الإيطالية يدفع الحراقة من دول المغرب العربي خاصة من المغرب وتونس والجزائر وليبيا ما قيمته 1.400 دولار امريكى (930 يورو) أي ما يعادل 12 مليون سنتيم ثمن الرحلة الواحدة إلى الجزر الإيطالية.