شرعت مصالح الأمن بطلب من وزارة الداخلية والجماعات المحلية في تحقيقات واسعة بخصوص تزوير شهادات ميلاد خاصة رقم 12 "S12 " تم إيداعها بملفات خاصة ببطاقات التعريف وجوازات السفر البيوميترية، وتم اكتشافها على مستوى المركز الوطني لإنتاج السندات والوثائق المؤمنة بالحميز بالجزائر العاصمة. العملية حسب ما كشفت عنه مصادر "الشروق"، تعود إلى اكتشاف عدد معتبر من شهادات ميلاد خاصة رقم 12 خلال عملية دراسة ملفات استخراج جوازات السفر أو بطاقات التعريف البيوميترية، على مستوى المركز الوطني البيومتري بالحميز بالعاصمة، وعلى هذا الأساس تم فتح تحقيقات إدارية على مستوى مديريات الإدارة المحلية بالعديد من الولايات، قبل أن يتم تحويلها إلى مصالح الأمن التي شرعت في تحقيقات واسعة حول طريقة حصول الأشخاص المعنيين على شهاد ميلادS12 مزورة، بتواطؤ مع المصالح المعنية باستخراج تلك الوثائق في انتظار تحويل الملف على العدالة بتهمة التزوير واستعمال المزور ومحاسبة جميع المتورطين في العملية. وعن كيفية اكتشاف عملية التزوير تضيف المصادر ذاتها، فقد تم الاعتماد تشفير خاص أو "الكود" الخاص بكل مواطن والمدون على يمين الشهادة، حيث تحولت كل من وثيقتي شهادة الميلاد 13 و12 إلى شهادة ميلاد موحدة رقم 7 بكود تشفير خاص، وخلال دراسة الملفات الخاصة بطلب استخراج جوازات السفر البيوميترية تمكن أصحاب الاختصاص من اكتشاف التزوير الذي كان بشكل واضح. وبالمقابل، فإن شهادات ال S12 حسب ما كشف عنه مصدر أمني رفيع المستوى ل"الشروق"، أصبحت سهلة جدا للتزوير، حيث إنه بعد أن كانت يتم استخراجها بورق خاص غير قابل للتزوير تم استبداله منذ ديسمبر 2017، بورق عادي أبيض يشبه الورق الذي تستخرج به شهادات الميلاد العادية، كون الورق الأخضر الأول كان يكلف الدولة الملايير من الدينارات مقارنة بالورق العادي، إلا أن عملية التدقيق في التشفير "الكود" الموحد تمكن أهل الاختصاص من اكتشاف شهادات الميلاد المزورة.