دعت المفتشية الولائية للبياطرة التابعة لولاية الجزائر كافة المواطنين المعنيين بعملية النحر يوم عيد الأضحى، بضرورة اتباع الخطوات الصحية والسليمة، تفاديا لمشكل تعفن الأضاحي من خلال ظاهرة استوقفت مختلف الأسر الجزائرية طيلة السنوات الماضية الأخيرة، عن طريق أخذ الاحتياطات الضرورية بالإسراع في عملية النحر والحفظ، تزامنا وفترة الحر التي ستلازم المناسبة. وأوضح المفتش البيطري لولاية الجزائر عبد الحليم يوسفي في تصريح ل"الشروق"، انه من بين الأمور الاحترازية التي يمكن تجنبها حفاظا على سلامة لحم الأضاحي المذبوحة من مشكل التعفن الذي بات يلاحقها، ضرورة تجنب الحرارة التي اعتبرها أكثر ما يشجع على إتلاف اللحوم وتعفنها، مشددا على ضرورة الإسراع في عملية النحر والسلخ حتى لا تأخذ وقتا مطولا وبعدها إفراغ البطن من الأحشاء، هذه الأخيرة التي يجب أن تفرغ بسرعة. أما بشان اللحم، فأصر المفتش البيطري على ضرورة تقطيعه في ذات اليوم وعدم تركه يجف إلى غاية اليوم الموالي مثلما هو متعارف عليه لدى اغلب العائلات الجزائرية، وقال في هذا الصدد يوسفي أن أكثر فترة ملائمة لقطع لحم الكبش تكون بعد الزوال أو في الفترة الليلية على أن يوضع يومها في الثلاجة او تركه قرب المبردات والغرف المكيفة، في حالة ما إذا لم يتمكن من تقطيعه في نفس اليوم، واتبع المتحدث إرشاداته بضرورة تجنب الذبح في الشمس الحارقة واختيار المواقع التي تضمن الظل من اجل وضع هيكل الأضاحي لتجفيفها المبدئي، داعيا وفي الوقت نفسه تجنب تغليفها بالأكياس البلاستيكية أو وضعها داخل خيم لا تضمن التهوية في حالة إبعاد الذباب عنها. وكان المفتش البيطري يوسفي قد أكد في تصريح ل"الشروق"، أن وزارة الفلاحة كانت قد دعت المربين والموالين إلى توقيف تلقيح الكباش بالمسمنات والهرمونات شهرا على الأقل قبل بلوغ يوم عيد الأضحى، تجنبا لاخضرار اللحوم فور ذبح الأضاحي بساعات فقط، داعيا المواطنين اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير الصحية اللازمة للحفاظ على سلامة وصحة اللحوم، بإتباع طرق وقائية تتعلق بضرورة الإسراع في الذبح والسلخ والتقطيع والحفظ والتبريد، وأشار المفتش البيطري إلى الطرق غير القانونية التي ينتهجها بعض الانتهازيين من اجل الربح السريع غير مبالين بصحة المستهلك وإجهاض فرحته بالعيد، خاصة وان مثل هذا الإشكال لم يسجل من طرف مصالحهم خلال أشهر السنة سوى في عيد الأضحى.