باشرت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية عدة تحقيقات إدارية على خلفية إكتشاف شهادات ميلاد خاصة (S12) مزورة على مستوى المركز الوطني للبيومتري بالعاصمة خلال عملية دراسة ملفات إستخراج جوازات السفر البيومترية. وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإنه تم فتح التحقيقات الادارية على مستوى مديريات الإدارة المحلية (دراك) على مستوى الولايات المعنية من بينها ولاية عنابة حيث تم تشكيل لجان خاصة للتحقيق في كيفية إستفادة أولئك الأشخاص من شهادات ميلاد مزورة (S12) والمصالح المعنية بإستخراج تلك الوثائق في انتظار تحويل الملف على العدالة بتهمة التزوير وإستعمال المزور ومحاسبة جميع المتورطين في العملية. وتضيف ذات المصادر فإن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بإستفادة أشخاص من شهادات (S12) تحمل تواريخ ميلاد مزورة تم التلاعب بها من أجل الحصول على وثائق تثبت أن الشخص المعني أقل من السن الحقيقي عكس الوثائق الرسمية بغرض إستخدامها في عدة مجالات خاصة بالنسبة للحراقة الذين يستخدمونها على مستوى البلدان التي يتوجهون للعيش بها والتي تفرض كما معينا بالنسبة لتسوية بعض الوثائق أو خلال عملية معالجة ملفات أولئك الحراقة علما أن أغلب الوثائق المزورة من شهادات (S12) هي لأشخاص يتواجدون خارج الوطن بعدما تمكنوا من الحرقة وتجدر الإشارة إلى أن شهادة الميلاد الخاصة (S12) والتي كانت يتم استخراجها بورق خاص غير قابل للتزوير تم استبداله منذ عدة أشهر بورق عادي بسبب سياسة التقشف كون الورق الأخضر الأول كان يكلف الدولة الملايير واستنزف أموالا طائلة من الخزينة العمومية مما دفع بمصالح وزارة الداخلية إلى استبداله بورق عادي أبيض يشبه الورق الذي تستخرج به شهادات الميلاد العادية.