أقر المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي أنان، بفشل بعثته في إيجاد حل للأزمة السورية وقال:"من الواضح أننا لم ننجح"، منتقداً من ناحية أخرى التركيز بشدة على روسيا. وقال أنان في مقابلة مع صحيفة "لو موند" الفرنسية نشرت السبت، إن "هذه الأزمة مستمرة منذ 16 شهراً، ولكن لم أبدأ في المشاركة إلا منذ 3 أشهر"، وتابع "تم بذل جهود كبرى لمحاولة حلّ هذه الأزمة بطريقة سلمية وسياسية"، ولكنه أضاف "من الواضح أننا لم ننجح، وقد لا يكون من ضمانة أننا سننجح". ولكن أنان سأل "هل درسنا البدائل؟ هل وضعنا الخيارات الأخرى على الطاولة؟.. قلت ذلك أمام مجلس الأمن في الأممالمتحدة، وقلت إن هذه المهمة ليس ذات مدة مفتوحة وكذلك دوري فيها". وأضاف رداً على سؤال حول الدور الروسي واحتمال أن تساهم في تغيير سياسي في سوريا مع الحفاظ على علاقة وثيقة مع الأجهزة الأمنية، أنه "لروسيا تأثير ولكنني غير متأكد أن الأحداث ستحددها روسيا وحدها". وقال إن "إيران لاعب، ويجب أن تكون جزءًا من الحل، لديها التأثير ولا يمكن أن نتجاهل ذلك". يذكر أن الدول الغربية رفضت مشاركة إيران في اجتماع مجموعة العمل حول سوريا الذي عقد في جنيف في 30 حزيران/يونيو. وأضاف أنان "ما يفاجئني أن الكثير من التعليقات يتم إدلاؤها حول روسيا، فيما تذكر إيران بدرجة أقل، ويقال القليل عن الدول الأخرى التي ترسل السلاح والمال ولها وزن على الأرض". وقال "تدعي كل هذه الدول أنها تريد حلاً سلمياً ولكنها تتخذ مبادرات فردية أو جماعية تقوض معنى قرارات مجلس الأمن الدولي". وأضاف "التركيز على روسيا يزعج الروسي كثيراً". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد انتقدت أمس الدور الروسي والصيني في حلّ الأزمة السورية ودعت إلى تدفيعهما ثمن تأييد نظام الرئيس بشار الأسد. وأعرب أنان عن الأسف لرفض المعارضة السورية مقررات مؤتمر جنيف، وقال "من الغريب" أن تقول المعارضة إنه تمّت خيانتها أو بيعها. وقال إن مبدأ "مسؤولية الحماية" بعد استخدامه في ليبيا أصبح يشكّل مشكلة لاعتبار الصين وروسيا أنه تم خداعهما. وأضاف لقد تم تبني قرار في مجلس الأمن "تحول إلى عملية لتغيير النظام".