جدد السودان وجنوب السودان، السبت، التزامهما بوقف الأعمال الحربية بينهما على خلفية خلافاتهما الحدودية وتقاسم عائدات النفط، غير أنهما لم يتوصلا بعد إلى توقيع اتفاق، على ما أفاد مسؤولون. وقطع البلدان هذا التعهد في ختام مفاوضات جرت في مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية، عشية إحياء الذكرى الأولى لاستقلال الجنوب. ونقلت وكالة "يو بي أي" للأنباء، قول وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحافيين "لقد وافقنا .. بإجماع الطرفين على عدم استخدام القوة بعد الآن لتسوية خلافاتنا، وتعهدنا بوقف الأعمال الحربية"، مضيفا ان الطرفين وافقا على "تعزيز وتحسين التوافق السياسي الذي كان قائما قبل ذلك بين البلدين". وكان الوفدان استأنفا محادثاتهما الخميس بعدما أرجأت في 28 جوان بدون التوصل الى اتفاق، ومن المقرر اختتامها في 11 جويلية مع انتهاء الاحتفالات باستقلال جوبا. ولم يتم التوصل إلى قرار حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود المشتركة المتنازع عليها، لكن حسين شدد على أن الأولوية أعطيت "لتطبيع" العلاقات بين البلدين. وقال ان "تحديد (المنطقة العازلة) ليس هدفا بحد ذاته، ما نسعى إليه هو تطبيع العلاقات بين البلدين". وأعرب مفاوض جنوب السودان باقان اموم عن ارتياحه "للذهنية" الجديدة التي سادت في ختام المفاوضات، مؤكدا استعداد بلاده لإقامة علاقات جديدة مع الخرطوم. وقال "سنبحث جميع المواضيع، الأمن والاقتصاد، وكذلك التجارة والنفط .. وتعهدنا بتسوية مشكلة الحدود". وقال المفاوض أن المحادثات ستشمل منطقة ابيي، مؤكدا ان الطرفين متفقان على إقامة منطقة مفتوحة أمام التجارة على هذه الحدود. وأعلن كبير المفاوضين ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق أن الطرفين سيتوصلان قريبا إلى اتفاق سلام. وقال "أننا على قناعة .. بان النهج الذي اعتمده الطرفان سيرسي القواعد لحل سريع للمسائل المطروحة". وكانت الخرطوموجوبا تعهدتا في مارس بوقف الأعمال الحربية بينهما، غير أن هذا الاتفاق لم يصمد طويلا.