طالب حزب "إخوة إيطاليا Fratelli d'Italia"(وسط اليمين) رئيس وحكومة بلاده برفع صوتها ضد الجزائر وسفيرها بروما، من أجل حماية جزيرة سردينيا من تدفق الحراقة الجزائريين، الذين وصل عددهم إلى 1400 شخص منذ بداية العام الجاري، متهما إياهم بالقيام بأعمال سرقة وتحرش جنسي وتطاول على رواد الكنيسة. وقال حزب "إخوة ايطاليا" في بيان له نشره الناطق الرسمي باسمه لناحية سردينيا سالفاتوري دايدا، قبيل زيارة رئيس الجمهورية الإيطالية سارجيو ماتاريلا إلى جزيرة سردينيا، "في اليوم الذي يصل فيه رئيس الجمهورية ماتاريلا، يواصل فيه أيضا عشرات المهاجرين السريين (الحراقة) الجزائريين التدفق على جزيرة سردينيا". وأضاف البيان "لقد وصل منهم 70 ما بين 1 و2 أكتوبر وأكثر من 1400 حراق منذ بداية العام الجاري". وذكر البيان الذي نشر على نطاق واسع لدى الصحافة المحلية في جزيرة سردينيا، إنهم أي الحراقة "لا يمكثون طويلا لكنهم ينتشرون في مدينة كالياري بحثا عن رحلة بحرية إلى البر الإيطالي". وأضاف المتحدث "هناك أمر مقلق وهو أن لم نقم بإعادة ترحيل هؤلاء الجزائريين إلى بلدهم فسيقومون بأفعال خارج القانون من سرقة وتحرش جنسي وحتى التطاول على رواد الكنيسة". وتابع السياسي الايطالي، مخاطبا رئيس جمهورية بلاده قائلا "نريد أن تدرك ما يحصل جيدا وترد على السفير الجزائري- الذي لم يرد عليه أحد من أعضاء الحكومة- والذي أكد أنه بالنسبة للجزائر فإن تدفق هؤلاء الأشخاص على سردينيا أمر غير مقلق بتاتا". وغير المتحدث من لهجته التي تحولت على ما يشبه خطاب حرب، وقال "نتوقع من إيطاليا أن ترفع صوتها ضد الجزائر وتدافع عن الحدود البحرية لجزيرة سردينيا". وتابع "نريد من الرئيس ماتاريلا الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن يدرك المشاكل التي نعاني منها هنا في سردينيا وضرورة تدعيم قوات الأمن بمزيد من الأعوان وأن تقف البحرية الوطنية الإيطالية دفاعا عن سواحل الجزيرة وتعيد أولئك الذين يدخلون بطريقة غير شرعية إلى سواحل سردينيا.. لقد تعبنا".